عرف العرب منذ الأزل بأنهم أمة الغضب ، لأنهم أمة العزة والكرامة والإباء
طبعا هذا كلام فارغ ، لأن العرب طوال تاريخهم أمة الذلة ، البدو الحفاة الغلاظ الأجلاف ، يغيرون على بعضهم ، وينقضون العهود ، ويعملون بالنسيء ليزدادوا كفرا ، يعبدون الأصنام ثم يأكلونها أو يكسرونها ثم يصلحونها ، يسالمون القوي لقوته وبطشه ، ويعادون الضعيف ، يتفاخرون بأحسابهم وأنسابهم ، لو تعرف لهم حضارة مع أن حولهم نشأت جل الحضارات مثل الفرعونية والبابلية والأشورية وسبأ ، وما من أمة نشأت حولها كل هذه الحضارات الا وأخذت منها الا العرب ،حتى أنه لم تعرف للعرب دولة ، وظلوا قبائل كما هم قرونا طويلة
ألا تصدق ؟ اذا .. اقرأ معي قول جعفر بن أبي طالب للنجاشي " قال له: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار و يأكل القوي منا الضعيف "
اذن متى قامت للعرب دولة وحكومة وحضارة ؟
اقرأ تتمة حديث جعفر بن أبي طالب للنجاشي " فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام "
هنا وهنا فقط صار للعرب دولة ثم صارت هذه الدولة دولة عظمى في بضع عشرات من السنين وصار الحفاة الأجلاف الغلاظ أساتذة للعالم في كل شيء ، ومهوى أفئدة الباحثين عن الحقيقة وعن العلم وعن الحكمة
ليحترق من يحترق ، وليمت بغيظه من يريد ، ولكن هذه هي الحقيقة عارية تماما بدون زخارف تلخصها القاعدة العمرية " إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله "، يعرف هذه القاعدة أعداؤنا جيدا ويخططون كل خططهم وتوقعاتهم بناء عليها
حيث يرتفع مؤشر العزة والإباء والشرف دائما عندنا كلما ارتفعت أسهم الإسلام . ينطبق هذا على أي كيان وأي دولة وأي فرد ، والعكس صحيح فمؤشر الذلة والضعة والخنا يرتفع كلما انخفضت أسهم الإسلام .
اذا فالحل لكي تلين عريكتنا ويسهُل قيادنا وتطوَّع ارادتنا أن نُبعد عن الإسلام ويُبعد الإسلام عنا.
وأنا أتحدث هنا عن حقيقة الإسلام لا على مظاهره وحناجر أبنائه التي اشتهروا بها منذ أسواق عكاظ الى أسواق الفضائيات .
أنا أتحدث عن الصلوات في المساجد وعن التلبية في الحج والعمرة وعن البكاء في القنوت والتراويح وغيرها من المشاهد الحاشدة لأفراد الأمة أتحدث عنها على أنها مثل قواعد اطلاق للصواريخ وليست على أنها الصواريخ نفسها ، وأعتقد أن السلف قد فهمها بهذه الطريقة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ثم يصبح يجيش الجيوش ويصف الصفوف ثم يرفع كفيه الى السماء بالدعاء ، هكذا تغلق الدائرة ويأتي النصر ان شاء الله
وللحديث بقية ان شاء الله ان كان في العمر بقية
طبعا هذا كلام فارغ ، لأن العرب طوال تاريخهم أمة الذلة ، البدو الحفاة الغلاظ الأجلاف ، يغيرون على بعضهم ، وينقضون العهود ، ويعملون بالنسيء ليزدادوا كفرا ، يعبدون الأصنام ثم يأكلونها أو يكسرونها ثم يصلحونها ، يسالمون القوي لقوته وبطشه ، ويعادون الضعيف ، يتفاخرون بأحسابهم وأنسابهم ، لو تعرف لهم حضارة مع أن حولهم نشأت جل الحضارات مثل الفرعونية والبابلية والأشورية وسبأ ، وما من أمة نشأت حولها كل هذه الحضارات الا وأخذت منها الا العرب ،حتى أنه لم تعرف للعرب دولة ، وظلوا قبائل كما هم قرونا طويلة
ألا تصدق ؟ اذا .. اقرأ معي قول جعفر بن أبي طالب للنجاشي " قال له: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار و يأكل القوي منا الضعيف "
اذن متى قامت للعرب دولة وحكومة وحضارة ؟
اقرأ تتمة حديث جعفر بن أبي طالب للنجاشي " فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام "
هنا وهنا فقط صار للعرب دولة ثم صارت هذه الدولة دولة عظمى في بضع عشرات من السنين وصار الحفاة الأجلاف الغلاظ أساتذة للعالم في كل شيء ، ومهوى أفئدة الباحثين عن الحقيقة وعن العلم وعن الحكمة
ليحترق من يحترق ، وليمت بغيظه من يريد ، ولكن هذه هي الحقيقة عارية تماما بدون زخارف تلخصها القاعدة العمرية " إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله "، يعرف هذه القاعدة أعداؤنا جيدا ويخططون كل خططهم وتوقعاتهم بناء عليها
حيث يرتفع مؤشر العزة والإباء والشرف دائما عندنا كلما ارتفعت أسهم الإسلام . ينطبق هذا على أي كيان وأي دولة وأي فرد ، والعكس صحيح فمؤشر الذلة والضعة والخنا يرتفع كلما انخفضت أسهم الإسلام .
اذا فالحل لكي تلين عريكتنا ويسهُل قيادنا وتطوَّع ارادتنا أن نُبعد عن الإسلام ويُبعد الإسلام عنا.
وأنا أتحدث هنا عن حقيقة الإسلام لا على مظاهره وحناجر أبنائه التي اشتهروا بها منذ أسواق عكاظ الى أسواق الفضائيات .
أنا أتحدث عن الصلوات في المساجد وعن التلبية في الحج والعمرة وعن البكاء في القنوت والتراويح وغيرها من المشاهد الحاشدة لأفراد الأمة أتحدث عنها على أنها مثل قواعد اطلاق للصواريخ وليست على أنها الصواريخ نفسها ، وأعتقد أن السلف قد فهمها بهذه الطريقة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل ثم يصبح يجيش الجيوش ويصف الصفوف ثم يرفع كفيه الى السماء بالدعاء ، هكذا تغلق الدائرة ويأتي النصر ان شاء الله
وللحديث بقية ان شاء الله ان كان في العمر بقية
No comments:
Post a Comment
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى
ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ
يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ