عَنْ أَبي هُريرة رضي الله عنهُ قالَ: قالَ رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "مَنْ ماتَ ولمْ يَغْز ولمْ يُحدِّثْ نَفْسهُ بهِ ماتَ على شُعْبةٍ مِنْ نفاق" رواهُ مسلمٌ
قال السندي: قوله: "ولم يحدث نفسه" من التحديث قيل: بأن يقول في نفسه يا ليتني كنت غازيا أو المراد ولم ينو الجهاد
وعلامته إعداد الاَلات قال تعالى: ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدة
قال السندي: قوله: "ولم يحدث نفسه" من التحديث قيل: بأن يقول في نفسه يا ليتني كنت غازيا أو المراد ولم ينو الجهاد
وعلامته إعداد الاَلات قال تعالى: ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدة
*****
توقفت كثيرا في الأيام الماضية عند هذا الحديث ورواياته وشروحاته
فأحاديث الحث على الجهاد كثيرة ولكن - فيما أعلم - هذا هو الحديث الوحيد الذي به الإجابة عن السؤال
ماذا أفعل لو منعت من الخروج للجهاد والغزو ؟
وهو يماثل حديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أهميته
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. ومن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي بعثه اللَّه في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن؛ وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم
وهي الأحاديث التي تجيب عن سؤال : ماذا أفعل لو لم أستطع إنكار المنكر بيدي أو منعت من ذلك ؟
وكما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبب أفضلية هذه الأمة وخيريتها
فإن الجهاد والغزو في سبيل الله هما عنوان عزتها وحيويتها ومجددا دمائها وقوتها
وما ترك المسلمون الجهاد قط إلا ذلوا وهانوا وانتهكوا وظلوا على ذلك حتى يعودوا اليه
إذن فأقل القليل ، وأضعف الإيمان أن يحدث الرجل نفسه بالغزو في سبيل الله
أن يتمنى ذلك بقلبه
كما يتمنى الشاب أن ينجح فيذاكر ليلا ونهارا حتى ينجح
ويتمنى أن يعمل ليكسب قوته فيبحث عن عمل ويوصي الأقرباء حتى يجد عملا
ويتمنى أن يتزوج فيحدث من يتوسم فيهم الخير أن يبحثوا له عن شريكة حياته ويدق أبواب البيوت ويقابل هذه وأهلها وتلك وأهلها حتى يجد من يميل اليها قلبه وتوافق هي الأخرى عليه
فيتمنى أن يجهز بيته ليتم الزواج ويالها من مرحلة شاقة قد تستغرق السنوات من العمل والتجهيز وصرف الأموال لشراء مايلزم لتحقيق الأمنية
لذلك قال العلماء أن ما يقوم المرء بالتحرك لتحقيقه وبذل الوسع لتنفيذه لا يطلق عليه أمنيه وإنما تتحول الى نية
وهكذا المرء منا في كل أمنية في حياته تتحول الى نية يجهد في تحقيقها ... إلا
نعم إلا ... ما يتعلق بالآخرة فإنه يظل في نطاق الأمنية ولا يغادرها إلا قليلا
أتمنى أن أحفظ القرآن ... أتمنى أن أقوم الليل ... أتمنى ألا أغضب ... الخ
ومن هذه الأماني أتمنى أن أجاهد في سبيل الله
ولكن هذه لخطورتها يقول الله عز وجل عن المنافقين الذين ادعوا أنهم كانوا يريدون الخروج مع النبي
ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين
يقول القرطبي : أي لو أرادوا الجهاد لتأهبوا أهبة السفر. فتركهم الاستعداد دليل على إرادتهم التخلف
فهل مازلنا بعد هذا ندعي أننا نتمنى أن نجاهد في سبيل الله ، وننصر إخواننا المستضعفين وأن المشكلة الوحيدة أمامنا هي الحكومات الوحشة العميلة التي تمنعنا ؟
من منا أعد نفسه بَدَنيَّا للغزو ؟
من منا أعد بيته ماديا ومعنويا لأن يتركهم ولو إلى غير رجعة ؟
من منا كتب وصيته استعدادا للخروج ؟
ناهيك عن الاستعدادات الأخرى التقنية للغزو التي يدركها كل عاقل ، وكل لبيب بالإشارة يفهم
هل تظن أن الجهاد والغزو رحلة أم معسكر تقضي فيه عدة أيام ثم تعود منه وقد توردت وجنتاك
إن الله عز وجل سمى الجهاد "ذات الشوكة" وقال عنه أنه كره لنا وقال صلى الله عليه وسلم "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة "
دعكم يا إخواني من اللطم والندب والنواح على غزة وما يحدث فيها فهم ليسوا في حاجة الى ذلك
ولكن حاجتهم الى من يقف الى جوارهم بالفعل ويناصرهم بكل ما يستطيع
ولو بتحويل أمنيته الى نية
عن أبي أمامة: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لم يغز أو لم يُجَهِّزْ غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخيرٍ أصابه الله بقارعةٍ".
فهل نفيق الى أنفسنا ونحول هذه الأمنية الى نية صادقة ونعد للأمر عدته ، فلا يعلم أحد متى تكون الصيحة ومتى يدعو الداع
ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا
فأحاديث الحث على الجهاد كثيرة ولكن - فيما أعلم - هذا هو الحديث الوحيد الذي به الإجابة عن السؤال
ماذا أفعل لو منعت من الخروج للجهاد والغزو ؟
وهو يماثل حديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أهميته
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. ومن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي بعثه اللَّه في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن؛ وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم
وهي الأحاديث التي تجيب عن سؤال : ماذا أفعل لو لم أستطع إنكار المنكر بيدي أو منعت من ذلك ؟
وكما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبب أفضلية هذه الأمة وخيريتها
فإن الجهاد والغزو في سبيل الله هما عنوان عزتها وحيويتها ومجددا دمائها وقوتها
وما ترك المسلمون الجهاد قط إلا ذلوا وهانوا وانتهكوا وظلوا على ذلك حتى يعودوا اليه
إذن فأقل القليل ، وأضعف الإيمان أن يحدث الرجل نفسه بالغزو في سبيل الله
أن يتمنى ذلك بقلبه
كما يتمنى الشاب أن ينجح فيذاكر ليلا ونهارا حتى ينجح
ويتمنى أن يعمل ليكسب قوته فيبحث عن عمل ويوصي الأقرباء حتى يجد عملا
ويتمنى أن يتزوج فيحدث من يتوسم فيهم الخير أن يبحثوا له عن شريكة حياته ويدق أبواب البيوت ويقابل هذه وأهلها وتلك وأهلها حتى يجد من يميل اليها قلبه وتوافق هي الأخرى عليه
فيتمنى أن يجهز بيته ليتم الزواج ويالها من مرحلة شاقة قد تستغرق السنوات من العمل والتجهيز وصرف الأموال لشراء مايلزم لتحقيق الأمنية
لذلك قال العلماء أن ما يقوم المرء بالتحرك لتحقيقه وبذل الوسع لتنفيذه لا يطلق عليه أمنيه وإنما تتحول الى نية
وهكذا المرء منا في كل أمنية في حياته تتحول الى نية يجهد في تحقيقها ... إلا
نعم إلا ... ما يتعلق بالآخرة فإنه يظل في نطاق الأمنية ولا يغادرها إلا قليلا
أتمنى أن أحفظ القرآن ... أتمنى أن أقوم الليل ... أتمنى ألا أغضب ... الخ
ومن هذه الأماني أتمنى أن أجاهد في سبيل الله
ولكن هذه لخطورتها يقول الله عز وجل عن المنافقين الذين ادعوا أنهم كانوا يريدون الخروج مع النبي
ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين
يقول القرطبي : أي لو أرادوا الجهاد لتأهبوا أهبة السفر. فتركهم الاستعداد دليل على إرادتهم التخلف
فهل مازلنا بعد هذا ندعي أننا نتمنى أن نجاهد في سبيل الله ، وننصر إخواننا المستضعفين وأن المشكلة الوحيدة أمامنا هي الحكومات الوحشة العميلة التي تمنعنا ؟
من منا أعد نفسه بَدَنيَّا للغزو ؟
من منا أعد بيته ماديا ومعنويا لأن يتركهم ولو إلى غير رجعة ؟
من منا كتب وصيته استعدادا للخروج ؟
ناهيك عن الاستعدادات الأخرى التقنية للغزو التي يدركها كل عاقل ، وكل لبيب بالإشارة يفهم
هل تظن أن الجهاد والغزو رحلة أم معسكر تقضي فيه عدة أيام ثم تعود منه وقد توردت وجنتاك
إن الله عز وجل سمى الجهاد "ذات الشوكة" وقال عنه أنه كره لنا وقال صلى الله عليه وسلم "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة "
دعكم يا إخواني من اللطم والندب والنواح على غزة وما يحدث فيها فهم ليسوا في حاجة الى ذلك
ولكن حاجتهم الى من يقف الى جوارهم بالفعل ويناصرهم بكل ما يستطيع
ولو بتحويل أمنيته الى نية
عن أبي أمامة: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من لم يغز أو لم يُجَهِّزْ غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخيرٍ أصابه الله بقارعةٍ".
فهل نفيق الى أنفسنا ونحول هذه الأمنية الى نية صادقة ونعد للأمر عدته ، فلا يعلم أحد متى تكون الصيحة ومتى يدعو الداع
ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا
بسم الله الرحمن الرحيم
ReplyDeleteبارك الله فيك وفى قلمك
لا مناص من الجهاد
لا مناص من العمل على إعادة الوطن المسلوب
وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ( أليست هذه فتوى الشيخ الفحام فى المؤتر الخامس عام 1972لمجمع البحوث الإسلامية ) أليس هذا ما أجزناه لأنفسنا لنسترد سيناء
بارك الله فى المجاهدين والمعاونين على الجهاد وأثاب الله من أحال الله بينه وبين الجهاد
إن فى المدينة أقواما ما صعدتم واديا إلا شاركوكم فى الأجر
هم من بذلوا أموالهم وأعاقتهم قدرتهم على الجهاد
أدعوك لزيارة مدونة ( أين ابتسامتك ؟ ) .
http://gazaa2009.blogspot.com/
أخي الأستاذ أحمد
ReplyDeleteوفيكم بارك الله
إن كلمات مثل القاعدين أو الخوالف كانت فيما مضى سبة لمن يوصف بها من الرجال حيث أنها كانت تطلق على النساء والأطفال وأصحاب الأعذار
وكان يفر منها أي حر
ومن كان يقع عليه الاختيار ليبقى خلف المجاهدين يخلفهم في حراسة أهليهم والقيام على شأنهم كان يحس بألم شديد لذلك
مع أن كل هؤلاء قد أجاز لهم الله عز وجل القعود
أما غيرهم فالله عز وجل خاطبهم بقوله
انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله
فلنعد أنفسنا وأهلينا للنفير
جزاكم الله خيرا
اخي ابونظارة
ReplyDeleteما اقوي معني هذه الاية
انها تعطي المقياس النفسي لكل فرد ليعرف صدقه من كذبه
فكما قلت واوضحت لو كنت صادقا لأعددت العدة
اما غير ذلك فهي اماني وظنون لن تغني من الحق شيئا
أخي د.ايهاب
ReplyDeleteجزاكم الله خيرا
اخى العزيز
ReplyDeleteمعك كل الحق نحتاج للعمل بدل النواح
انا معك بكل كلمه
ندعو الله النصر
ولكن لابد ان ننصر الله فينصرنا
تحياتى لك اخى الكريم
أستاذي أبو نظارة:جزاك الله خيراً ..الآية تحمل الكثير من المعاني ..لاحرمنا الله من كتاباتك ولامن زياراتك
ReplyDeleteجزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
ReplyDeleteلو كانوا هؤلاء الحكام يعلموا هذه الايات ما كناوصلنا الى مانحن فيه
دمت بكل خير وحب استاذنا الفاضل
اقم الاسلام فى قلبك تقم فى ارضك
ReplyDeleteلو عايز الامه تتنتصر شوف انت بتجاهد فى ايه متخليش مايكل ويهوزا يسبقوك ويعملوا اسلحه حديثه واحنا راكنين
((فهل مازلنا بعد هذا ندعي أننا نتمنى أن نجاهد في سبيل الله ، وننصر إخواننا المستضعفين وأن المشكلة الوحيدة أمامنا هي الحكومات الوحشة العميلة التي تمنعنا ؟))
ReplyDeleteلا للاسف صدقت لم نعد العده
اسال الله ان تكون غزه سبب في افاقتنا وسبب لرجوعنا الي الطريق الصحيح لانه وان لم تيقظنا صرخات اهالي غزه ولم تقلق مضاجعنا دماء اطفالها ولم تبصر اعيننا الحقيقه بعد كل هذا فلن نستفيق ابدا وهل يستفيق الموتي مهما اشتد صخب الدنيا؟؟
أعتذر للجميع بشدة عن التأخر في الرد
ReplyDeleteلأسباب صحية ثم أسباب تقنية
فأرجو من الجميع أن يسامحني
أخي الأستاذ طارق
ReplyDeleteنحن أمة البلاغة والفصاحة والكلمة
ولكنها الكلمة التي أحيت الموات وأخرجت أمة العرب من سباتها وجاهليتها الى النور والحكمة
فبدلا من أن نسير على خطى هذه الكلمات الدافعة الى الإيجابية والجهاد
تحولت الكلمات الى ما الندب والنواح والشجب والاستنكار
فعلا لابد قبل أن نطلب النصر من الله
أن ننصر الله
جزاكم الله خيرا
أخي الحبيب د.توكل
ReplyDeleteبارك الله فيكم
تسعدني دائما بزيارتك وبتشجيعك
فجزاكم الله عني خيرا
أخي بحب كل الناس
ReplyDeleteهذه الآية ليست موجهة الى الحكام
فالله عز وجل كثيرا ما يلفت أنظارنا في آياته الى أنها لقوم يعقلون
جزاكم الله خيرا
أخي فارس النوبة
ReplyDeleteبالله عليك - وأنت من ساكني فيصل - فيه بلد في الدنيا فيها شارع زي شارع فيصل ده ؟
أعتقد أن هذا الشارع يصلح أن يكون ترمومتر للتقدم والتخلف في هذا البلد
كثيرون لن يفهموا ما أقصده ولكني واثق أنك ستفهم ما أعنيه
وذلك بمناسبة الحديث عن التقدم والتخلف
جزاكم الله خيرا
أخي الدكتور قلمي
ReplyDeleteتمنيت أن أعرف اسمك أو كنيتك حتى أناديك بها فسامحني لم أستطع الوصول اليها
أيام الجهاد الأفغاني ذهب أحد الشباب المتحمسين الى هناك وترك أهله وبلده ليجاهد مع المجاهدين في سبيل الله
ولكنه عاد بعد مدة وجيزة الى بلده
أتدري ما السبب؟
لم يكن يستطيع أن يقضي حاجته في الجبل ثم يستنجي بالحجارة كباقي المجاهدين !!!
هل ترى سيادتكم الى أي حد يجب أن يبلغ الاستعداد والعدة
جزاكم الله خيرا
مبروك عليكم المزبلة ...
ReplyDeleteشاركونا بتعليقكم على الصورة في بلاوطن