Monday, February 21, 2011

حتى لا نتوه ... العودة الى المنابع

في ظل التطورات السريعة والمتلاحقة التي نعيشها منذ شهر تقريبا حتى إن الساعة الواحدة لتحفل بالكثير من الأحداث والمتغيرات الحقيقية فضلا عن الإشاعات والتخمينات المختلف في صحتها
في ظل كل هذا اللهاث وراء الاحداث قد تنفلت نفوسنا من بين أيدينا ، قد ينسى بعضنا هدفه وغايته ، قد يغتر البعض بقوته وقدرته ، قد ينادي اخرون متفاخرين فعلناها بسواعدنا ولسان حالهم يقول "إنما اوتيته على علم عندي" ، قد يتنازل البعض عن ثوابت لطالما نادى بها وتربى عليها ، وقد يستبدل البعض طريقا لطالما سار فيه وآمن بجدواه ... قد يحدث الكثير والكثير في لحظات الهرج والزحام والفتن واختلاط الرؤى
ولا عاصم من كل هذا الا بالعودة الى المنابع الاصيلة التى انطلقنا منها ، لا نسيانها ولا الاستهتار بقيمتها ولا اعتبارها مرحلة مرت فطمنا عنها وكبرنا عليها
ونحن - ولله الفضل والمنة - منابعنا واضحة وضوح الشمس ، صافية صفاء ماء السماء
يقول الله عز وجل "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
"
قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع :"فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله وسنة نبيه، ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها" حديث حسن، رواه الدارقطني وغيره.
أرأيتم أصولا أقوى وأصفى وأوضح من ذلك الأصلين العظيمين : كتاب الله وسنة رسوله
والعودة الى المنابع لا تعني التخلف عن الزحف ومشاركة قومنا بناء الوطن ونحن أحرص ما نكون عليه وعليهم
- الجمود والتوقف عن السير والحشود تسير انتحار فعلي
نسير مع قومنا ولكن برؤيتنا ونظامنا
- السير مع الحشود في عاداتهم وأخلاقهم خطأ مدمر - ولكن اختلاط في تميز
سر القوة والعظمة والهيبة والنصر في هذا التميز
- التميز عن الآخرين من غير تكبر أمر إلهي
فمعصية الكبر هي التي أخرجت آدم وزوجه من الجنة وهي القادرة على إحباط أي عمل
والله أسأل لدعوتنا ورجالها التوفيق والسداد
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

3 comments:

  1. بارك الله فيك أخي الكريم

    ReplyDelete
  2. عندك حق فى كل اللى قلته

    الله المستعان

    ReplyDelete
  3. أخي دكتور عاطف
    وفيكم بارك الله
    تشرفت بزيارتك
    جزاكم الله خير

    ReplyDelete


ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى
ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ
يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ