الشعب هو مصدر السلطات ، وما يريده الشعب تكون الحكومة موكلة عنه لتنفيذه ورعاية مصالحه فيه ، وما لا يريده الشعب لا تجرؤ الحكومة على عمله والا أقالها الشعب وأتى بحكومة أخرى تمثله وترعى مصالحه .
اليست هذه هي الديموقراطية التي صدعوا رؤوسنا بالحديث عنها والتغزل في محاسنها؟
في جميع ديموقراطيات العالم المتحضر (بزعمهم) الشعب هو صاحب الأرض وماعليها والقرار في التصرف في أي شيء يكون له أو لمن يثق فيه .
في الدول المحترمة ، الحكومة تعمل عند الشعب وتخشاه ، فهي خادمة له ، ومن حقه أن يحاسبها ويعلن عدم رضاه عن أدائها بل ويغيرها متى أراد .
دول العالم الأول تحترم الصحافة ، وتخشى بطش الصحفيين ، لأنهم هم الذين قد يوقعون بين الشعب - صاحب البلد - وبين الحكومة التي تعمل عنده فتطير الحكومة بسبب ذلك
عندهم الوزير اذا شابت ذمته شائبة يستقيل فورا أو يقال وعند اليابانيين ينتحر
عندهم رئيس الوزراء تحرر له محاضر قيادة بسرعة زائدة ، فهو يقود بنفسه ، بلا مواكب ولا يقفل له المحور بالساعات
الشعوب المحترمة تعرف قدر نفسها ، والحكومات المحترمة تعرف قدر شعوبها
أما شعوب "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ"
فهؤلاء "فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ"
لا يبكي عليهم أحد ولا يستحقون الشفقة ولا الاحترام ولا النصرة من أحد
وتلك سنة الله الماضية في خلقه "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
No comments:
Post a Comment
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى
ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ
يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ