يتوقف هذا على تعريفك لكلمتي النصر والهزيمة
فلو كان تعريفك النصر هو التمكين والسيادة للإسلام وشريعته والمؤمنين في العالم فإن الإجابة ستختلف عما لو كان تعريفك له هو عودة الشرعية والحياة المدنية في مصر
الاول يحتاج الى أجيال تعمل وتجاهد لتحقيقه وهو سيتحقق إن شاء الله
بينما الثاني قد يتحقق بعد بضعة أيام أو أسابيع وقد لا يتحقق لا قدر الله
لذلك فتعريف النصر الذي نريده مهم جدا لنا
قد لا ننتصر في معارك ثانوية أو تمهيدية ولكن لأن أعيننا على النصر الذي نريد فلا يفت في عضدنا هزيمة بسيطة أو انتكاسة طارئة
لن تمر الحياة وكلها انتصارات كما لن تمر وكلها هزائم
ولكن الانتصارات تزيد الثقة في الطريق ونتزود منها ونستفيد
كما أن الهزائم تعرفنا بأخطائنا وأعدائنا وتمحص الصفوف وتزيدنا فقرا وتذللا لله
وبالتجربة وجدت أن الإحساس بالهزيمة يكون أقوى كثيرا من الإحساس بالنصر وأعمق أثرا
فكل انتصارات التيار الإسلامي بعد الثورة توارت خجلا ولم يعد أحد يذكرها بعد الانقلاب
تخيلوا أن ينعم علينا ربنا -بفضله وحده وليس بمجهودنا- بعشرات الانتصارات فلا نؤدي شكرها ثم يبتلينا سبحانة بمحنة واحدة -بذنوبنا- تنسينا كل هذه الانتصارات فلا نتذكر إلا اليأس والقنوط
لسنا محاسبين على تأخر النصر أو عدم حصوله على أيدينا
وإنما يحاسبنا الله على العمل على التمكين لدينه وشريعته في الأرض بغض النظر عن نتيجة العمل
فمن ارتبط بالنتيجة حبط عمله وخسر حتى لو انتصر وفرح بانتصاره
ومن ارتبط بالله عز وجل أجر وفاز حتى لو لم ينتصر
فيا جيل النصر إن شاء الله
ارتبطوا بالله وحده واجعلوه غايتكم ولا تجعلوا النصر غايتكم ثم اعملوا واستفرغوا الوسع في العمل ثم ترقبوا بعد ذلك النصر وما هو ببعيد إن شاء الله
"وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
فلو كان تعريفك النصر هو التمكين والسيادة للإسلام وشريعته والمؤمنين في العالم فإن الإجابة ستختلف عما لو كان تعريفك له هو عودة الشرعية والحياة المدنية في مصر
الاول يحتاج الى أجيال تعمل وتجاهد لتحقيقه وهو سيتحقق إن شاء الله
بينما الثاني قد يتحقق بعد بضعة أيام أو أسابيع وقد لا يتحقق لا قدر الله
لذلك فتعريف النصر الذي نريده مهم جدا لنا
قد لا ننتصر في معارك ثانوية أو تمهيدية ولكن لأن أعيننا على النصر الذي نريد فلا يفت في عضدنا هزيمة بسيطة أو انتكاسة طارئة
لن تمر الحياة وكلها انتصارات كما لن تمر وكلها هزائم
ولكن الانتصارات تزيد الثقة في الطريق ونتزود منها ونستفيد
كما أن الهزائم تعرفنا بأخطائنا وأعدائنا وتمحص الصفوف وتزيدنا فقرا وتذللا لله
وبالتجربة وجدت أن الإحساس بالهزيمة يكون أقوى كثيرا من الإحساس بالنصر وأعمق أثرا
فكل انتصارات التيار الإسلامي بعد الثورة توارت خجلا ولم يعد أحد يذكرها بعد الانقلاب
تخيلوا أن ينعم علينا ربنا -بفضله وحده وليس بمجهودنا- بعشرات الانتصارات فلا نؤدي شكرها ثم يبتلينا سبحانة بمحنة واحدة -بذنوبنا- تنسينا كل هذه الانتصارات فلا نتذكر إلا اليأس والقنوط
لسنا محاسبين على تأخر النصر أو عدم حصوله على أيدينا
وإنما يحاسبنا الله على العمل على التمكين لدينه وشريعته في الأرض بغض النظر عن نتيجة العمل
فمن ارتبط بالنتيجة حبط عمله وخسر حتى لو انتصر وفرح بانتصاره
ومن ارتبط بالله عز وجل أجر وفاز حتى لو لم ينتصر
فيا جيل النصر إن شاء الله
ارتبطوا بالله وحده واجعلوه غايتكم ولا تجعلوا النصر غايتكم ثم اعملوا واستفرغوا الوسع في العمل ثم ترقبوا بعد ذلك النصر وما هو ببعيد إن شاء الله
"وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
ونعم بالله
ReplyDeleteقلوبنا معكم
نسأل الله لنا ولكم الثبات والنصر
جزاكم الله خيرا
ReplyDelete