Tuesday, November 22, 2011

أصدق مع نفسك قبل فوات الأوان

لما تكون عايز تخلص من واحد (بجد مش كده وكده)

· تزود مدة وجوده معاك ؟

· تعجل بالتخلص منه بسرعة ؟

لما تكون بتقول إنك مع الديموقراطية اللي هي حكم الشعب

· تحترم رأي الشعب واختياره

· تحقر رأي الشعب دائما وتسفهه وتتهرب منه

لما تكون عارف إنك داخل لعبة ومتأكد إنك حتخسرها

· تكمل لعب وتخسر

· تدور على أي حاجة تبوظ بيها اللعبة قبل ما تخسر

لما تكون عايز مصلحة البلد بجد في اللي انت بتعمله

· تفرح لما غيرك يشاركك حتى لو مخالف ليك لإن وجوده قوة معاك

· تمنع غيرك من المشاركة معك وتطرده وتسبه

لما تكون وطني بجد

· تدور على اللي يفيد بلدك حتى لو خصم من رصيدك

· تدور على اللي يزود رصيدك حتى لو خربت البلد

لما تكون عارف إنهم كده كده حيشتموك ويخونوك ويلفقوا لك التهم

· تتقي الله وتعمل اللي انت مقتنع إنه يرضي ربنا بغض النظر عن آراء من حولك

· تحاول ترضيهم بأي طريقة يمكن المرة دي يرضوا عنك

لما تكون عارف إن فيه فخ بيجهزوه علشان يوقعوك فيه

· تتجنب الوقوع في هذا الفخ

· تجري لتقع في الفخ ثم تصرخ وتندب "لقد وقعنا في الفخ"

لما يكون فيه تنظيم واثق في قياداته اللي اختارهم وفي دينهم وحكمتهم

· يسمع كلامهم في العسر واليسر والمنشط والمكره

· يبيعهم مع أول خلاف بينهم في الرأي

لما تكون بتقول إن عملك كله لله وبذلت كل وسعك علشان تتقي الله في قرارك

· لا تحزن من النتيجة أيا كانت وترى أن الخير أكيد فيها

· تحزن إذا سبوك أو شتموك أو خونوك أو فقدت بعض شعبيتك

هذه الأسئلة وغيرها ينبغي لكل شخص أن يسألها ومثلها لنفسه وبالذات هؤلاء الذين يقولون أنهم يعملون لنصرة دين الله ، وذلك حتى يتبين لكل عاقل أين يضع قدمه وأين مواطن الخلل

ليكن كل منا صريح الى أقصى درجات الصراحة في الإجابة عن هذه الأسئلة

قدتكون نتيجة إجابتك مفزعة لك إذا أجبت بصراحة

وقد تكون مطمئنة لك

وقد تكون سببا في تعديل سيرك وقراراتك ونظرتك للأمور

لا تقل شيئا وتفعل عكسه - وإلا استحققت المقت الكبير من الله

لا تدع إعتناق مبدأ وتفعل ما يضاده - فهذا هو النفاق بعينه

لا تصادم بديهيات الحياة ونواميس الكون - وإلا تركتك محطما أو مجنونا

Tuesday, November 1, 2011

أرجوك ... لا تثق في نفسك ولا في قدراتك

عندما جعل أوباما شعاره الانتخابي جملة "نعم نحن نستطيع"
توافقت هذه الجملة مع موروثه الثقافي والحضاري والديني
ولكن عندما يستخدمها إسلاميون في دعايتهم الانتخابية فهذا تقليد أعمى وسخيف
يجيبني أحدهم : ولكن هذه الجملة تزرع الثقة في النفس
الثقة في النفس ... كلمة كثيرا ما سمعناها وقرأناها ودعينا اليها
تلك النفس الخاطئة القاصرة المقصرة الضعيفة المتقلبة
كيف أثق فيها ؟
في ظروف مثل الظروف التي تحيط بنا وكأننا في بحر مظلم متلاطم الأمواج
نبات في شأن ونمسي في آخر ونصبح في ثالث
والكل يصيح ما المخرج ؟ البلد رايحة فين ؟
كيف تكون الثقة بالنفس مخرجا لما نحن فيه ؟
فكر معي قليلا وتذكر قصص الأنبياء والصالحين عندما ابتلوا وأوذوا ماذا فعلوا ؟
هل سيدنا نوح عندما صنع السفينة في قلب الصحراء كان ذلك ثقة في نفسه وقدراته ؟
هل سيدنا إبراهيم الذي القى أهله بواد غير ذي زرع
كان ذلك ثقة في نفسه وقدراته ؟
وهل كان امتثال الأنبياء لأوامر ربهم في مواجهة الكفر والطواغيت هل كان ذلك ثقة في أنفسهم وقدراتهم ؟
وهل كان جهاد أحمد بن حنبل والعز بن عبد السلام وابن تيمية وغيرهم من أئمة الهدى
ثقة في أنفسهم وقدراتهم ؟
لا شك أن هذا كذب ومحض افتراء فكل هؤلاء كان منبع الثبات والقوة عندهم هو الثقة في الله وحده لا شريك له
منه استمدوا وبه استعانوا وإليه أنابوا وعليه توكلوا وله أسلموا
فأمدهم سبحانه وأعانهم ونصرهم وايدهم وأعزهم ورفع ذكرهم في العالمين
ورد كيد أعدائهم وهزمهم وأبكتهم وأذلهم ولم ينالوا خيرا ووضع ذكرهم في العالمين
إذا القضية واضحة
نحن أخذنا المظهر الذي تراه أعيننا من الصالحين والمجاهدين
قلنا - كما يقول غيرنا من غير المؤمنين - أنظر كيف هم واثقون من أنفسهم ؟
ونسينا أنهم لكي يظهروا على هذه الصورة الملهِمة كان بينهم وبين خالقهم ثقة لا تتزعزع
وعند الوصول الى المنتهى في الثقة بالله تحدث المعجزات للأنبياء والكرامات للأولياء
فأرجوك إن كنت تريد الحياة العزيزة الكريمة والنصر والتأييد من الله
فلا تثق في نفسك ولا في قدراتك
وثق في الله وحده لا شريك له
وقل "نعم بعون الله وتوفيقه وقدرته .. نستطيع" وهكذا يجب أن نكون