Wednesday, July 25, 2007

من نقد الممارسة إلى إلغاء الأصل

بقلم د. محمد الفقيه


حينما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم صوراً من ممارسة سعد بن عبادة رضي الله عنه للغيرة يبدو فيها شديدا ، فلم يتجه صلى الله عليه وسلم لنقد الممارسة , بل وأكد الأصل وهو الغيرة تأكيداً قوياً مبيناً أنها مطلب شرعي قبل أن تكون مطلباً رجولياً , فقال صلى الله عليه وسلم : (( أتعجبون من غيرة سعد , والله لأنا أغير منه , والله أغير مني , ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش )) والحديث في الصحيحين .

فالممارسة قد تحمل أخطاء تختلف درجاتها باختلاف طبائع البشر وأفهامهم ودرجة إيمانهم لا يكاد يسلم منها مبدأ أو فكرة , وقداسة المبدأ لا تعفي خطأ الممارسة .

وقد تتكرر الأخطاء وتتراكم بحيث تنسينا أصل الفكرة أو المبدأ وتكون هي الأصل في نظر البعض , لذلك كانت سنة التجديد في البشرية ببعث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , وفي أمتنا ببعث المجددين ليعيدوا لهذا الدين صفاءه ونقاءه وما علق به مع الزمن وهو بريء منة من ممارسات خاطئة أو أفكار زائفة .

هنا يأتي دور العلماء الربانيين في تقرير المبادئ والأسس والقيم الشرعية وبيانها للناس والسعي لترسيخها في أذهانهم , ويعقبه نقد الممارسات الخاطئة التي خالفت هذه المبادئ والقيم , فنقده مقبول في مقابل تقريره للأصل الشرعي، فإذا دعا إلى ترك الممارسة الخاطئة يدعوهم في نفس الوقت للتمسك بالمبادئ بصورتها وتطبيقها الصحيحين , فهو يشيد البناء ويحكمه , ويسعى بعد ذلك لإزالة ما علق به من سوء ويوازن دائما بين تقريره للأصل ونقده للممارسة.

ولا يخفى على الملاحظ لما يطرح في المنابر الثقافية والوسائل الإعلامية من تكريس وتركيز وإيغال في تتبع الممارسات و نقدها وهو أحد فخاخ العلمنة حيث يقتصر الطرح على نقد الممارسات بحجة أن بعضها خاطئ , ثم يسحب النقد من الخطأ إلى الصواب فيجعلان في سلة واحدة وهي سلة النقد , ثم ينسحب بعد ذلك بالضرورة إلى الأصل والمبدأ , فالمبادئ والأفكار ليس لها وجود حقيقي إلا في الممارسات , فإذا ألغيت الممارسات تبعها إلغاء الأصل , وتحويله إلى فكرة محشورة داخل الذهن لا علاقة لها بالواقع .

ومن المعلوم أن الممارسات لأي مبدأ تختلف قرباً وبعداً من المبدأ , ولا يمكن أن يمارس الجميع بدرجة كاملة , ولذلك كان القدوات في أي مبدأ ينظر إليهم على أنهم التطبيق الأكمل للمبدأ, وهو الحكم عند حصول الاختلاف في التطبيق , وفي جميع شعائر الإسلام القدوة في ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه صحابته الكرام والسلف الصالح وأي اختلاف حول التطبيق يكون الميزان الحق هو ميزان النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحكم على مدى صحته أو قربه أو بعده , والقادرون على هذا الحكم هم العلماء بسنته صلى الله عليه وسلم , أما أن يأتي من لا علم له بالسنة أصلاً ويكيل النقد للممارسات فعلى أي أساس يبني وعلى أي منهج ينتقد ثم ماذا وراء هذا النقد ؟

إنه الهدم والتفكيك , وإنك لتعجب من انصباب النقد على الممارسات الدينية وكأنه لا يوجد أخطاء إلا عند من يحملون الدين أو كأن الخطأ تمثل فيهم وهم سبب النكبات وممارساتهم الخاطئة هي التي جلبت لنا الكوارث والأعجب منه أن الجميع قد يخطئ في تصرف أو تحليل أوتنظير ولا يتحمل الخطأ إلا الإسلاميون خصوصاً . والحل الوحيد في نظرهم , هو تكريس الهجوم عليهم وتركيز النقد لهم , أي هدم وهدم بلا بناء , وهل تنتظر من العلمانيين بناء .

واغتر البعض بدعوى نقد الممارسات والاقتصار عليها وربما وجده طريقاً سهلاً , فالهدم أسهل من البناء , وربما كانت حجته : أصلح بيتي وأسد ثغراته ولا أترك مداخل للعدو , وقد تكون هذه الحجة مقنعة لو أن هناك بيتاً يبنى , ولكن الواقع أن البيوت تهدم وتسوى بالأرض وأنت تساعدهم من حيث لا تشعر وربما دللتهم على مواضع للهدم لم يكونوا على علم بها

----------------------------------------------------------------

أعجبني هذا المقال جدا ولفت نظري الى أمور هامة منها :

* عند نقد ممارسة ما يجب أن يقوم الناقد بتأكيد المبدأ أولا والتأكيد على إيمان الجميع بهذا المبدأ

* اذا اختلف الطرفان على التأكيد على المبدأ ودرجة قداسته في نفوسهما فلا داعي اذا للاستمرار في نقد الممارسة حيث يصبح هذا الأمر لا يعني الطرف الغير معترف بالمبدأ أصلا ، وما يجب أن ينتقد عندئذ هو هذا الطرف الذي ينكر مبدأ من مبادئ الدين ثم يتبجح بإنكار ممارسة

* يجب لكل عاقل أن يتنوع نقده للممارسات في شتى مجالات الحياة ولا يكون متصيدا للممارسات الدينية فقط فهذا مدعاة للتشكيك في نواياه

* ينبغي لكل مخلص أن يقرأ السطور الثلاثة الأخر من المقال جيدا وأن يستشعر عظم المسئولية التي يتحملها بتصديه لنقد الممارسات الدينية فقط وطول الوقت مهما كانت النية ومهما كانت الحجة

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل


Thursday, July 12, 2007

نيو لوك

أهدي النيو لوك الجديد الى أخي أبو سيف


والذي لولاه ما كانت هذه المدونة
عسى أن يحوذ اعجابه
وهو ما فيش حاجة بتعجبه
وحيقرفني في التعديلات ان شاء الله
ويارب تعجبكم انتم كمان
فلا تبخلوا علينا بالرأي

Wednesday, July 11, 2007

أعداء وأصدقاء للوصفة السحرية

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket

شوفوا يا ولاد ، فهمي هويدي ده واحد من اللي مغلبينا ومش عايز يعمل بالوصفة بتاعتي علشان كده حتفضل مقالاته تتمنع من الاهرام والاخبار وحتى من ميكي ، وحيفضل طول عمره زي ما هو ، عمره ما حيخش التلفزيون ولا عمر بطيشة حيجيبه في الاذاعة بعد الفطار في رمضان ، يللا خلي اللي بيعمله ينفعه
شوفوا آخر حاجة كاتبها ايه ؟
أحد معايير الموالاة أن يتحول الصحفي إلى بوق للسلطة وهذه قد تعفي السلطة السياسية وقد تعني أن أجهزة الأمن ومن تجليات الموالاة ليس فقط أن يدافع الصحفي عن الرئيس وابنه والحكومة وإنما أيضا أن يشترك في هجاء المعارضة خصوصا الإخوان المسلمين وقد تحتمل الأجهزة منك أي شيء إلا أن تكون منصفا للإخوان وان تتعامل مهم بحسبانهم كيانا له وجود على أرض مصر منذ حوالي 80 عاما فقد يقبل منك أن تدافع عن إسرائيل وعن التحرير الأمريكي للعراق ولا مانع من أن تدافع عن الشاذين جنسيا وعن عبدة الشيطان أما أن تنصف الإخوان فتلك جريمة لا تغتفر ولابد أن تلاحقك اللعنات والاتهامات من جانب الأبواق المتربصة والجاهزة للانطلاق مع اول اشارة مشكلة الدستور في رأي ليس أنها تعارض النظام ولا تكف عن نقده وإنما أكثر ما يزعج السلطة هو اسلوب تعاملها مع الاخوان ونشر أخبارهم باعتبارهم قوة سياسية واقعية شأنهم في ذلك شأن بقية القوى السياسية الموجودة في البلد.لقد قرأت كغيري ما نشرته صحيفتان في مصر احداهما قومية والاخري مستقلة خبر اجتماع ابراهيم عيسي مع مرشد الاخوان في شقة بحي الزمالك ومنذ اللحظة الأولي قلت إن هذه تقارير مباحث وليست معلومات صحفية خصوصا أن زميلنا اللذان نشرا هذا الكلام معروفان بأنهما من الأبواق شبه الرسمية لمباحث امن الدولة لكن لم اتوقع ان يكون اللقاء المذكور الذي قيل إن مؤامرة الصفقة دبرت فيه كان عزومة عشاء حضرها عددا من الشخصيات العامة بينهم الاستاذ أنيس منصور ولم يخطر على بالي أن ابراهيم عيسي بدل أن ينشغل بالصفقة فإنه انشغل بطفله الذي عملها على نفسه وكان عليه أن يشترك مع زوجته في إزالة آثار العملة وستر المسألة.هذه الواقعة البسيطة تحولت عند أجهزة الأمن إلى مؤامرة وصفقة نشرت الصحف أنباءها وتناقلتها ألسنة المسئولين وأدرجت ضمن قائمة الاتهامات التي نسبت إلى جريدة الدستور ورئيس تحريرها وحين فضح ابراهيم عيسي المسألة من خلال ما نشره خلال الأيام الثلاثة الماضية فإنه كشف لنا عن فضيحة متعددة الأوجة تدلنا على مدي الزيف والتلفيق في تقارير أجهزة الأمن وقدم لنا دليلا دامغا على أن تلك الأجهزة تستخدم بعض الصحفيين لتحقيق مآربها سواء في بث الشائعات الكاذبة أو تشويه المعارضين السياسيين واصابنا بالغم حين وجدنا أن مؤسسات الدلوة تحدد مواقفها على اساس من تلك الشائعات وهو ما دعاني إلى التساؤل عن كم القضايا التي لفقت وعدد الناس الذين سجنوا وهدمت حياتهم وضاع مستقبلهم بناء على وشايات مماثلة مختلفة وكاذبة
أنا قلت أوريكم الناس دي بتعمل في نفسها ايه
قارنوا بين فهمي هويدي وبين واحد من حبايبي اللي كان ولا حاجة ولما طبق الوصفة السحرية بكل مفرداتها نجح انه في كام سنة يصبح ضيف دائم في برامج الاذاعة والتلفزيون ومقالاته في الصحف القومية وضيف في ندوات الروتاري وغيرها من النوادي الراقية وكل كلمة يقولها بتتبروز في مصر وكل الدول العربية ، عايزكم تقرأوا وتشوفوا الراجل النموذج ده عمل ايه





قراءة جديدة في أوراق الراشدين
للقارئ أن يحزن ومن حقه أن يتعجب ، وهو يستعرض معنا ما عرضناه في الفصل الأول حول مصرع عثمان ، أما الحزن فأسبابه مفهومة ، وأما التعجب فأبوابه كثيرة ، إن سددت منها باباً وحسبت أنك استرحت ، انفتحت عليك أبواب ، وأثـقلتك هموم ، وحسبك أنك إن أدنت لا تدري من تدين ، فأنت إن أدنت الثائرين لا تملك أن تبرئ عثمان ، وأنت إن أدنت عثمان لا تملك أن تبرئ الثائرين ، وأنت إن أدنت الثائرين لا تملك إلا أن تتعاطف معهم في نوازعهم ، وأنت إن أدنت عثمان لا تملك إلا أن تتعاطف معه في مصرعه ، ولعلك بحكم العاطفة الدينية أقرب إلى إنصاف عثمان ، وإلى تلمس الأعذار له ، لكنك تصطدم في سبيلك هذا بأقوال كبار الصحابة وأفعالهم ودعوة بعضهم الصريحة إلى حمل السيف والخروج عليه ، فهذا عبد الرحمن بن عوف يقول لعلي: إن شئت أخذت سيفك وآخذ سيفي ، فقد خالف ما أعطاني ثم يقول لبعض في المرض الذي مات فيه : عالجوه قبل أن يطغي ملكه وهذا طلحة في المرض يؤلب الثائرين حتى لا يجد علي مفراً من أن يفتح بيت المال ، ويوزع من أمواله عليهم حتى يتفرقوا ، ويقره عثمان على ما فعل ، ولن تمر شهور حتى يقتل عثمان ، وحتى يخرج طلحة نفسه مطالباً بالثأر له في جيش عائشة ، وحتى يصاب بسهم رماه به مروان بن الحكم ، صفى عثمان وساعده الأيمن وخليفة المسلمين بعد ذلك بثلاثين عاماً ، ورفيق طلحة في الجيش الثائر من أجل الثأر ، وساعتها سوف يدرك طلحة أنها النهاية ، فيردد في لحظات الصدق مع النفس ومع الله ، هذا سهم رماني به الله ، اللهم خذ لعثمان منى حتى ترضى ، وهو قول بالغ الدلالة على صحوة الضمير ، وتيقن الخطأ ، ولم يكن طلحة في هذا مبتدعاً ، وإنما كان مسايراً لفعل أصحابه ، وهم أنفسهم صحابة الرسول ، غاية ما في الأمر أنه كان أكثر تطرفاً ، فأهلك وهلك ، أما علي والزبير وابن مسعود وعمار وغيرهم ، فقد تراوحوا في معارضتهم بين العنف واللين ، وانتهوا ما انتهى إليه طلحة ، حين هلك بعضهم معه ، وتأخر البعض إلى حين .
حدث ما حدث ، وقتل المسلمون بسيوف المسلمين ، وهلك الصحابة بسيوف الصحابة ، وبقيت دلالات الحوادث تؤرق أذهاننا حتى اليوم
شوفتوا الحلاوة ياولاد ، والعفريت ما بيتكسفش انه ينقل حوارات كذابة عن الصحابة الكبار ، أهو ده ابني بصحيح اشوفكم قريبا علشان نكمل الوصفة

Wednesday, July 4, 2007

الوصفة السحرية للشخصية الاسطورية 1-2

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket

تخيلوا لو أراد الشيطان أن ينصح أحدا في هذا العصر فماذا يقول له

كيف تصبح مفكرا عبقريا تقدميا مستنيرا خلاقا مشهورا لك أتباع ومريدين في دقائق
هذه الوصفة مجربة ، جربها الآلاف وربما الملايين عبر السنين ، معظم المشاهير من المفكرين والإعلاميين في بلادكم جربوها ونجحت معهم ، ومازال الصغير يكبر بها والمغمور يشتهر بها والفقير يغتني بها ، وما أكثر المريدين لهذه الوصفة وما أكثر المريدين الذين يتبعون من يتبعون هذه الوصفة ، وما أعظم انبهارهم بهم وتكريمهم لهم
طبعا الكل الآن مشتاق الى معرفة الوصفة السحرية للشخصية الأسطورية ، لذلك سنتناول في هذا الجزء القواعد الذهبية للوصفة ، وفي الجزء الثاني نذكر التعليمات التفصيلية





أولا : أيا كان عملك أو دراستك أو تخصصك لا تجعل ذلك عائقا أمامك ولا تدعه يقلقك في تنفيذ القاعدة الأولى وهي تكلم في الدين وفي أصوله وعلومه وأحكامه وعن المتدينين وبالذات علماء المسلمين وأخطائهم وأفعالهم ولا تحترم منهم أحد الا الناس اللي تحس أنهم مثلك
ثانيا : كن هجوميا دائما وسفه آراء الآخرين المخالفة لرأيك ، واتهمها بل واشتمها بأقصى وأقسى الألفاظ ، وكلما كنت رداحا شتاما بذيئا وقحا بجحا كلما زادت شهرتك ، ولا تخف من الردود عليك ، فالمتدينين ناس مؤدبين ما بيعرفوش يشتموا ، ولو حد فقد أعصابه وشتمك يبقى صيده ياعم ووقعت ، وسيسارع الجميع الى ادانته وأن هذا لا يصح أن يصدر من متدين وتسارع أنت وتكيل له الصاع صاعين وتتهمه بالإرهاب والظلامية والجمود والتحجر ... الخ ، والغريب أنك ستجد الجميع يسترضيك أنت حتى لا تغضب من هذا الذي تجرأ عليك وشتمك ، والحقيقة أنهم سيكونون خائفين منك وبيتقوا شرك .
ثالثا : لا تعتذر أبدا ، وإن اضطررت الى الاعتذار فاتبع اعتذارك بكلمة ولكن ثم الغي الاعتذار بعدها (مثل أن تقول : أنا آسف على كذا ، ولكن الموقف كان يستدعي هذا القول
رابعا : في أفكارك وأطروحاتك دمر الأصول ، وهز كل ما هو ثابت ، حرك ما هو مستقر ، لا تسمع لمن يقول لك ان هذا اجماع بين علماء المسلمين وقل"هم رجال ونحن رجال" ، لا تسمع الى من يقول "أجمع الفقهاء" أو قول أئمة الفقه المعتبرين وقل "هذا الكلام كان زمان أيام السفر بالجمل ، نحن الآن في عصر الكمبيوتر والهندسة الوراثية والفمتوثانية" ، أما لو جاءوك بحديث فشكك في صحته ولو جاءوك بآية فشكك في معناها ووجه الاستدلال بها ، اعرض الأحكام الشرعية على عقلك فما قبله منها فماشي وما رفضها فارفضه وناقش فيه - لا تقل لي أنا غير متخصص ، هو فيه حد الأيام دي بيحترم التخصص ، وحتلاقي كتير زيك ، وكلهم بيطبلوا وبيزمروا وبرضه مافيش فيهم متخصص .. ده اسمه اجتهاد يا إبني ، وسيبك من سيرة ان الاجتهاد من اختصاص العلماء ، احنا مش اتفقنا مش حنحترم حد ، ايه انت مش ناوي ولا إيه ؟ أمال مالك ؟
خامسا : كن خفيف الدم ، احفظ النكت واروي القصص المضحكة ، اسخر من كل شيء ، الكبير قبل الصغير والمقدس قبل العادي ، لا تحاول أن تجمل سخريتك ، بل دعها تكن لاذعة وحارقة (طبعا لا تزيد جرعة السخرية السياسية ولا مع الكبار أحسن تروح في داهية) ، ولا يظن أحد أن هذه القاعدة ضعيفة أو عديمة القيمة ، فكم من شخص طبق القواعد كلها ولكنه كان ثقيل الظل ودمه يلطش ، ففشل فشلا ذريعا
سادسا : اياك أن تسمح لأحد أن يشكك في إيمانك بل في قوة إيمانك وتقواك وإلا فقدت جمهورك كله وسقطت في لحظات ، بل ثر فورا وأطلق قذائف كلماتك التي تعبر عن قوة الإيمان لديك وعن اعتزازك بالإسلام وبانتمائك اليه ، وقل : ولكن أي إسلام الإسلام العصري المستنير الذي يفتح باب الاجتهاد على مصراعيه لكل الناس ، ثم دبج الكلمات التي تريدها والتي ان طبقت يتكون نتيجتها ان كل واحد يعمل اللي على مزاجه وما حدش ليه دعوة بالتاني وفي الآخرة ربنا رب قلوب .
سابعا : جمد قلبك وان شئت الكمال فاقتل قلبك وإلا مافيش فايدة ، فالكثيرون سقطوا ولم يكملوا المشوار بالرغم من نجاحهم الباهر بسبب انهم لم يميتوا قلوبهم ، فعندك طه حسين مثلا ، استيقظ قلبه قبل مماته وذهب الى الحج وشوهد متعلقا بأستار الكعبة وهو يبكي بكاء مرا ، وكذلك خالد محمد خالد الذي استيقظ قلبه مبكرا مع أنه كان تلميذا نجيبا وطبق كل بنود الوصفة ولكن قلبه لم يكن قد مات فتاب عن كتابه من هنا نبدأ وغيرهم كثيرون حدث لهم هذا ، تحب تكون زيهم ؟ خلي بالك
والى اللقاء في الحلقة القادمة

Monday, July 2, 2007

لماذا انفجرت الأوضاع في غزة ؟ بيان من حركة حماس


ما قبل اتفاق مكة
أولا: حالة التآمر على نتائج الانتخابات من اليوم الأول.
- التحريض على حماس والحكومة أمام الأوربيين والأمريكان بعدم فك الحصار بل تشديده. - تحريض البنوك والمؤسسات المالية بعدم التعامل مع الحكومة. - العصيان الوظيفي في الوزارات حتى وصلنا للإضرابات المسيسة وخاصة في التعليم والصحة. - المسيرات المسلحة وخاصة من منتسبي الأجهزة الأمنية والاعتداء على الوزارات والمؤسسات الخاصة والعامة. حتى تم تحطيم المجلس التشريعي أكثر من مرة وكذلك مجلس الوزراء. - تعطيل المجلس التشريعي واستغلال اعتقال سلطات الاحتلال لنواب حماس لفرض بعض القرارات والقوانين التي يريدونها.
ثانيا: حالة الحسم بالقوة
لما فشلت كل الإجراءات في إخراج الحركة أو سقوط الحكومة كما كان القرار الأمريكي والصهيوني بدأت مرحلة القوة والاعتداءات والتصفيات الجسدية التي طالت رموز وكوادر وعناصر الحركة للوصول للانقلاب على الحكومة وإعلان حالة الطوارئ ( وثيقة رقم 1) - قتل الشاب رامي الدلو والقتلة معروفون ولم يفعلوا لهم شيئا بل هربوهم للخارج. - قتل العالم وأستاذ الجامعة وعضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور حسين أبو عجوة وحماية القتلة وعلاجهم وتهريبهم للضفة الغربية، في ظل الإغلاق الأمني الكامل على قطاع غزة . - جهاز الوقائي في سابقة خطيرة يجبر أحد الأشخاص على الإدلاء باعترافات كاذبة ويقوم الوقائي بحمل الشاب لعائلة كوارع ليدلي أمامهم بالاعترافات الكاذب ليغروا العائلة بقتل من اعترف عليه بالكذب وقد فعلو ودبروا لقتل القاضي الشيخ بسام الفرا أما م مكتبه، واعترافات الشاب موجودة لدينا وموثقة - الأمن الوقائي قام بإعدام عائلة من عائلات الغلبان على حاجز له دون أن تطلق عليه رصاصة واحدة، وقد قتل في هذا الحادث القائد ياسر الغلبان وزوجة أخيه وابنة أخيه من بين من كانوا في السيارة . - سميح المدهون الذي اعترف على جرائمه أمام الإعلام بقتل وحرق البيوت كان بؤرة قتل ودمار في المنطقة الشمالية وكم قام بالتحقيق وإطلاق النار على أقدام المجاهدين دون رادع. - بعدما اتفقنا على وقف كل مظاهر الاقتتال مع هذا التيار وعقدنا جلسات الحوار الوطني كنت قد جلست مع قيادات من حركة فتح وحذرتهم من محاولات لبعض شبابهم بالاعتداء وإعادة الأمر من جديد للأسف قامت مجموعة منهم بعد ساعتين من اللقاء بوضع عبوة لجيب للقوة التنفيذية في منطقة جباليا، وقاموا بتدمير وقتل أربعة ممن كانوا فيه وقد تم إلقاء القبض على القتلة وقد اعترفت المجموعة بعد ذلك على جريمتهم وقد سلمناهم للنيابة ولكن للأسف الشديد تم الإفراج عنهم. - محاولة اغتيال رئيس الوزراء في معبر رفح واستشهاد مرافقه عبد الرحمن نصار وإصابة المستشار السياسي والأمين العام لمجلس الوزراء، وبحوزتنا الآن اعترافات مسجلة تدين متخذي القرار لهذه الجريمة والضباط الذين رسموا حطة الاغتيال ومن قام بإعطاء الأوامر للتنفيذ وسنقدم هذا للجنة تقصي الحقائق أو أي جهة قانونية لاحقاً . - منصور شلايل وقتله لمجموعة من شباب الحركة في سيارة الإذاعة ووقت الانسحاب من أمام البيت بناء على الاتفاق بيننا وبين فتح قام بقتل اثنين من كتائب القسام أيضاً - جريمة مسجد الهداية ودور الوقائي السيئ فيها، وكذلك الوثائق والتحقيقات موجودة ومنع الوقائي من الوصول لإسعاف الجرحى من المسجد إلى أن استشهد أربعة من بين أبناء الحركة على رأسهم القائد أبو أنس المنسي - جريمة حرق الجامعة الإسلامية من قبل أمن الرئاسة ومجموعات التيار الخياني، دون أن نجد موقفاً واضحاً لا من الرئاسة ولا من قادة هذا التيار الانقلابي - عائلة بعلوشة ومحاولة التيار المجرم إلصاق مقتلهم بشباب الحركة دون دليل بل كنا من اليوم الأول بجانب العائلة المكلومة والمجروحة، ووقوف الحكومة ورئيس الوزراء بجانبه. - ليلة اتفاق مكة قاموا بقتل محمد أبو كرش أحد قادة القسام وأمروا أحد الفاعلين من عائلة دغمش أن يتحمل الفعلة باسم العائلة لينجوا التيار المجرم من التبعة وليورط عائلته بهذه الجريمة.
بعد اتفاق مكة
- عدنا بعد اتفاق مكة وكلنا أمل أن تنتهي الأمور ولا نرجع للوراء ولكن للأسف الشديد ظل التيار نفسه على نفس السياسة . فواصل استقبال الدعم الصهيوني والأمريكية (وثيقة رقم 2 ) - إدخال السيارات المصفحة بدون علم الحكومة ولا الجهات المختصة، تشكيل المجموعات خارج حركة فتح وخارج الأجهزة الأمنية، متابعة وملاحقة قيادات الحركة ورموزها وعناصرها وجمع المعلومات عنها.(وثيقة رقم 3 ) والتصنت على كل وسائل الاتصال. وكشف أماكن تخزين وصناعة الأدوات والمعدات العسكرية لمواجهة الاحتلال . والكشف عن أماك العبوات والأنفاق المعدة للاحتلال وأماكن تخزين السلاح. وتدريب المئات من عناصرهم على حرب الشوارع في دول متعددة. وتحديد مواعيد للمواجهة مع الحركة وهي بعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة. - قمنا بإبلاغ أبو مازن بأفعال هؤلاء وكذلك قيادة فتح التي كانت تجلس معنا وحذرناهم مما يخطط هؤلاء. - أبلغنا بعض الجهات العربي بهذا المخطط ومنهم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية.
قبيل دعوة مصر للفصائل للحوار الأخير
عقد بعض رموز هذا التيار وهم معروفون بالاسم اجتماعا مع جهات أجنبية وسلموهم معلومات عن قيادات سياسية وعسكرية لحركة حماس وبعد هذا الاجتماع بأيام وضعت الأسماء على قائمة المطلوب تصفيتهم من قوات الاحتلال ( وثيقة رقم 4 )
- بعد الاتفاق الذي جرى بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية وأبو مازن على تنفيذ الخطة الأمنية التي أعدتها وزارة الداخلية في عهد الوزير هاني القواسمي وكان الاتفاق على تغييرات في قيادات أمنية على رأسهم رشيد أبو شباك. عقد رشيد أبو اشتباك اجتماعاً لبعض القيادات الأمنية وذلك في مقر الأمن الوقائي وقام يسب الدين والذات الإلهية ويقسم أنه سيقلب الطاولة على الجميع، وفي ذات الليلة قام بنشر قوات في مدينة غزة دون علم وزير الداخلية ولا الحكومة واصطدمت هذه القوات بكتائب القسام وكادت أن تقع مجزرة وتمت السيطرة على مجموعة من سياراتهم وتدخل رئيس الوزراء بنفسه وأعاد السيارات لجهاز الشرطة، وبعد يوم واحد تم قتل بهاء أبو جراد واتهموا حماس في قتله كذبا وبهتانا. ورغم أننا أبدينا الاستعداد لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة قاموا بإشعال قطاع غزة، مع العلم أن بهاء أبو جراد له خلافات ومشاكل مع كل من سميح المدهون ومنصور شلايل
.
وللعلم لقد صارحنا ماجد أبو شمالة في حضور الوفد الأمني المصري بهذه المعلومات فلم ينكرها وعلق على خبر رشيد أبو شباك قائلا: إن رشيد كان غضبان.
- قاموا بأبشع الجرائم التي عرفتها البشرية قتلوا الناس على اللحية والانتماء وأطلقوا النار على الأقدام، وقتلوا الصحفي محمد عبدو وسليمان العشي وعصام الجوجو بعدما أخذوهم وحققوا معهم. قتلوا التاجر المسن ناهض النمر أمام بيته وأما أعين أبائه وبناته. والذين قاموا بقتله خرجوا من منتدى الرئاسة وعادوا إليه بعد فعلتهم الشنيعة، وكذلك رفعوا الحجاب عن وجه إحدى الأخوات من بنات الكتلة الإسلامية وأطلقوا النار بين أقدامها،
- حرقوا البيوت الآمنة والمحلات التجارية.
- كل هذه الجرائم كانت تحدث في غرف خاصة في منتدى الرئيس أبو مازن، وضعوا الحواجز واعتلوا الأبراج وضيقوا على الناس حياتهم.
- هذه الجرائم كان يقوم بها جهاز أمن الرئاسة ومن مجوعات من الأمن الوطني على الحواجز التي كان ينصبها ، والتنفيذية التي شكلها محمد دحلان ليحقق بها طموحاته وأهدافه ومخططاته تحت أعين أبو مازن ولم يحرك ساكنا ولم نسمع عبارة استنكار أو شجب لكنه للأسف نشرت صور له مع سميح المدهون الذي كان أحد رموز القتل والتعذيب في المنتدى، بل الأخطر أن سميح ومنصور شلايل تلقوا أموالاً من حرس الرئاسة والوثائق بين أيدينا ( وثيقة رقم 5 )
اتفاقات عقدت ولم يتم احترامها بل كانوا أول من يخرقها
- الاتفاق الأول خرقته مجموعات ماهر مقداد عندما اعتدت على موقع للقسام وقتل فيه بعض حراس مقداد وجرح بعض شباب القسام في الاشتباك بينهم.
- الاتفاق الثاني بعد ربع ساعة قام الأمن الوطني وبقتل القائد إبراهيم منية أبو أسامة . وفي اثناء تشييع جثمانه قاموا بإطلاق النار على الجنازة وقتل القائد محمد أبو الخير أبن الخمسين عاما.
- الاتفاق الثالث بعد الاتفاق بساعة وأثناء توجه وفد الفصائل من الوفد الأمني المصري لتنفيذ الاتفاق تمت محاولة اغتيال غازي حمد وأيمن طه على يد مجموعات عرفت نفسها انها من الأمن الوقائي. وأصيب على إثرها العميد شريف إسماعيل ، ولولا أن الوفد كان يستقل سيارة مصفحة لقتلوا جميعاً ثم تم إطلاق النار عليهم بغزارة أمام مقر الجوازات
- اتخذنا موقفا من طرف واحد وأوقفنا إطلاق النار لأن كل الاتفاقات لا نجد من يلزم هذا التيار بالوقوف عن جرائمه وغيه. وقصفت كتائب القسام مواقع الاحتلال بالصواريخ ردا على جرائم الاحتلال وتفويتا على من يريدنا أن ننشغل بالقضايا الداخلية عن مقاومة الاحتلال.
- في ليلة الوقف من جانب واحد رغم أن أبو مازن أعلن الوقف من جانبه أيضا قتل من عناصر الحركة ثمانية على يد هؤلاء القتلة. وفي مشهد مروع لم تنجح كل الاتصالات مع قيادتهم التي دامت ساعة ونصف من إنقاذ حياة شاب ينزف فقد كانت مجموعات من الأمن الوطني تطلق النار على سيارة الإسعاف كلما حاولت الاقتراب منه حتى فارق الحياة.
- بعد ذلك تم تطويق الأحداث نهائيا ولما كنا نجلس لننهي كل جذور وذيول الأحداث تم ضبط أحد عناصر أمن الرئاسة وبعد التحقيق معه اعترف بأنه مكلف بمراقبة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ومتابعته. واعترافاته مسجلة بالصوت والصورة وقد أبلغنا الوفد الأمني المصري بذلك وأبو مازن فماذا فعل ( وثيقة رقم 6 ) وكذلك وجدت خارطة في منتدى الرئاسة تشير إلى مداخل ومخارج بيت رئيس الوزراء وطريق خروجه ودخوله إليه
- قاموا بالطلب من شبابهم المغرر بهم بأن يحصوا ويجمعوا المعلومات عن المؤسسات التابعة للحركة أو المقرب أصحابها من الحركة أو التي تتعاون من الحركة، ووضعوا هذه البيانات ونشروها عبر الانترنت وروجوا عنها معلومات كاذبة مما أغرى سلطات الاحتلال باستهدافها وتدميرها كما حدث مع محلات أبو عكر للأغذية ومحل البرعصي وحرز الله والخازندار للصرافة، (وثيقة رقم 7)
- قاموا بحملة منظمة ومبرمجة ضد القوة التنفيذية وقدموا معلومات لجهات أمنية متعددة عنها وعن أماكن تواجدها وإمكاناتها ، وقال يومها عزام الأحمد ليرفع الغطاء عنها: هذه القوة يجب سحقها وإنهاؤها من الوجود؛ وإذا بعد يوم واحد من قولته يستبيح جيش الاحتلال عشرات المقرات للقوة التنفيذية مما أوقع فيهم عشرات الشهداء والجرحى ودمت المواقع بالكامل.
الانفجار الأخير
- لقد أوضحنا للأشقاء المصريين كل الحقائق الماضية وقلنا لهم مادام تيار دحلان الخياني باقيا في وسطنا لن ينعم أحد بالأمن وأظن أن غيرنا ممن التقاهم المصريون قالوا لهم نفس الكلام، وسألنا المصريين هل يوجد أحد يمكنه لجم هذا التيار؟ فأفادونا بالإيجاب .
- لقد وعدنا الأشقاء المصريين بالالتزام بتهدئة الجبهة الداخلية وتمكنينا عليهم إلزام هؤلاء فوعدوا خيرا.
ولكن كانت المفاجأة والمفارقة:
- قاموا بإطلاق النار على مجموعة من المجاهدين في رفح ووقعت أحداث مؤسفة قتل فيها أحد قادة القسام في رفح. الشهيد أحمد أبو حرب ومع ذلك تم تطويق الأحداث.
- بعد يوم واحد من أحداث رفح نقلوا الأحداث لأي غزة فقاموا بطلاق النار على أقدام الدكتور/ فايز البراوي الذي كان يحضر حفل تخرج لأخيه في منتدى الرئاسة. وقاموا بخطف اثنين من حماس في منطقة الزيتون، وخطفوا أحد مرافقي رئيس الوزراء "حسن البزم" وعذبوه عذابا نكرا وحلقوا حواجبة ونصف شاربه وحلقوا رأسه بإشارة (17)
- إطلاق النار على مقر الحكومة في أثناء اجتماعها وانعقادها كذلك إطلاق قذيفة آربيجيه على منزل رئيس الوزراء وأصابوا البيت إصابة مباشرة
- ثم قاموا بأبشع جريمة وهي قتل العالم وإمام مسجد العباس الشيخ/ محمد الرفاتي مما هز مشاعر كل الناس ولم يستطع أحد تحمل هذا المشهد. ومع ذلك ضبط الشباب نفوسهم لأن اليوم التالي كان بداية امتحانات الثانوية العامة وإذا بهم يدفعوا أذنابهم ومن يمدوهم بالمال والسلاح من عائلة بكر فحرقوا منجرة عائلة عجور وقتلوا المجاهد مازن عجور أحد كوادر كتائب القسام،فقام القسام بمحاصرة عائلة بكر لينال القلة عقابهم وإذا بأمن الرئاسة يمدهم بالعتاد والسلاح،وفي نفس اليوم قام هؤلاء القتلة بإلقاء الشاب /حسام أبو قينص من البرج عن الطابق الثاني عشر واسألوا عائلته . ومع ذلك يكذبون ويتهمون حماس أنها هي التي ألقت الناس من فوق الأبراج وهو وقامت مجموعاتهم بمهاجمة قناة الأقصى الفضائية، بعدد من الجيبات والأسلحة الثقيلة فاتسعت الأحداث وتدهور الموقف وبالذات لما أعلن سميح المدهون أنه قتل وحرق أكثر من عشرين بيتا وقتل العشرات وسيفعل ويقتل كل من هو حمساوي وسيذبحهم كالخراف وتواصلت حملة التطهير العرقي لأبناء وقيادات حماس من منطقة تل الإسلام ( أي تل الهول) فحرقت عشرات البيوت والمؤسسات وسمعنا صرخات النساء الحرائر يستغثن من هول ما يتعرضون له في بيوتهم وأماكنهم في هذه المنطقة التي كان يسيطر عليها التيار الخياني .
- كانت هذه الأعمال الشرارة والوقود الذي وضع على النيران فتمت مهاجمة رأس الأفعى ومعقلهم الذي تدبر فيه المكائد ووجدت فيه المقبرة الجماعية لثمانية من شبابنا لم يتم التعرف على أغلبهم بسبب تحلل الجثث.ووجدت في الجرائم الأمنية والأخلاقية والوطنية.
- سقط الأمن الوقائي في يد القسام. وبعده سلمت بقية المواقع مباشرة ففر من في مركز المخابرات ما يسمى بالسفينة، بعدها انهارت المواقع الأمنية أمام كتائب القسام وخرج من فيها ودخل الناس هذه المواقع قبل وصول القسام إليها ، كما حدث في منتدى الرئاسة .
- وبعد الأحداث بيوم تم السيطرة على كل المواقع وتم تأمينها وحراستها وهي الآن تحت الحراسة ولا يمسها أحد بسوء.
- أما الشرطة التي لم تدخل في الأحداث فلم يمسها أحد بسوء وتم الاتفاق مع قادتها لتقوم بمهماتها. ولكن للأسف الشديد صدرت الأوامر لها من أبو مازن على لسان كما الشيخ بالانسحاب من المواقع ودعوها حتى تخرب وتحرق. حتى إنهم تركوا قاعات امتحانات الثانوية دون حراسة وهم في وسط الامتحانات يوم السبت . ولكن تم ترتيب الأمور يوم الأحد بالقوة التنفيذية ومن أصر على البقاء من الشرطة الذين نوجه لهم التقدير والاحترام.
أحداث التخريب والافلات
لقد حدثت حوادث لا نقبلها وندينها مثل كسر الجندي المجهول أو جلوس بعض الشباب على كرسي الرئيس أو الاعتداء على بعض البيوت ولكن:
- هذه إما حدثت من عوام الناس الذين اندفعوا لهذه الأماكن ولم يستطع أحد في أول يومين أن يضبط الأمور.
- أو حدثت بسلوك فردي من بعض أنصار الحركة ومنتسبيها ولكن هذا لا نقرة ونرفضه وندينه.
ولكن نستغرب من تسليط الضوء عليها وننسى الجرائم التي حدثت فما الموقف من رمي حسام أبو قينص من فوق البرج وهو الحالة الوحيدة التي حدثت؟ وما هو الموقف من قتل الناس داخل منتدى الرئيس والتحقيق معهم؟ وما هو الموقف من استباحة كل ما هو حمساوي في الضفة الغربية؟ وما هو الموقف من حرق بيت عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي المختطف في سجون الاحتلال والاعتداء على بيوت وأبناء وبنات النواب المختطفين أيضا؟ وقبل كل هذه الجرائم ما هو موقف الجميع وفي مقدمتهم ابو مازن من حرق الجامع الإسلامية وقتل العلماء؟ أم أن هؤلاء دمهم وأموالهم وبيوتهم مستباحة!!!!!
الأجهزة الأمنية وقياداتها لم تكن أجهزة و
لقد بنيت الأجهزة الأمنية لا لخدمة الوطن بل لتكون قاعدة أمنية لكل مخابرات العالم فقامت بالدور السيئ من التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المجاهدين والمتاجرة بالمعلومات الأمنية لصالح جهات خارجية وهذا تفصيل هذه الجرائم
1- محاربة ومطاردة ومتابعة ورصد رجال المقاومة. ( وثيقة رقم 9 )
2- البحث الحثيث عن مكان الجندي الصهيوني الأسير شليط
3- التننصت على كل الناس خارج القانون. قيادات سياسية وأمنية وفصائل وتجار ورجال أعمال رجالا ونساء حتى لم تسلم منهم ومن تنصتهم البعثات الدبلوماسية العربية وغيرها بما فيها المصرييين. حتى ابو عمار رحمه الله كانوا يتنصتون عليه.
4- إسقاط الناس في حبائلهم بعد استدراجهم جنسيا وأخلاقيا ثم مساومتهم لينفذوا لهم ما يريدون. وقد اسقطوا وزراء ومدراء وسياسيين (وثيقة رقم 10 )
5- التنسيق الأمني أو قل الخيانة الوطنية وكان المشرف المباشر على ذلك دحلان ورشيد أبو شباك. وهذا باعتراف قيادات هذا التيار الخياني.
6- لقد تحول قيادات الوقائي من فقراء عالة إلى رؤوس أموال وإقطاعيين واسألوا رأس الفتنة محمد دحلان من أين له المليارات في الداخل والخارج من أبراج وفلل وعقارات وشركات وغيرها يديرها أزلامه لحسابه. مما هو مسجل باسمه أو أسماء أخرى معروفة لدينا.
7- الوقائي هو من شكل فرق الموت التي ذاق الناس منها الويلات وابتزوا الناس وقتلوهم وبثوا الرعب في صفوفهم. منذ مجزرة فلسطين مروراً بمجزرة الجامعة وجباليا وغزة .... إلخ .
8- العمل لصالح المخابرات الأمريكية والصهيونية ودول أجنبية حيث قاموا بتسليم معلومات تضر بالأمن القومي العربي والإقليمي والإسلامي ولاحقوا قيادات سياسية وعلماء وقيادات للفصائل وأبلغوا عن معلومات خطيرة ، بل وعملوا ضد دول لحساب دول أخرى تحت ما يسمى بالعلاقات الخارجية داخل الأجهزة الأمنية وخاصة في الأمن الوقائي والمخابرات ( وثيقة رقم 12)
9- الوقائي وراء معظم حالات الخطف خاصة للأجانب.
10- الوقائي استطاع أن يسيطر على قيادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات والوزارات ليكون الوطن تحت تصرفه. لذلك بث كوادره وقياداته لتكون متنفذة في القطاع العام.
11- تهريب المخدرات إلى الضفة الغربية بعدما يتم السيطرة علها وضبطها من تجار المخدرات في غزة، واستخدام الدولارات المزورة حيث ضبطت كميات منها في مقرات الأجهزة الأمنية ( وثيقة رقم 13 )
حركة المقاومة الإسلاميةحماس
الجمعة‏، 22‏ حزيران‏، 2007م
الموافق‏07‏ جمادى الثانية‏، 1428هـ

هل الذي حدث في غزة انقلاب ؟ أم أنه إجهاض لانقلاب ؟ /فهمي هويدي

السؤال ألح علي بشدة حين تجمعت لدي مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات الصلة بالموضوع. وها أنا أضع خلاصاتها، وبعض نصوصها، بين يديك، كي تشاركني التفكير في الإجابة عن السؤال.

(١)

يوم الخميس الماضي ١٤/٦ نشرت صحيفة «نوي فيليت» الألمانية تقريراً لمعلقها السياسي فولف راينهارت، قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خططت منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح علي القيام بتصفيات جسدية للقادة العسكريين في حركة حماس.

وقد تحدث في هذا الموضوع صراحة الجنرال «كيث دايتون» مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم في تل أبيب، في جلسة استماع عقدتها في أواخر مايو الماضي لجنة الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكي. وفي شهادته ذكر الجنرال دايتون أن للولايات المتحدة تأثيراً قوياً علي جميع تيارات حركة فتح، وأن الأوضاع ستنفجر قريباً في قطاع غزة، وستكون عنيفة، وبلا رحمة. وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية ألقيتا بكل ما تملكان من ثقل، في جانب حلفاء الولايات المتحدة وإسرئيل داخل حركة فتح.

كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية والعسكرية، التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس، يمثل خياراً استراتيجياً للإدارة الأمريكية الحالية. وهو ما يفسر أن الكونجرس لم يتردد في اعتماد مبلغ ٥٩ مليون يورو، لتدريب الحرس الرئاسي في بعض دول الجوار، وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس.

أضاف المعلق السياسي للصحيفة الألمانية أن التيار الأمريكي ـ الإسرائيلي، داخل فتح، لم ينجح، رغم كل الدعم السخي الذي قدم إليه، في كسر شوكة حماس. وهو ما دفع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلي استدعاء خبرتها السابقة في جمهورية السلفادور، وتوجيهها للعناصر الفتحاوية المرتبطة بها، لتشكيل فرق الموت لاغتيال قادة وكوادر حماس.

وتحدث راينهارت في هذه النقطة عن خيوط كثيرة تربط بين فرق الموت والحرس الرئاسي الفلسطيني والمستشار الأمني النائب محمد دحلان، ونسب إلي خبيرة التخطيط السياسي بالجامعات الإسرائيلية «د.هيجا ياو مجارتن» قولها إن دحلان مكلف من وكالة المخابرات المركزية وأجهزة أمريكية أخري، بتنفيذ مهمة محددة، هي تصفية أي مجموعات مقاومة لإسرائيل داخل وخارج حركة حماس.

(٢)

في ١٠ يناير الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رسالة إلي رئيس السلطة أبومازن، نصها كما يلي:

نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض المعلومات، في الآونة الأخيرة، تشير إلي خطة أمنية تهدف إلي الانقلاب علي الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. ويمكن إيجاز هذه المعلومات في النقاط التالية:

- إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا وإسرائيل.

- تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني، تقدر بالآلاف، لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد «مقر أنصار في غزة» مقراً مركزياً لها.

- تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين.

- تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة الأمريكية، حيث تناقش فيها خطط العمل.

- البدء في إجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدال شخصيات أخري بهم، مع العلم أن لجنة الضباط هي المختصة بهذه الشؤون، كذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية.

- تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء علي الوزير وصفي قبها وزير الأسري، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك تم تكليف أحد ملياردي فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان ـ وزير الأشغال والإسكان ـ مقابل ٣٠ ألف دولار.

الأخ الرئيس: بناء علي ما سبق، وغيره الكثير من المعلومات التي نمتلكها، فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث إن ذلك يهدد النظام السياسي الفلسطيني، والنسيج الوطني والاجتماعي، ويعرض القضية برمتها للخطر.

في الوقت الذي أرسل فيه السيد إسماعيل هنية هذا الخطاب إلي أبومازن، كانت أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التي منها علي سبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية ـ اختيار ١٥ ألف عنصر من الموالين، لتشكيل قوة خاصة في الأمن الوطني لمواجهة حماس ـ دخول١٥٠ سيارة جيب مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكي ـ توفير ٢٠٠٠ مدفع كلاشينكوف إضافة إلي ثلاثة ملايين رصاصة ـ توفير الملابس الخاصة والدروع للقوة الجديدة ـ إعادة بناء جميع الأجهزة الأمنية وإقالة ١٥ من قادتها واستبدال آخرين موالين بهم ـ إقالة ١٨٥ من ضباط الأمن الوطني لتنقية صفوف الجهاز من غير الموثوق في موالاتهم.

(٣)

يوم ٦/٦ نشرت صحيفة «هاآرتس» أن جهات في حركة فتح توجهت أخيراً إلي المؤسسة الأمنية في إسرائيل، طالبة السماح للحركة بإدخال كميات كبيرة من العتاد العسكري والذخيرة من إحدي دول الجوار إلي غزة، لمساعدة الحركة في معركتها ضد حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن قائمة الأسلحة والوسائل القتالية تشمل عشرات الآليات المصفحة والمئات من القذائف المضادة للدبابات من نوع «آر.بي.جي»،

وآلاف القنابل اليدوية وملايين الرصاصات. كما ذكرت أن مسؤولي فتح تقدموا بطلباتهم في لقاءات مباشرة مع مسؤوليين إسرائيليين، كما أن المنسق الأمني الأمريكي الخاص في المناطق الفلسطينية المحتلة الجنرال كيث دايتون نقل طلباً مماثلاً إلي إسرائيل.

أضافت الصحيفة أن إسرائيل سمحت لـ«فتح» في السابق بتلقي كميات من الأسلحة شملت ٢٥٠٠ بندقية وملايين الرصاصات.. وقد تقرر إدخال الآليات المصفحة التي لا تعتبر سلاحاً يشكل خطراً علي الدولة العبرية. لكنها استبعدت الموافقة علي طلب تلقي قذائف صاروخية، لخشيتها من أن تقع في يد حماس.

نقلت الصحيفة عن الرئيس أبومازن قوله، في أحاديث مغلقة، إن أمله خاب من رفض إسرائيل السماح بإدخال الأسلحة المطلوبة لفتح، وأضافت أن ثمة خلافاً في الرأي داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخصوص الموضوع، خصوصاً أن غالبية خبراء جهاز الأمن العام (شاباك) ومكتب تنسيق شؤون الاحتلال يعتقدون أن فتح ضعيفة للغاية في القطاع، وقد تنهار في المواجهة مع حماس.

في ١٣/٦ ذكرت صحيفة «معاريف» نقلاً عن مصادر في الأجهزة الأمنية، أن سقوط مواقع الأمن التابعة للسلطة في أيدي حماس، يدلل علي خطأ الرأي القائل بوجوب تقديم الدعم العسكري لحركة فتح، لأن ذلك السلاح سيعد غنيمة تقع في أيدي حماس.

(٤)

يوم الجمعة ١٥/٦، وهو اليوم التالي مباشرة لاستيلاء حماس علي مواقع الأجهزة الأمنية في غزة، ذكرت النسخة العبرية لموقع «هاآرتس»، علي موقعها علي شبكة الإنترنت، أن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفق علي خطة عمل محددة لإسقاط حكم حماس، عن طريق إيجاد الظروف التي تدفع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة لثورة ضد الحركة. وأشارت الصحيفة إلي أن خطة العمل، التي تم التوصل إليها بين «الجانبين» تضمنت الخطوات الآتية:

١ـ حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ، لنزع الشرعية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حالياً في قطاع غزة.

٢ـ فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، بحيث تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع إسرائيل والقوي الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلي القطاع.

٣ـ تقوم إسرائيل بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلي عباس، الذي يتولي استثمارها في زيادة «رفاهية» الفلسطينيين في الضفة، إلي جانب محاولة الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بتحسين ظروف الأهالي في الضفة، لكي يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة حماس.

٤ـ اتفاق عباس والإدارة الأمريكية علي وجوب شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس في الضفة الغربية، من أجل ضمان عدم نقل ما جري في القطاع إلي الضفة.

٥ـ إحياء المسار التفاوضي بين إسرائيل والحكومة، التي سيعينها عباس في أعقاب قراره حل حكومة الوحدة الوطنية.

أشارت الصحيفة إلي أن أبومازن حرص علي إطلاع مصر والأردن علي القرارات التي توصل إليها قبل إعلانها، مشيرة إلي أن أبومازن طالب الدولتين بتأييد قراراته وقطع أي اتصال مع حكومة حماس في القطاع.

في الوقت ذاته، خرج كبار المسؤولين في إسرائيل عن طورهم، وهم يشيدون بقرار أبومازن حل الحكومة وإعلانه الطوارئ. فقال وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس ـ قبل تعيين باراك مكانه ـ إن ذلك القرار ساهم في تقليص الآثار السلبية جداً لسيطرة حماس علي القطاع، واعتبر أن الخطوة تمثل مصلحة استراتيجية عليا لإسرائيل.

من ناحية أخري، ذكرت صحيفة «معاريف» في عدد الجمعة ١٥/٦، أنه في ظل قرار أبومازن حل حكومة الوحدة الوطنية، فإن إسرائيل تدرس بإيجابية إمكانية الإفراج عن مستحقات الضرائب التي تحتجزها، لكي تحولها إلي الحكومة الجديدة. وأشارت الصحيقة إلي أن إسرائيل قد تعلن عن قطاع غزة ككيان عدو، ومن غير المستبعد أن يتم قطع الكهرباء والماء عن القطاع، خصوصاً إذا استمر إطلاق الصواريخ منه.

علي صعيد آخر، قال الجنرال عاموس جلعاد، مدير الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلي، والمسؤول عن بلورة السياسة الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، إن إسرائيل تحتاج أكثر من أي وقت مضي لمساعدة الدول العربية، وتحديدًا مصر، في مواصلة خنق حركة حماس، سيما بعد إنجازها السيطرة علي كامل قطاع غزة، معتبراً أنه في حال لم يتم نزع الشرعية عن وجود حركة حماس في الحكم،

فإن هذا ستكون له تداعيات سلبية جداً علي إسرائيل. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية ظهر الجمعة ١٥/٦ ، قال جلعاد إن الدول العربية «المعتدلة» مطالبة بنزع أي شرعية عربية أو دولية عن حكومة الوحدة الوطنية وعدم إجراء أي اتصالات معها، وأن الحصار العربي لحكومة الوحدة الوطنية هو مطلب أساسي وحيوي لنجاح الحصار علي الحكومة الفلسطينية.

أضاف الرجل أن أبومازن أصبح مهماً للغاية لإسرائيل الآن، إذ هو وحده الذي يستطيع تقليص الآثار السلبية لسيطرة حماس علي غزة. كذلك قال بنيامين إليعازر وزير البني التحتية، في تصريحات للإذاعة إن علي إسرائيل أن تتحوط للوضع الدراماتيكي الجديد بكل حذر.

وشدد علي وجوب بذل كل جهد ممكن لإقناع الدول العربية بالوقوف إلي جانبها في حربها ضد حماس. في ذات الوقت أشار عوديد جرانوت، معلق الشؤون العربية في القناة الأولي للتليفزيون الإسرائيلي، ظهر الجمعة إلي أن قرار أبومازن حل حكومة الوحدة الوطنية يمثل مصلحة لإسرائيل من حيث أنه يعني إسدال الستار علي اتفاق مكة..

أظنك لا تستطيع الآن أن تقول إنك لم تعثر علي إجابة السؤال الذي طرحته في البداية