---------------------------------------------------------
كثير منا لا يطيق التفكيرلأنه أشق أعمال العقل..
مع أن المجتهد إذا أخطأ خير من المقلد إذا أصاب، فالأول يخطىء عن علم ، والثاني يصيب عن جهل كما قال الإمام ابن حزم.
نحن من حصرْنا معركتنا الحضارية الكبيرة في معارك منهِكة صغيرة ، ونسينا أن معركة الدم- ولاأهوِّن من أمرها- ليست بأهم من معركة الدمع والعرق والمداد.. ونسينا أن يمين النبي عليه الصلاة والسلام التي حفرت الخندق في الجهاد، هي اليمين ذاتها التي حملت لبِنات المسجد فأعلت البناء.
نحن من نبدّد الوقت وكأنه عدو لنا، مع أنه أغلى من الجوهر، فبحسن استغلاله يُنال رضوان الله.
وكثير منا لايعرف ثمناً للزمن الهارب ، وكم نضيع الأعمار النفيسة في آمال زهيدة وأعمال غيرمفيدة ، ثم ننتظر أكبر النتائج من ضعيف الهمم و الأفكار .
وكم نفشل لأننا لم نعتد أن نخطّط للمستقبل ، وكأننا لا نخطط إلا للفشل!..
وكم نبدأ الرحلة في أعمال لو اجتمعت لكشفت الغمة عن قلب الأمة ، ثم يا أسفا لا نكمل لمشوار !
كثير منا يكاد يقدّس الأشخاص وينفي الخطأ عنهم ، فلكلٍّ إمامُه المعصوم الذي يُستدَّلُ بقوله ،ولا يُستدَّل له!..
نحن من نحفظ أكثرمما نفكّر ، ونقلد أكثر مما نبتكر ، و نبرّر للصديق ولا ننصحُه ،ونُطريه ولا ننقدُه ،ونظلم الخصم ولا ننصفُه ..
نحن من تغرينا الثمرة ، وننسى أن هناك ثمة بذرة..
نحن من نتطلع إلى العناوين ونتعامى عن المضامين ..
نحن من ننظر إلى الأشخاص لا إلى الأفكار .. وننظر إلى الذات وليس إلى الموضوع ..
نحن من أتقنّا التجهّم والعبوس والغرق في بحار الدموع ، مع أن ديننا هو الدين الوحيد الذي أدخل الابتسام في نظام العبادات.
وكثير منا إذا ما التزم بالدين يتراجع؛ فإن كان قوياً يغدو ضعيفا، وإن كان بسّاماً يغدوعبوساً قمطريرا، وإن كان متميزاً في النجاح يصبح متميزاً في الفشل والانحسار!
نحن من أسقطْنا القلم ، فأسقطنا من بعده اللواء.
أمة القرآن ، لم تعد تقرأ !
وأمة سورة الحديد، صارت أضعف الأمم.. !
وأمة سورة العصر ، لا يحلو لها العيش إلا خارج العصر .. !
إن دارنشرٍ واحدةً في فرنسة ، تنشر أكثر مما تنشر مطابع الوطن العربي كلها !
وإن رواية واحدة للكاتبة البريطانية ج. رولنج طُبع منها مائتا مليون نسخة بستين لغة عالمية.
فهل استطعنا نحن أن نوصل صوت نبينا إلى العالم ؟!
وهل نفّذنا وصية الرسول الخاتم خَلّوا بيني وبين الناس؟!
الجواب مرعبٌ ومخزٍ وحزين..
يا ويلتا! أعجزنا أن نكون مثل باقي الأمم؟!.
نحن الذين لا نبالي بسمعة الإسلام في العالم ..
وإذاما فتنَنا الغربيون ببريق حضارتهم ، فلقد فتنّاهم بظلام تخلّفنا..
وشكّلنا بتخلفنا مرآةً مبعِّدة مشوِّهة لا تعكس أنوار الإسلام ، بل ظلماتِ المسلمين ..
لقد كنا بحق فتنةً للقوم الظالمين..
نحن من ننام في النور، أما الآخرون فيستيقظون في الظلام!
نحن لا نكاد نلقي بالاً للجمال الذي بثّته رحمة الله في أمداء الكون وفي أطواء الحياة ..
ولا يستوقفنا الذوق النبوي الرفيع ، ولا يغرينا جمال إماطة الأذى عن طريق المؤمنين .
نحن الورثةُ الغثاء.. لترِكةٍ كلّها علمٌ ونورٌ ونقاء ..
نحن من انطفأت في آفاقنا شموس العبقرية، حتى لا نكاد نلمح إلاعبقرية النيام!.
اللهم أنت تعلم أني مااغتبتُهم إلا فيك.. وتعلم أنه لا ثقةَ لنا إلا في رحمتك.. فأنت وحدك القادر على أن تردّ شباب هذه الأمة وبناتها إلى أنوار الكتاب، وإلى عالم المحراب.
اللّهم فزيّنْ أقلامهم باليقين .. وثبّت أقدامهم في الميادين ..
وأعنهم كي يُخرجوا من أغوارهم كلّ طاقاتٍ خفين ..
اللّهم هبّ عوامنا العلم..
وهب علماءنا العمل..
وهب عاملينا الإخلاص..
وهب مخلصينا الصوابَ والتميّز في النجاح
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كثير منا لا يطيق التفكيرلأنه أشق أعمال العقل..
مع أن المجتهد إذا أخطأ خير من المقلد إذا أصاب، فالأول يخطىء عن علم ، والثاني يصيب عن جهل كما قال الإمام ابن حزم.
نحن من حصرْنا معركتنا الحضارية الكبيرة في معارك منهِكة صغيرة ، ونسينا أن معركة الدم- ولاأهوِّن من أمرها- ليست بأهم من معركة الدمع والعرق والمداد.. ونسينا أن يمين النبي عليه الصلاة والسلام التي حفرت الخندق في الجهاد، هي اليمين ذاتها التي حملت لبِنات المسجد فأعلت البناء.
نحن من نبدّد الوقت وكأنه عدو لنا، مع أنه أغلى من الجوهر، فبحسن استغلاله يُنال رضوان الله.
وكثير منا لايعرف ثمناً للزمن الهارب ، وكم نضيع الأعمار النفيسة في آمال زهيدة وأعمال غيرمفيدة ، ثم ننتظر أكبر النتائج من ضعيف الهمم و الأفكار .
وكم نفشل لأننا لم نعتد أن نخطّط للمستقبل ، وكأننا لا نخطط إلا للفشل!..
وكم نبدأ الرحلة في أعمال لو اجتمعت لكشفت الغمة عن قلب الأمة ، ثم يا أسفا لا نكمل لمشوار !
كثير منا يكاد يقدّس الأشخاص وينفي الخطأ عنهم ، فلكلٍّ إمامُه المعصوم الذي يُستدَّلُ بقوله ،ولا يُستدَّل له!..
نحن من نحفظ أكثرمما نفكّر ، ونقلد أكثر مما نبتكر ، و نبرّر للصديق ولا ننصحُه ،ونُطريه ولا ننقدُه ،ونظلم الخصم ولا ننصفُه ..
نحن من تغرينا الثمرة ، وننسى أن هناك ثمة بذرة..
نحن من نتطلع إلى العناوين ونتعامى عن المضامين ..
نحن من ننظر إلى الأشخاص لا إلى الأفكار .. وننظر إلى الذات وليس إلى الموضوع ..
نحن من أتقنّا التجهّم والعبوس والغرق في بحار الدموع ، مع أن ديننا هو الدين الوحيد الذي أدخل الابتسام في نظام العبادات.
وكثير منا إذا ما التزم بالدين يتراجع؛ فإن كان قوياً يغدو ضعيفا، وإن كان بسّاماً يغدوعبوساً قمطريرا، وإن كان متميزاً في النجاح يصبح متميزاً في الفشل والانحسار!
نحن من أسقطْنا القلم ، فأسقطنا من بعده اللواء.
أمة القرآن ، لم تعد تقرأ !
وأمة سورة الحديد، صارت أضعف الأمم.. !
وأمة سورة العصر ، لا يحلو لها العيش إلا خارج العصر .. !
إن دارنشرٍ واحدةً في فرنسة ، تنشر أكثر مما تنشر مطابع الوطن العربي كلها !
وإن رواية واحدة للكاتبة البريطانية ج. رولنج طُبع منها مائتا مليون نسخة بستين لغة عالمية.
فهل استطعنا نحن أن نوصل صوت نبينا إلى العالم ؟!
وهل نفّذنا وصية الرسول الخاتم خَلّوا بيني وبين الناس؟!
الجواب مرعبٌ ومخزٍ وحزين..
يا ويلتا! أعجزنا أن نكون مثل باقي الأمم؟!.
نحن الذين لا نبالي بسمعة الإسلام في العالم ..
وإذاما فتنَنا الغربيون ببريق حضارتهم ، فلقد فتنّاهم بظلام تخلّفنا..
وشكّلنا بتخلفنا مرآةً مبعِّدة مشوِّهة لا تعكس أنوار الإسلام ، بل ظلماتِ المسلمين ..
لقد كنا بحق فتنةً للقوم الظالمين..
نحن من ننام في النور، أما الآخرون فيستيقظون في الظلام!
بأيْماننا نوران ؛ ذكرٌ وسُنةٌ *** فما بالنا في أحلك الظلماتِ ؟!
وليت شعري من أولى بالنصر؛ أهل الباطل العاملون، أم أهل الحق الخاملون ؟نحن لا نكاد نلقي بالاً للجمال الذي بثّته رحمة الله في أمداء الكون وفي أطواء الحياة ..
ولا يستوقفنا الذوق النبوي الرفيع ، ولا يغرينا جمال إماطة الأذى عن طريق المؤمنين .
نحن الورثةُ الغثاء.. لترِكةٍ كلّها علمٌ ونورٌ ونقاء ..
نحن من انطفأت في آفاقنا شموس العبقرية، حتى لا نكاد نلمح إلاعبقرية النيام!.
اللهم أنت تعلم أني مااغتبتُهم إلا فيك.. وتعلم أنه لا ثقةَ لنا إلا في رحمتك.. فأنت وحدك القادر على أن تردّ شباب هذه الأمة وبناتها إلى أنوار الكتاب، وإلى عالم المحراب.
اللّهم فزيّنْ أقلامهم باليقين .. وثبّت أقدامهم في الميادين ..
وأعنهم كي يُخرجوا من أغوارهم كلّ طاقاتٍ خفين ..
اللّهم هبّ عوامنا العلم..
وهب علماءنا العمل..
وهب عاملينا الإخلاص..
وهب مخلصينا الصوابَ والتميّز في النجاح
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
No comments:
Post a Comment