Sunday, February 27, 2011

تنجيس الثورة

ما ان غار مبارك ونجحت الثورة في تحقيق أول أهدافها حتى سارعت الشلة اياها من المطبلين والمزمرين من أيام النظام الناصري وحتى الآن ليتصدروا المشهد كمنظرين للثورة ومابعدها ، ثم وفي بجاحة وفجاجة غير مسبوقة شرعوا في هوايتهم الإقصائية لكل ما يمت للهوية الاسلامية بصلة ، مؤكدين تخوفهم على مدنية الدولة مشددين على إلغاء المادة الثانية من الدستور ، ثم تطور الخطاب في الأيام القليلة الماضية الى المطالبة بضمان علمانية الدولة ...
من يتصور أن جابر عصفور كبير سدنة فاروق حسني ومدبج أنشطة سوزان مبارك أي رمز من رموز النظام السابق يظهر في الفضائيات ليتحدث في شئون مصر بعد الثورة ساعيا الى فرض وصايته عليها ...
عبد المعطي حجازي الذي سب الذات الإلهية وأدانه القضاء وقد كان رئيس تحرير إحدى تكايا وزارة الثقافة وهي مجلة إبداع خرج ليسب ويلعن كل ما هو اسلامي حتى احكام القضاء المتوالية التي ادانته لم تسلم من سبابه وبذاءته ...
كثيرون وكثيرون من الكتاب والصحفيين والمفكرين والفنانين المشهورين صاروا يعزفون نفس النغمة التي تؤيد وتمجد الثورة وفي نفس الوقت تهاجم الإسلام كدين رسمي للدولة والتوجه الإسلامي للشعب بل وتستعدي الدولة والشباب عليهم.
هل تذكرون ثغرة الدفرسوار تلك الثغرة التي كادت عند حدوثها تحول نصر أكتوبر 1973 الى هزيمة لولا أن الله سلم ؟
يقول الشيخ الشعراوي يرحمه الله عندما عبر جنودنا القناة وانتصرنا على اليهود بصيحة الله أكبر وتحدث العالم كله عن أثر هذه الصيحة ومدلولها عندئذ (تأمل) خرج علينا الكتاب العلمانيون واليساريون ليتحدثوا عن التخطيط والتكتيك والمهارة في التنفيذ ويتهكموا على الروح الاسلامية التي سادت الجبهة في ذلك الوقت
عندئذ ايقنت أنه سيحدث شيئ وبالفعل حدثت الثغرة
أذناب النظام السابق:
خائفون من الإسلام على مصالحهم ومكانتهم وشهواتهم
مؤلبون لشباب الثورة على الإسلام
ساعون للفتنة بين طوائف الشعب
مثيرون للعاطفة الدينية عند المتطرفين لإحداث صراع يصب في مصلحة النظام السابق
هؤلاء الأنجاس -حكما- أغاظتهم طهارة الثورة ونقائها والمدد الرباني الذي ظهر واضحا في اسقاط فرعون وهامان وجنودهما في بضعة أيام ووجدوا أن أقصر الطرق لإفشالها هو تنجيسها بنجاستهم
فاحذروهم وحذروا الناس منهم ومن شرهم
إنهم ينجسون الثورة

Monday, February 21, 2011

حتى لا نتوه ... العودة الى المنابع

في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة التي نعيشها منذ شهر تقريبا حتى إن الساعة الواحدة لتحفل بالكثير من الأحداث والمتغيرات الحقيقية فضلا عن الإشاعات والتخمينات المختلف في صحتها
في ظل كل هذا اللهاث وراء الاحداث قد تنفلت نفوسنا من بين أيدينا ، قد ينسى بعضنا هدفه وغايته ، قد يغتر البعض بقوته وقدرته ، قد ينادي اخرون متفاخرين فعلناها بسواعدنا ولسان حالهم يقول "إنما اوتيته على علم عندي" ، قد يتنازل البعض عن ثوابت لطالما نادى بها وتربى عليها ، وقد يستبدل البعض طريقا لطالما سار فيه وآمن بجدواه ... قد يحدث الكثير والكثير في لحظات الهرج والزحام والفتن واختلاط الرؤى
ولا عاصم من كل هذا الا بالعودة الى المنابع الاصيلة التى انطلقنا منها ، لا نسيانها ولا الاستهتار بقيمتها ولا اعتبارها مرحلة مرت فطمنا عنها وكبرنا عليها
ونحن - ولله الفضل والمنة - منابعنا واضحة وضوح الشمس ، صافية صفاء ماء السماء
يقول الله عز وجل "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
"
قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع :"فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها" حديث حسن، رواه الدارقطني وغيره.
أرأيتم أصولا أقوى وأصفى وأوضح من ذلك الأصلين العظيمين : كتاب الله وسنة رسوله
والعودة الى المنابع لا تعني التخلف عن الزحف ومشاركة قومنا بناء الوطن ونحن أحرص ما نكون عليه وعليهم
- الجمود والتوقف عن السير والحشود تسير انتحار فعلي
نسير مع قومنا ولكن برؤيتنا ونظامنا
- السير مع الحشود في عاداتهم وأخلاقهم خطأ مدمر - ولكن اختلاط في تميز
سر القوة والعظمة والهيبة والنصر في هذا التميز
- التميز عن الآخرين من غير تكبر أمر إلهي
فمعصية الكبر هي التي أخرجت آدم وزوجه من الجنة وهي القادرة على إحباط أي عمل
والله أسأل لدعوتنا ورجالها التوفيق والسداد
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

Sunday, February 13, 2011