ربّنا إياك ندعو ربنا - مصطفى صادق الرافعي
ربّنا إياك ندعو ربنا … آتنا النصر الذي وعدتناإننا نبغي رضاك إننا … ما ارتضينا غير ما ترضي لنا
أنفسا طاهرة طهر الحرم … تملأ التاريخ مجداً وكرم
وافيات بالعهود والذمم … راقيات للمعالي والهمم
العلا إن العلا … واجبات المسلم
خير عالم خلا … كان فينا ينتمي
للعلا فإننا … أمة التقدم
للعلا وها أنا … بحياتي ودمي
يا شباب العالم المحمدي … ينقص الكون شباب مهتدي
فأروه دينكم ليقتدي … دين عقل وضمير ويدي
يا شباب العزمات المبرمة … عرفوا الكون العلا والمكرمة
عرفوا الكون الهدي والمرحمة … عرفوا الكون النفوس المسلمة
العلا إن العلا … واجبات المسلم
خير عالم خلا … كان فينا ينتمي
للعلا فإننا … أمة التقدم
للعلا وها أنا … بحياتي ودمي
إننا الطهر الأماجيد الألي … نزّلت فينا السما مذ أنزل
ذلك القرآن أخلاقاً علي … كوكب الأرض محمد العلا
ليس كالمسلم في الخلق أحد … ليس خلق اليوم بل خلق الأبد
إنما الإسلام في الصحرا امتهد … ليجيء كل مسلم أسد
العلا إن العلا … واجبات المسلم
خير عالم خلا … كان فينا ينتمي
للعلا فإننا … أمة التقدم
للعلا وها أنا … بحياتي ودمي
في ضميري دائما صوت النبي … آمرا: جاهد وكابد واتعب
صائحا: غالب وطالب وادأب … صارخا: كن أبداً حراً أبي
كن سواءً ما اختفي وما علن … كن قوياً بالضمير والبدن
كن عزيزاً بالعشير والوطن … كن عظيما في الشعوب والزمن
العلا إن العلا … واجبات المسلم
خير عالم خلا … كان فينا ينتمي
للعلا فإننا … أمة التقدم
للعلا وها أنا … بحياتي ودمي
رب بالإسلام قد هديتني … رب من نورك قد آتيتني
فعليَّ العهد ما أحييتني … أحرس الكنز الذي وهبتني
أو أموت دونه موت البطل … ثابتاً أحيا بقلب من جبل
نيرا أحيا بروحٍ مِن شُعل … جاهداً أحيا بجسم من عمل
العلا إن العلا … واجبات المسلم
خير عالم خلا … كان فينا ينتمي
للعلا فإننا … أمة التقدم
للعلا وها أنا … بحياتي ودمي
=================
أذّن الحادي وبشَّرْ - الحداء الدائم
الله أكبر صيحة حياة للمؤمنين .. ورسالة إنقاذ للسادرين .. ودعوة للسلام تحرر العالمينأذّن الحادي وبشَّرْ … مُذْ دعا الله أكبرْ
صيحةٌ أودتْ بكسرى … وانثنتْ تَهوي بقيصرْ
السيوفُ اللامعةُ للمسلمين
والوجوهُ الناصعةُ للفاتحين
والمبادي النافعةُ للعالمين
رايةٌ للحق تُنشَرْ … والهدى الفواحُ يُنثرْ
كل مَنْ في الساح يزأر … بالحُداء: الله أكبرْ
الجنانُ الواسعةُ للمؤمنين
والدماءُ الناقعةُ للجاحدين
والحياةُ الوادعةُ للعاملين
ليس لي أرضٌ وطينْ … موطني حقٌّ ودينْ
إنه نورٌ مبينْ … إنه بـ الله أكبرْ
الدروبُ الساطعةُ للطّائعين
والمنايا واقعةٌ بالسادرين
والأماني الرائعةُ للعالمين
===============
يا رسول الله هل يرضيك أنّا (مواكب الإيمان) لأحمد حسن الباقوري
إن من سعادة الجندي .. بل من واجبه أن يعود بنظره إلي الوراء .. يرمق قائده وعظماءه .. يستمد من روحهم روحاً ترفعه إلي مستوي الجندية الحقيقية .. ويستنير بهديهم كلما أظلم الليل في طريق الجهاديا رسول الله هل يرضيك أنّا … أخوة في الله للإسلام قمنا
ننفض اليوم غبار النوم عنا … لا نهاب الموت لا بل نتمنى
أن يرانا الله في ساح الفداء
إن نفساً ترتضي الإسلام ديناً … ثم ترضى بعده أن تستكينا
أو ترى الإسلام في أرض مهينا … ثم تهوي العيش نفس لن تكون
في عداد المسلمين الأوفياء
آن للدنيا بنا أن تطهرا … نحن أسد الله لا أسد الشرى
قد قطعنا العهد ألا نقبرا … أو نرى القرآن دستور الورى
كل شئ ما سوى الدين هباء
يا رسول الله قم وانظر جنوداً … لن يكونوا في الوغى إلا أسوداً
كرهوا العيش على الأرض عبيداً … ورأوا فيك مَعيناً لن يبيدا
إنهم بين الورى رمز الفداء
حبذا الموتُ يريح البائسين … ويرد المجد للمستعبدين
فلنمت نحن فداء المسلمين … سادة الدنيا رغم الكافرين
وليسد في الأرض قانون السماء
قد أثارت دعوة الإسلام فينا … روح آباء كرام فاتحين
أسعدوا العالم بالإسلام حينا … فانطلقنا للمعالي ثائرين
وتسابقنا إلى حمل اللواء
غيرنا يرتاح للعيش الذليل … وسوانا يرهب الموت النبيل
إن حيينا فعلى مجد أثيل … أو نعينا فإلى ظل ظليل
حسبنا أنّا سنَقضِي شهداء
===============
يا أخي - نداء من القلب
يا أخيأي نورٍ عبقري حل في أعماق قلبي ومحا ظلمة دربي
فإذا الروح تلبي لهتافات الجهاد
وتنادي يا أخي الله أكبر
يا أخي
حطم القيد وهيا نملأ الكون دويا
سوف نمضي نزحم الدرب السويا
نحو ساحات الجهاد
وينادي كلنا الله أكبر
الله أكبر
يا أخي سوف لن نخشى المنايا بين أنواء الرزايا
كلنا للدين للحق قرابين ضحايا
في سبيل الله نمضي للجهاد يا أخي
وننادي أبدا
الله أكبر
يا أخي
ليقولوا وليراءوا نحن للدعوة جند وفداء
أخوة في الله للحق رداء
وأمانينا الردى عند الجهاد
حينما قر المنادي للفداء
الله أكبر .. الله أكبر
إن مشوا في الأرض كبرا واختيالا
وعتوا في الأرض عزفا يتوالى
سوف لا يخبوا سنا الإيمان فهو دوما يتلالا
وهم سوف يلقون النكالا
حيث صوت الحق يعلو للجهاد
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
===============
دعوة الخالدين
لك الله يا دعوة الخالدين … لقد أوشك البغي أن يَهْمَدانشرنا دمانا الزكية نورا … يضيء الظلام ويجلو الهدي
ففي كل قطر لنا شهداء … تعيث الحراب بهم والمدي
ومن كان أكرم منَّا عطاءاً … ومن كان أبيض منا يدا
وهل عرف الدهر فينا جباناً … إذا هتف الحق يخشي الردي
ومن غيرنا يستجيب النداء … ويبعث في الخافقين الصَّدي
نريد السلام ولكننا … نكافح من ضلَّ أو أفسدا
ونُجلي عن الشعب كيد الطغاة … وندفع عنه شرور العدا
ونمضي وفوق شفاه الشباب … حداء البطولة يروي الصدا
إذا الظُّلم أفقدنا مرشدا … فأعظم بإيماننا مرشدا
===============
آنست نور الله - لـمحمد مصطفي حمام
آنست نور الله جلَّ جلاله … ومشيت حيث مشي النبُّي وآلهوبلغت أحسن ما تمني مسلم … وأعزُّ ما يسمو إليه خيالُه
مُكِّنتُ من حظِّي فليس بشاغلي … إدباره عني ولا إقباله
من تختتم سفر الحياة برجعة … لله طاب ختامه ومآله
يا رب جاء إليك يسألك الهدي … عبد له عصيانه وضلاله
قد خال آفاق الحجاز تضيق عن … آثامه وبها تنوء جباله
هذا المنيب إلي عفوٍّ غافر … ما باله في روعه من حاله
ذكر الوعيد فزعزعت آماله … خوف الوعيد وزلزلت أوصاله
حتي إذا البيت المحَّرم ضمّهُ … قرَّت بلابله وأصلح باله
يا رب قد حققت لي أملي ومن … آواه بيتك لم تخب آماله
أنزلت في القلب اللهيف سكينة … لا روعه باق ولا زلزاله
يا من يحب التائبين دعاك من … صدق المتاب فهل يجاب سؤاله
المسلمون ودينهم في محنة … لم يخف حالهم عليك وحاله
وأراهم متفرقين كأنهم … جسم سويٌ مُزِّّقت أوصاله
وأراهم قد مكَّنوا لعدوهم … فتملكت أعناقهم أغلاله
صال العدوُُّ عليهمو متجبراً … واشتدََّ فيهم بطشه ونكاله
وأخال منهم من يخون قبيله … ومن الخيانة جاهه أو ماله
وأخال من فسََّاقهم من غرّّه … إمهال ربُُّ العرش لا إهماله
وأخال منهم من يتوب لعلة … فإذا انقضت غلبََ المتاب ضلاله
يا ربِّ ألهمنا صراطك تنصرف … عنَّا مآسي يومنا ووباله
يا من ينير الروح باهر نوره … ويزفُّ ألوان الجمال جماله
يا رب
================
اليوم عيد - لإبراهيم عزت
الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله والله أكبر ..الله أكبر ولله الحمد. لمن العيد اليوم؟! .. أهو لهذه الشعوب التائهة في دروب الحياة .. لا تعرف هدفاً تسعي إليه .. ولا كياناً كريماً تُعوِّل عليه .. تغالب الموت لتعيش عيشة هي أقسي من الموت .. وتسعي إلي الحياة بأجسام فقدت نضارة الحياة .. وتشقي وراء اللقمة تنتزعها من أنياب المترفين .. ومخالب المتسلطين .. وبراثن القساة الغلاظ الأكباد ممن يسميهم الناس بكبار الآدميين؟! .. أم هو لتلك الآلاف من دعاة القرآن وأبطال الجهاد وحملة المشاعل .. كبِّلوا بالحديد .. وأرهقوا بالتعذيب .. وسيق من سيق منهم إلي الموت مُدَرَّجاً بدمائه .. واستبقيَّ من استبقي منهم للذُّل يمتحن في دينه وكبريائه .. أطفالهم للتشريد .. ونساؤهم للبكاء .. وشيوخهم للجوع .. وحياتهم للخوف .. وشعبهم يُرغَمُ علي أن يَتذَوَّق في مرارة المأساة حلاوة الرحيق المختوم .. ويساق بالسوط إلي استقبال جلاديه .. تعنو لهم جباهه وتهتف لهم شفاهه .. وهو يعتقد أنه وراءهم سائر إلي الشقاء الأسود والفناء المحتوم .. لمن العيد اليوم؟!! .. أللمشردين في هوان؟! .. أم للشعوب نبذها الزمان والمكان؟! .. أم للقوافل المؤمنة من ضحايا الغدر والطغيان؟!
اليوم عيد
قد عشت فيه ألف قصة حبيبة السِّمات.
أردد الأذان في البكور.
أراقب الصغار يمرحون في الطريق كالزهور.
وهذه تحيَّة الصباح.
وهذه ابتسامة الصَّديق للصَّديق.
والسلام.
يبسط اليدين.
يرسل النَّدي.
يملأ الحياة بالأمان.
هديَّة يُحبها الصغار.
تحبها صغيرتي.
ما أطيب الزمان يا أحبَّتي.
ما أطيب الزمان.
الكل عائد بفرحة تطلَّ مشرقة.
من الشفاه والعيون.
ودارنا ستنتظر.
صغيرتي ستنتظر.
والشرفة التي علي الطريق تسمع الصدور.
تعزف الأشواق.
تعصر الأسي.
هشام لن ينام.
قد كان نومه علي ذراع والده.
نهاد لن تذوق زادها.
لأنها تعودت أن تبدأ الطعام من يد الأسير.
شريكة الأسي بدا جناحها الكسير.
تخبيء الدموع عن صغارها.
وحينما يَلفُّها السكون.
سترتدي الصقيع.
كي تقدِّم الحياة للرضيع.
ما زال يومَنا ويومَهم لأننا نحبهم.
لأننا نحبهم.
اليوم عيد
===============
في روضة كنت أشدو - روعة الخلق
في روضة كنت أشدو … ما بين ماء وخضرةوالحسن في الروض يبدو … في كل طير وزهرة
في الجدول النشوان
شكرا إليك إلهي … يا خالق الأكوان
لقد وهبت شفاهي … نطقاً بكل بيان
فاغفر لعبدٍ فان
فكلُّ شيء جزول … يشدو نشيد الأمان
والغصن تيهاً يميل … في رقة وحنان
للريح والألحان
إنِّي هنا أتغني … مع الطُّيور سعيدا
وخافقي يتمني … عيشاً كريماً رغيداً
في ظلِّ أي جنان
بين الحنايا اشتياق … يهيب بي للصلاة
وفي دمائي انعتاق … من أسر هذي الحياة
لعالم فينان
وفي العيون حنين … يهزني للبراري
ففي البراري سكون … لحمد ربي الباري
والشكر للرحمن
فرتَّلت أعماق … آياً من القرآن
حمداً لربِّ باق … علي مدي الأزمان
في عرشه المزدان
===============
أسفر الفجر ولاحت - إلي الرسول القدوة
أسفر الفجر ولاحت … من ثناياه البشائروأتينا يا محمد … وجناح الشَّوق طائر
كُلَّما أطرب حاد … جدَّ في السَّير المهاجر
يا رسول الله جئنا … يسبق الخطو الضمائر
رحمة الله آتينا … يا شفيعاً للعشائر
هذه كلُّ منانا … ونسيمُ القرب عاطر
جئت للنُّور لأجلو … كلَّ ساحات الخواطر
أطلب البرء لسقم … لا يراه غير قادر
أطلب الفضل عطاء … تحتمي فيه السرائر
أطلب الزاد لقصدٍ … لا يدانيه مسافر
هذه الوديان تروي … عزَّها بين الحواضر
والجبال الشُّم تدري … كلَّ مشتاق وزائر
فإذا بالصَّخر قلب … حنَّ فاهتَّز كشاعر
يسمع الأمر فيصغي … ويلبي خيرَ آمر
يا نبيي يا حبيبي … غَيْثُكَ المحمود غامر
كفُّكَ العذبُ يُروِّي … كل مغفور وحاسر
كفُّكَ العذبُ عيونٌ … أشبعت يوم المخاطر
ماؤها يشفي عليلا … داؤه خافٍ وظاهر
No comments:
Post a Comment
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى
ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ
يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ