Monday, September 17, 2012

قِبلة التائبين

هل تعلم أن الكثير من الشباب غير الملتزم يحس بخطئه كما تراه أنت؟
هل تعلم أن غير الملتزمين يعيشون في جحيم والم نفسي شديد يحاولون أن يتغلبوا عليه بانغماسهم أكثر وأكثر في اللهو؟
هل تعلم أن معظم غير الملتزمين لم يجدوا من يتحدث معهم وجها لوجه؟
لو كنت غير ملتزم وضاقت بي الدنيا وأردت التوبة فأين أذهب؟
هل تعلم أن معظم غير الملتزمين يحسون بالحرج الشديد من الاقتراب من المساجد وأن هذا يضاعف من الامهم؟
هل تعلم أن فكرة الانتحار قريبة جدا من عقولهم وتلح عليهم باستمرار؟
هل تعلم أن الأسلوب المنفر المتعالي لبعض الدعاة سبب في إعانة الشيطان على غير الملتزم (وبالذات بين النساء)؟
هل تعلم أن الكثيرين من علماء ووعاظ التابعين كان يرتاد أماكن اللهو ليعظ الناس فيها ولا يبالي بما يلقى من سباب أو حتى ضرب؟
هل تذكر أن هداية رجل واحد على يديك خير لك من الدنيا وما فيها؟
يقول مروج مخدرات: حضرت محاضرة لأحد الدعاة وكتبت ورقة وفيها هذا الكلام: ( إذا اتصلت علي سننقذ ألف شاب ووضعت رقمي ووضعتها في ثوب الداعية ).قال المروج بعد أن تاب: ولكن لم يتصل علي أحد، ولو اتصل علي لأنقذني من هذا الجحيم.
وأخيرا سؤال: كم تظن عدد الملتزمين في مجتمع تعداده يقارب 80 مليون مسلم ومسلمة؟
لو قلت متفائلا جدا: 30 مليون ملتزم وملتزمة !!!
يبقى أمانة في عنقي وعنقك 50 مليون رجل وامرأة وطفل
سيأتون يوم القيامة يحاجوننا أمام الله نحن وجماعاتنا وأحزابنا وسياسيينا وعلمائنا .. لماذا تخليتم عنا؟ ماذا فعلتم لتأخذوا بأيدينا؟
فكروا معي فيما ينقذنا من هذا الموقف بين يدي الله عز وجل
إن فكرة المراكز الإسلامية في الدول غير المسلمة لهي فكرة جديرة بالتأمل
هذه المراكز لا تقوم بجمع الناس قصرا .. بل من يشاء يذهب اليها بقراره
وهو مرحب به في أي وقت ولأي سبب
ماذا لو أنشأت الدولة أو جماعة فيها أو حزبا أو جمعية دورا على مستوى الجمهورية .. سمها ديوانا أو مؤسسة أو ماشئت 
وتكون هذه المؤسسة قبلة للتائبين أو من يريدون التوبة الى الله أو من يريدون استشارات تعينهم على التوبة أو تقربهم أكثر من الله او تعينهم على الإقلاع عن عادة سيئة مثل الخمر أو الميسر أو المخدرات أو ضرب الزوجة أو عقوق الوالدين .. الخ
جربوها في منطقة عشوائية واحدة لمدة سنة ثم بعد ذلك قيموا التجربة 
فانشروها إن نجحت أو أغلقوها إن فشلت ثم ابحثوا عن البديل .. فلا مناص من البديل
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

Monday, September 3, 2012

وصية الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله

أوصى سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه فقال
  
 أوصيك بتقوى الله ، وحفظ طاعته ، ولزوم ظاهر الشرع ، وحفظ حدوده

   وإن طريقتنا هذه مبنية على : سلامة الصدر، وسماحة النفس ، وبشاشة الوجه ، وبذل الندى ، وكف الأذى ، والصفح عن عثرات الإخوان

   وأوصيك بالفقر وهو : حفظ حرمات المشايخ ، وحسن العشرة مع الإخوان ، والنصيحة للأصاغر ، والشفقة على الأكابر ، وترك الخصومة مع الناس ، وملازمة الإيثار ، ومجانبة الادخار وترك الصحبة مع من ليس منهم ومن طبقتهم ، والمعاونة في أمر الدين والدنيا وحقيقة الفقر أن لا تفتقر إلى من هو مثلك وحقيقة الغنى أن تستغني عمن هو مثلك

   وأن التصوف ما هو مأخوذ عن القيل والقال ، بل هو مأخوذ من ترك الدنيا وأهلها ، وقطع المألوفات والمستحبات ، ومخالفة النفس والهوى ، وترك الاختيارات والإرادات والشهوات ، ومقاسات الجوع والسهر ، وملازمة الخلوة والعزلة

   وأوصيك إذا رأيت الفقير أن لا تبتدئه بالعلم بل ابتدئه بالحلم والرفق فإن العلم يوحشه والرفق يؤنسه

   وأن التصوف مبني على ثمان خصال 
· الخصلة الأولـــى : السخاء وهي لإبراهيم عليه السلام

· الخصلة الثانيــــة : الرضـا وهي لإسحاق عليه السلام

· الخصلة الثالثــــة : الصـبر وهي لأيـــوب عليه السلام

· الخصلة الرابعـــة : الإشارة وهي لزكـــريا عليه السلام

· الخصلة الخامسـة : الغربة وهي ليحيــى عليه السلام

· الخصلة السادسة : لبس الصوف وهي لآدم وموسى عليهما السلام

· الخصلة السابعـة : السياحة وهي لعيسى عليه السلام

· الخصلة الثامنــة : الفقر وهي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

  وأوصيك أن لا تصحب الأغنياء إلا بالتعزز ، ولا الفقراء إلا بالتذلل . وعليك بالإخلاص وهو : نسيان رؤية الخلق ودوام رؤية الخالق ولا تتهم الله عز وجل في الأمور واسكن إليه في كل حال ولا تضيع حقوق أخيك اتكالاً لما بينك وبينه من المودة والصداقة فإن الله عز وجل فرض لكل مؤمن حقوقاً عليك فأقل الحال ها هنا الدعاء لهم وخدمة الفقراء لازمة على الطالب بالنفس والمال

  والزم نفسك بثلاثة أشياء : بالتواضع لله سبحانه وتعالى وبحسن الأدب مع الخلق كلهم وبسخاء النفس

  وأمت نفسك حتى تحيا ، وإن أقرب الخلق إلى الله أوسعهم صدراً وأحسنهم خلقاً 
وإن أفضل الأعمال مخالفة النفس والهوى ودوام التوجه إلى الله سبحانه وتعالى والإعراض عما سواه

  وحسبك في الدنيا شيئان : أولاً : صحبة فقير عارف ثانياً : خدمة ولي كامل

  واعلم أن الفقير هو الذي لا يستفتي بشيء من دون الله تعالى وطريقه جد كله فلا يخالطه بشيء من الهزل

   وجانب أهل البدع . فلا تنظر إليهم جملة وإن كنت قادرا عليهم فامنعهم عنها وازجرهم

   وعليك بترك الاختيار وملازمة التسليم وتفويض الأمر إلى الله

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين