Thursday, June 30, 2011

الشعب يريد الخبز أولا

دخلنا في معركة سخيفة
الانتخابات اولا أم الدستور أولا ؟
وما كان لنا أن ندخل هذه المعركة ولا أن يطرح هذا السؤال بداية لو كان هناك أدنى احترام لهذا الشعب
فبعد أن قال الشعب كلمته في الاستفتاء كان المفروض طي هذه الصفحة والمضي قدما الى الخطوة التالية
ولكن وياللعجب مازالوا يطرحون نفس السؤال بعد 3 شهورمن الاستفتاء
المضحك أنهم يتبجحون بقولهم "الشعب يريد الدستور أولا" !!!
"الشعب" هي كلمة تطلق على الغالبية العظمى من المواطنين الذين يعيشون في الوطن
وهي الغالبية العددية المحكومة حيث أن الأقلية العددية هي الحاكمة وهذا أمر طبيعي في العالم كله
والغالبية العظمى من الشعب المصري -لو استبعدنا الأطفال- لا ينتمون الى اي حزب سياسي أي لا يشتغلون بالسياسة
وجل اهتماماتهم السياسية تكاد تنحصر فيما يؤثر في حياتهم اليومية مثل الطعام والدخان والمواصلات ..الخ
لذلك فليس صحيحا أيضا من يقول أن "الشعب يريد الانتخابات أولا" !!!
الشعب يريد الخبز أولا
لن يرحم الشعب إذا جاع من يسوقونه الى أزمة او مجاعة
لن يرحم الشعب إذا افتقر من يتلاعبون بمقدرات الوطن
لن يرحم الشعب إذا أفلس نخبة ولا صفوة
بل لن يرحم الشعب من كانوا يملكون الضرب على أيدي من يغامرون بمستقبله وتهاونوا في ذلك
بقدر ما سيقتنع رجل الشارع وربة البيت أن
الانتخابات أولا ستعود بالنفع عليهم وعلى ابنائهم بقدر ما سيدافعون عن خيارهم الديموقراطي الذي اختاروه في الاستفتاء
للأسف هناك من يخاطب الناس الآن ان اختيارهم كان خاطئا وأن وضع الدستورهو الذي سيكفل الاستقرار وبدون الدستور ستكون فوضى والأمن لن يعود والاسعار ستزداد بل بالغ أحدهم فقال : ومش بعيد نلاقي حسني مبارك ولا جمال مبارك بيحكمونا تاني !!!
فإلى كل من قال لا وإلى كل من قال نعم
لا تفرحوا إن كسبتم جولة أو خسرتم جولة الآن فإن حسابكم آت لا محالة
حسابكم أمام أنفسكم
وحسابكم أمام أبنائكم
وحسابكم امام الشعب
ثم حسابكم يوم القيامة أمام الله
فلا تخونوا الامانة ، ولا تخدعوا الشعب وقد ائتمنكم ، ولا تغلبوا مصالحكم الخاصة على مصلحة الوطن
حاجات المواطن اليومية هي الأساس
لن يصبر المواطن على جوع أو إفلاس
سترون يومئذ -لا قدر الله- وجها آخر للشعب لا تعرفوه ولا تحبون أن تروه
حفظ الله مصر من كل سوء وسائر بلاد المسلمين

No comments:

Post a Comment


ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى
ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ
يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ