نجحت مطحنة الديكتاتورية في مصر من بعد ثورة 1952 في طحن الشعب المصري الصلب وتحويله الي بودرة أو مسحوق شعب
تفتت الى ذرات ، كل منها قائم بذاته ومنفصل عن غيره
وبمرور الوقت ووطأة الظلم وإحساس كل فرد بالخطر زادت المسافات بين كل فرد وآخر طلبا للأمان
أصبحت قضية كل فرد هي نفسه ومن يعول - أي نفسه أيضا - ولو كانت على حساب أخيه أو حتى بلده بالكلية
الحسابات الشخصية والخاصة فقط هي المهمة ، من أجلها يقاتل بل ويقتل إن لزم الأمر
يلقي الأموال في البحر لمتعته ولا يعطيها لغيره ليسد جوعته
لا .. ليست غابة .. بل صحراء وبادية .. وسكانها البدو والأعراب بجفوتهم وغلظتهم
في ظل هذا المسحوق لاتبحث عن اتفاق فالمصالح الشخصية تحكم وقليلا ماتتفق المصالح
في ظل هذا المسحوق لا تتحدث عن وطن أو مصلحة عليا ولا مكان للمثاليات
في ظل هذا المسحوق لا تتوقع أن يصدقك أحد إن أنكرت ذاتك أو دعوت الى مكرمة بدون منفعة
أنت متهم دائما ... لأنهم لا يقيسون إلا على أنفسهم ونفوسهم
أعذرهم فهم مسحوقون ... خائفون
إذا كنت من طلاب الآخرة فعلا فاعلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء الى مجتمع صحراوي يشبه الى حد كبير صحراؤنا النفسية هذه
ويزيد عليها الشرك بالله
وبدأ النبي بناء الإنسان من الصفر
وكانت العقيدة السليمة :
جمع المؤمنين على رب واحد وعرفهم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
وجمعهم على يوم واحد يعرضون فيه على خالقهم لا تخفى منهم خافية ، يجازيهم على الإحسان إحسانا ويزيد ، وعلى السوء سوءا أو يعفو
وعرفهم على رسل الله من نوح اليه صلى الله عليه وسلم وهم حملة مشاعل النور الى الدنيا والمتمثلة في كتب الله وآياته الى الخلق
وعرفهم أن في الكون مخلوقات أخرى مثل الملائكة بصفاتهم ووظائفهم والجن بصفاتهم ووظائفهم وأنواعهم
وكانت قصة خلق آدم التي تثبت أن الجميع لآدم وآدم من تراب فكانت المساواة بين البشر جميعا
ألم تحس معي عزيزي القارئ أنك وانت تقرأ السطور السابقة قد استغرقتك التجربة النبوية فذهلت عن نفسك لحظة وأنت تفكر فيها وتتخيلها
فمابالك بمن مارسها وعاينها وعايشها
هذه الخلطة تشبه الأسمنت المسلح إذا تم صبه في المجتمع تماسكت ذراته ولُم شعثه وتآلف وتعاطف وتكاتف
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ "
وصفة الخلطة مكتوبة ومجربة وناجحة وما علينا إلا إعادة إنتاجها واستخدامها
دليل نجاحها هو ... أنتم
يا من رضيتم بالإسلام دينا بالفهم الشامل للدين وكان الفرد سليم العقيدة من أهدافكم
فاجتمعتم بعد فرقة وتوحدتم من شتات ولله الفضل والمنة
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذکروا نعمة الله عليکم اذ کنتم اعداء فالف بين قلوبکم فاصبحتم بنعمته اخوانا وکنتم علی شفا حفرة من النار فانقذکم منها کذلك يبين الله لکم آياته لعلکم تهتدون" آل عمران 103
عندئذ فقط يمكن الحديث عن مصلحة عليا ومشروع قومي ونكران للذات وتغليب النفع العام على الخاص ... الخ
أدرك أن الباحثين عن دور الآن والمطالبين ببقاء الحال على ماهو عليه والمرجفين والمرتجفين والمشككين كل هؤلاء ضحايا لأنهم للأسف مسحوق شعب
هل أدركتم الآن لماذا اختار الله "البنا" مؤسسا لجماعتكم المباركة ؟
وهل تدركون الآن عظم الدور الملقى على عاتقكم ؟
"وجاهدوا فی الله حق جهاده هو اجتباکم وما جعل عليکم فی الدين من حرج ملة ابيکم ابراهيم هو سماکم المسلمين من قبل وفی هذا ليکون الرسول شهيدا عليکم وتکونوا شهداء علی الناس فاقيموا الصلاة وآتوا الزکاة واعتصموا بالله هو مولاکم فنعم المولی ونعم النصير" الحج 78
تفتت الى ذرات ، كل منها قائم بذاته ومنفصل عن غيره
وبمرور الوقت ووطأة الظلم وإحساس كل فرد بالخطر زادت المسافات بين كل فرد وآخر طلبا للأمان
أصبحت قضية كل فرد هي نفسه ومن يعول - أي نفسه أيضا - ولو كانت على حساب أخيه أو حتى بلده بالكلية
الحسابات الشخصية والخاصة فقط هي المهمة ، من أجلها يقاتل بل ويقتل إن لزم الأمر
يلقي الأموال في البحر لمتعته ولا يعطيها لغيره ليسد جوعته
لا .. ليست غابة .. بل صحراء وبادية .. وسكانها البدو والأعراب بجفوتهم وغلظتهم
في ظل هذا المسحوق لاتبحث عن اتفاق فالمصالح الشخصية تحكم وقليلا ماتتفق المصالح
في ظل هذا المسحوق لا تتحدث عن وطن أو مصلحة عليا ولا مكان للمثاليات
في ظل هذا المسحوق لا تتوقع أن يصدقك أحد إن أنكرت ذاتك أو دعوت الى مكرمة بدون منفعة
أنت متهم دائما ... لأنهم لا يقيسون إلا على أنفسهم ونفوسهم
أعذرهم فهم مسحوقون ... خائفون
إذا كنت من طلاب الآخرة فعلا فاعلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء الى مجتمع صحراوي يشبه الى حد كبير صحراؤنا النفسية هذه
ويزيد عليها الشرك بالله
وبدأ النبي بناء الإنسان من الصفر
وكانت العقيدة السليمة :
جمع المؤمنين على رب واحد وعرفهم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى
وجمعهم على يوم واحد يعرضون فيه على خالقهم لا تخفى منهم خافية ، يجازيهم على الإحسان إحسانا ويزيد ، وعلى السوء سوءا أو يعفو
وعرفهم على رسل الله من نوح اليه صلى الله عليه وسلم وهم حملة مشاعل النور الى الدنيا والمتمثلة في كتب الله وآياته الى الخلق
وعرفهم أن في الكون مخلوقات أخرى مثل الملائكة بصفاتهم ووظائفهم والجن بصفاتهم ووظائفهم وأنواعهم
وكانت قصة خلق آدم التي تثبت أن الجميع لآدم وآدم من تراب فكانت المساواة بين البشر جميعا
ألم تحس معي عزيزي القارئ أنك وانت تقرأ السطور السابقة قد استغرقتك التجربة النبوية فذهلت عن نفسك لحظة وأنت تفكر فيها وتتخيلها
فمابالك بمن مارسها وعاينها وعايشها
هذه الخلطة تشبه الأسمنت المسلح إذا تم صبه في المجتمع تماسكت ذراته ولُم شعثه وتآلف وتعاطف وتكاتف
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ "
وصفة الخلطة مكتوبة ومجربة وناجحة وما علينا إلا إعادة إنتاجها واستخدامها
دليل نجاحها هو ... أنتم
يا من رضيتم بالإسلام دينا بالفهم الشامل للدين وكان الفرد سليم العقيدة من أهدافكم
فاجتمعتم بعد فرقة وتوحدتم من شتات ولله الفضل والمنة
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذکروا نعمة الله عليکم اذ کنتم اعداء فالف بين قلوبکم فاصبحتم بنعمته اخوانا وکنتم علی شفا حفرة من النار فانقذکم منها کذلك يبين الله لکم آياته لعلکم تهتدون" آل عمران 103
عندئذ فقط يمكن الحديث عن مصلحة عليا ومشروع قومي ونكران للذات وتغليب النفع العام على الخاص ... الخ
أدرك أن الباحثين عن دور الآن والمطالبين ببقاء الحال على ماهو عليه والمرجفين والمرتجفين والمشككين كل هؤلاء ضحايا لأنهم للأسف مسحوق شعب
هل أدركتم الآن لماذا اختار الله "البنا" مؤسسا لجماعتكم المباركة ؟
وهل تدركون الآن عظم الدور الملقى على عاتقكم ؟
"وجاهدوا فی الله حق جهاده هو اجتباکم وما جعل عليکم فی الدين من حرج ملة ابيکم ابراهيم هو سماکم المسلمين من قبل وفی هذا ليکون الرسول شهيدا عليکم وتکونوا شهداء علی الناس فاقيموا الصلاة وآتوا الزکاة واعتصموا بالله هو مولاکم فنعم المولی ونعم النصير" الحج 78
1 comment:
عتقد ان بعد ثورة25 يناير تغير كل شىء .. فبدى نسيم الحرية يخطو فى اجواء مصرنا الحبيب .. والقضاء على رموز الحكم البائد وزجهم فى السجون هو بداية عصر جديد للحرية والكرامة والعدالة الأجتماعية .. وام ما كتبتة عن عصر الزعيم عبد الناصر شابة التقصير لأنة العصر الذهبى الذى رفعت فية الأمة هاماتها رغم بعض السلبيات التى كانت ..لكن عبد الناصر عاش عاديا ومات فقير لم يجوفى خزانتة الا 265 جنيها هى كل ثروتة اذا قستها بالنظام البائد السابق فثروتهم مليارات هم وشلى الحرامية ولا ننسى ان الجيش احتضن الثورة وحماها ..نعم هناك فرق تحياتى (ابراهيم خليل--والمدون مدونة الشاعر المصرى ابراهيم خليل --ورئيس تحرير جريدة التل الكبير كوم)...واذا تصفحتهما سترى الكثير فنحن فى حاجة الى مراسليت..تحياتى(ابراهيم خليل).
Post a Comment