د.طارق النجومي - موقع اليوم السابع
أصاب الصمم آذاننا.. مابين شد وجذب وخطاب لايرحم عقولنا.. خطاب متواصل يردد ليلا ونهارا.. علمانية آه.. إسلامية لا.!! يبثون الرعب فى القلوب ويلوون الكلم ويحورون الحديث للوصول للهدف وإقناع الناس بما يسمى مدنية الدولة.
يفهم العامة بأن مدنية الدولة هى أن لا تكون دولة عسكرية.. ولكنهم يقصدون بمدنية الدولة أن تكون دولة لا يكون للدين ومبادئه وتعاليمه أى تواجد على الساحة وعلى الدين أن يلتزم المسجد أو الكنيسة ولايخرج منهما.
و السؤال هو..؟؟ منذ متى لم تكن الدولة المصرية دولة علمانية..؟؟ ألم يسيطر العلمانيون والليبراليون والاشتراكيون والشيوعيون على مقاليد الأمور منذ العهد الملكى حتى الآن..؟؟
إن دولتنا تدار بهم منذ مايزيد على سبعين عاما.. يتحدثون وكأن الذى يمنع التقدم والازدهار والديمقراطية والتعدد والعدل والمساواة هو عدم علمانية الدولة..!! وكأنها لم تكن طوال السنوات الطوال السابقة علمانية..!! اللهم بعض النصوص على الورق.. مجرد كلمات كتبت بالمداد وليس بها مدد.. فبماذا أتيتم..؟؟ وبماذا حصدتم وحصدنا..؟؟
سبعون عاما ومقاليد الحكم والسلطة فى أيديكم.. فماذا فعلتم بها..؟؟ هل رأينا نهضة اقتصادية..؟؟ أو نهضة علمية..؟؟ أو ديمقراطية حقيقية..؟؟
لم نر منكم إلا الديكتاتورية وفساد الذمم والضمائر.. من الذى أنشأ السجون والمعتقلات ضد من مارس حرية الرأى..؟؟ من الذى أنشأ مباحث أمن الدولة وسلطها على رقاب العباد بالزور والبهتان..؟؟ من الذى فصل القوانين سيئة السمعة..؟؟ من الذى نهب خيرات الوطن..؟؟!! من الذى نشر الفساد وأهدر كرامة المواطن وحقوق الإنسان..؟؟
هل هم من تخوفون الناس منهم..؟!! أم هم من إخوانكم من أصحاب المذهب العلمانى الليبرالى ممن مسكوا مقاليد الحكم فى أيديهم وتمكن لهم فى الأرض..؟؟
ترعبون وتروعون العامة والبسطاء بأن وصول أى حزب ينتمى للحركة الإسلامية معناه انتهاء الديمقراطية.. وإنهم سيسلطون أفكارهم على الجميع وأن الحماية فى وصول العلمانيين الليبراليين إلى سدة الحكم وكأننا لم نختبركم ولم نشاهد أداءكم المخزى طوال السنوات الماضية من إهدار للحريات وتزوير فاجر للانتخابات وتسليط البلطجية على البسطاء.
ممن تخوفون العامة أيها الكرام.. أهو من.. أن أمركم شورى بينكم.. هل هو من.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. هل هو من.. ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم.. هل هو من ومن ومن.. ياليتنا كنا وياليتنا نكون.
لا نريد دولة دينية بمعناها المعروف ولا دولة علمانية.. نريد أن نكون دولة تحافظ على موروث نفوسنا وعاداتنا وتقاليدنا التى أضعناها فضعنا معها.. نريد دولة تقوم على المبادئ والقيم الحقيقية.. مبادئ الحق والعدل والمساواة.. دولة لاتغفل ارتباطنا بديننا الذى لا يتعارض مع تلك المبادئ بل على العكس كان أول من رسخ لها.
يا ليت دولتنا الجديدة ترسخ للدين والتدين الحقيقى.. يا ليت المسلم يصبح مسلما يعرف أن أكرمكم عند الله أتقاكم.. والمسيحى مسيحى بحق يؤمن بأن الله محبة.. متدينون حقا بالعمل وليس بالادعاء والنفاق والمظهر الخادع والتنطع فى الدين.. نعيش مجتمعا يؤمن فيه الناس حقا بأنهم إن لم يكونوا يرون الله فالله يراهم.. يومها سنصبح دولة يشار لها بالبنان.
كفاكم تشدقا.. لقد فطمنا ولن نتعاط ببرونة أفكاركم مرة أخرى.. كفاكم سبعين عاما كتبتم فيها أن الفشل لنا عنوان.. أرسيتم ما أرسيتم من إعلام فاسد واقتصاد منحدر وعادات قميئة ونفوس مريضة دينها الإسلام والمسيحية اسما ودينهم الحقيقى هو مصلحتهم الشخصية.. أنفسهم ومن بعدهم الطوفان.
ارحمونا يرحمكم من فى السماء.. لقد كان فشلكم وسقوطكم مدويا.. اتركونا نختار من نريد.. ونجرب من نريد.. ارفعوا أيديكم عنا.. لن نبلع طعم الرعب الذى تسوقونه.
لسنا مدينين لأحد وما نحن فيه الآن من لحظة الاختيار هى نتاج تضحية شعب بأكمله.. ليس هناك من فضل لتيار عن تيار على وطننا.. الكل شارك والكل سواسية.
نريد أن نرى وطننا وطنا يستطيع المرء أن يفتخر أنه ينتمى إليه حقا وليس زهوا فارغا من المضمون.. نريد أمنا يحافظ على أمن المواطن كما يحافظ على كرامته.. نريد نظاما.. نريد عدلا فقد اشتاقت نفوسنا إليه فلم نعرف له طريقا منذ تنفسنا هواء وطننا الغالى.. نريد نظافة.. نريد طهرًا.. نريد مسئولين يرون فى المولى تعالى مراقبا لأعمالهم يتقون الله فينا لايجدون فى المنصب فرصة للقنص والنهب.. لقد سئمنا من عشوائية وطننا فى المظهر والسلوك.. أصبحنا نتنفس العشوائية مع الهواء.
لقد بلغنا سن الرشد..لا نهاب أحدا.. نستطيع الدفاع عن أنفسنا ومكتسباتنا ضد من يخالف العهد والميثاق.. وليصل للحكم من يصل.. ارفعوا الوصاية عن أفكارنا.. فلن يستعبدنا بعد اليوم كائن من يكون.. والعهد الذى بيننا وبين من يصل للحكم لابد أن يكون.
إن المستقبل قادم ولن تعلو إلا راية الحق.. راية أن الناس سواسية كأسنان المشط ولا فضل لمسلم على أعجمى ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى
أصاب الصمم آذاننا.. مابين شد وجذب وخطاب لايرحم عقولنا.. خطاب متواصل يردد ليلا ونهارا.. علمانية آه.. إسلامية لا.!! يبثون الرعب فى القلوب ويلوون الكلم ويحورون الحديث للوصول للهدف وإقناع الناس بما يسمى مدنية الدولة.
يفهم العامة بأن مدنية الدولة هى أن لا تكون دولة عسكرية.. ولكنهم يقصدون بمدنية الدولة أن تكون دولة لا يكون للدين ومبادئه وتعاليمه أى تواجد على الساحة وعلى الدين أن يلتزم المسجد أو الكنيسة ولايخرج منهما.
و السؤال هو..؟؟ منذ متى لم تكن الدولة المصرية دولة علمانية..؟؟ ألم يسيطر العلمانيون والليبراليون والاشتراكيون والشيوعيون على مقاليد الأمور منذ العهد الملكى حتى الآن..؟؟
إن دولتنا تدار بهم منذ مايزيد على سبعين عاما.. يتحدثون وكأن الذى يمنع التقدم والازدهار والديمقراطية والتعدد والعدل والمساواة هو عدم علمانية الدولة..!! وكأنها لم تكن طوال السنوات الطوال السابقة علمانية..!! اللهم بعض النصوص على الورق.. مجرد كلمات كتبت بالمداد وليس بها مدد.. فبماذا أتيتم..؟؟ وبماذا حصدتم وحصدنا..؟؟
سبعون عاما ومقاليد الحكم والسلطة فى أيديكم.. فماذا فعلتم بها..؟؟ هل رأينا نهضة اقتصادية..؟؟ أو نهضة علمية..؟؟ أو ديمقراطية حقيقية..؟؟
لم نر منكم إلا الديكتاتورية وفساد الذمم والضمائر.. من الذى أنشأ السجون والمعتقلات ضد من مارس حرية الرأى..؟؟ من الذى أنشأ مباحث أمن الدولة وسلطها على رقاب العباد بالزور والبهتان..؟؟ من الذى فصل القوانين سيئة السمعة..؟؟ من الذى نهب خيرات الوطن..؟؟!! من الذى نشر الفساد وأهدر كرامة المواطن وحقوق الإنسان..؟؟
هل هم من تخوفون الناس منهم..؟!! أم هم من إخوانكم من أصحاب المذهب العلمانى الليبرالى ممن مسكوا مقاليد الحكم فى أيديهم وتمكن لهم فى الأرض..؟؟
ترعبون وتروعون العامة والبسطاء بأن وصول أى حزب ينتمى للحركة الإسلامية معناه انتهاء الديمقراطية.. وإنهم سيسلطون أفكارهم على الجميع وأن الحماية فى وصول العلمانيين الليبراليين إلى سدة الحكم وكأننا لم نختبركم ولم نشاهد أداءكم المخزى طوال السنوات الماضية من إهدار للحريات وتزوير فاجر للانتخابات وتسليط البلطجية على البسطاء.
ممن تخوفون العامة أيها الكرام.. أهو من.. أن أمركم شورى بينكم.. هل هو من.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. هل هو من.. ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم.. هل هو من ومن ومن.. ياليتنا كنا وياليتنا نكون.
لا نريد دولة دينية بمعناها المعروف ولا دولة علمانية.. نريد أن نكون دولة تحافظ على موروث نفوسنا وعاداتنا وتقاليدنا التى أضعناها فضعنا معها.. نريد دولة تقوم على المبادئ والقيم الحقيقية.. مبادئ الحق والعدل والمساواة.. دولة لاتغفل ارتباطنا بديننا الذى لا يتعارض مع تلك المبادئ بل على العكس كان أول من رسخ لها.
يا ليت دولتنا الجديدة ترسخ للدين والتدين الحقيقى.. يا ليت المسلم يصبح مسلما يعرف أن أكرمكم عند الله أتقاكم.. والمسيحى مسيحى بحق يؤمن بأن الله محبة.. متدينون حقا بالعمل وليس بالادعاء والنفاق والمظهر الخادع والتنطع فى الدين.. نعيش مجتمعا يؤمن فيه الناس حقا بأنهم إن لم يكونوا يرون الله فالله يراهم.. يومها سنصبح دولة يشار لها بالبنان.
كفاكم تشدقا.. لقد فطمنا ولن نتعاط ببرونة أفكاركم مرة أخرى.. كفاكم سبعين عاما كتبتم فيها أن الفشل لنا عنوان.. أرسيتم ما أرسيتم من إعلام فاسد واقتصاد منحدر وعادات قميئة ونفوس مريضة دينها الإسلام والمسيحية اسما ودينهم الحقيقى هو مصلحتهم الشخصية.. أنفسهم ومن بعدهم الطوفان.
ارحمونا يرحمكم من فى السماء.. لقد كان فشلكم وسقوطكم مدويا.. اتركونا نختار من نريد.. ونجرب من نريد.. ارفعوا أيديكم عنا.. لن نبلع طعم الرعب الذى تسوقونه.
لسنا مدينين لأحد وما نحن فيه الآن من لحظة الاختيار هى نتاج تضحية شعب بأكمله.. ليس هناك من فضل لتيار عن تيار على وطننا.. الكل شارك والكل سواسية.
نريد أن نرى وطننا وطنا يستطيع المرء أن يفتخر أنه ينتمى إليه حقا وليس زهوا فارغا من المضمون.. نريد أمنا يحافظ على أمن المواطن كما يحافظ على كرامته.. نريد نظاما.. نريد عدلا فقد اشتاقت نفوسنا إليه فلم نعرف له طريقا منذ تنفسنا هواء وطننا الغالى.. نريد نظافة.. نريد طهرًا.. نريد مسئولين يرون فى المولى تعالى مراقبا لأعمالهم يتقون الله فينا لايجدون فى المنصب فرصة للقنص والنهب.. لقد سئمنا من عشوائية وطننا فى المظهر والسلوك.. أصبحنا نتنفس العشوائية مع الهواء.
لقد بلغنا سن الرشد..لا نهاب أحدا.. نستطيع الدفاع عن أنفسنا ومكتسباتنا ضد من يخالف العهد والميثاق.. وليصل للحكم من يصل.. ارفعوا الوصاية عن أفكارنا.. فلن يستعبدنا بعد اليوم كائن من يكون.. والعهد الذى بيننا وبين من يصل للحكم لابد أن يكون.
إن المستقبل قادم ولن تعلو إلا راية الحق.. راية أن الناس سواسية كأسنان المشط ولا فضل لمسلم على أعجمى ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى
أخى الفاضل ..
ReplyDeleteإنه العداء لكل ما هو إسلامى دون وجود الحد الأدنى من الموضوعية التى يفتقدها معظمنا فى تناول أية قضية.
وعلى الرغم من ذلك , إلا أنه لدى يقينٌ - فى الله أولا - بأن القادم أفضل بكل المقاييس.
مساك الله بالخير والبركات
ReplyDeleteأسأل الله أن تكون بخير
هؤلاء المنسلخين ـون ومن يدعمهم من غيلان العلمنة واللبرلة كثور يلفض الانفاس الاخيرة فيهيج تخبطاً بكل قوته متشبثاً بالحياة الى ان تخمد آخر شعلة فيه فيبقى ذيله يضرب الأرض إيذاناً بتمام نفوقه ومع كل ضربة تسقط شعيرات تمثل علمانيوا عالمنا العربي و من الجميل أن تسقط لأن الثور سيأخذه أصحابه ليأكلوه و ليطعموا منه كل ضعيف نفس من هذه الأمة
لأننا على الحق سيستميت الكفر في حربه ضدنا .. ولكن دائماً وأبداً نجمهم يزول .
مجدداً : )
كل عام وانت بخير
واعذرني على اطالتي
لك مني محبة في الله
مقال رائع لقد اعجبني كثير . احببت ان ابدي اعجابي به دمت بالف خير
ReplyDeleteالعلمانية تسمح للإسلامي وسواه الحياة بشكل متساوي، فلماذا يرفض الإسلاميون مبدا المساواة
ReplyDeleteأخي محمد نبيل
ReplyDeleteالسلام عليكم
إن شاء الله يكون الغد أفضل
حياك الله
وجزاك الله خيرا
أخي غريب
ReplyDeleteأسعد الله مساك بكل خير
أحبك الله الذي أحببتني فيه
آسف على التأخر في الرد
جزاك الله خيرا على المتابعة والتعليق
أخي صاحب مدونة ضرماء التمام
ReplyDeleteالسلام عليكم
أحمد الله أن نال المقال إعجابك
أسعد بتعليقاتكم دائما
جزاكم الله خيرا
أخي بكر من اليمن الحبيب
ReplyDeleteيا أخي أنتم أهل الحكمة كما قال عنكم النبي صلى الله عليه وسلم"الحكمة يمان"
فاقرأ كتب مخترعي ومؤسسي العلمانية في العالم والتي نحاول تقليدها والدفاع عنها لنكون ملكيين أكثر من أصحابها
يكفي يا أخي أن تقرأ معناها بالإنجليزية سوف تكتشف أن معناها المجمع عليه عند مؤلفيها هو إقصاء الدين عن الحياة أو اللادينية ، هذا في المعنى فمابالك بالمبنى والتفاصيل أتركها لقراءاتك وحكمتك
ولله الأمر من قبل ومن بعد
تقبل تحياتي واحترامي