Monday, June 28, 2010

سياسة البيض المسروق

جاءتني هذه الرسالة على بريدي من المهندس شريف فتحي ورأيت أن انشرها كما هي بدون تعليق
----------------------
يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم
أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسة البيض المسروق ما تلك السياسة؟
نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم.. وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه... وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟
وجدوا كل واحد تمتد يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا

لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له من هنا لجأت بعض الحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولو في أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعون حكم شعوبهم

وعندما مر الزمن وقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب في الحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدول الضرب فما هذه السياسة؟
أن يستخدم الملك العمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التي تطالب بحقوقها وحقوق الوطن...كيف؟ أولا يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهم حوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسر الملك عيونهم بفضله عليهم
أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة هم قلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كل واحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كل القضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا
أما من تبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة من العلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيف الباقين من تكرارها
هنا تساءل الملك: ترى ما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحك الوزير قائلا يا سيدي لم يتبقَ للشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة قال الملك وماذا تعني؟ فأجاب الوزير أعنى أنه لن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟ يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة
وهنا ضحك الملك وضحك الوزير ومازالت أصداء ضحكاتهم تملأ الآفاق حتى الآن

Monday, June 14, 2010

انهيار اساطير

شيء جميل أن تكون صاحب فكرة تؤمن بها وتسعى لنشرها وإعلاء شأنها
وشيء جميل أن تتأكد كل يوم من صواب القرارات والتوجهات التي يتبناها أصحاب هذه الفكرة كما تتأكد من تهافت وانهيار الأفكار والنظريات الأخرى يوما بعد يوم وتحولها الى اساطير لا يستطيع مرددها أن يحترم نفسه ولا من يسمعه ويصدقه
وفي الفترة الماضية تهاوت أساطير كثيرا ما سمعناها قصصا تروى وتلحن وتغنى على ألسنة يعف اللسان عن ذكر أصحابها بصفاتهم وعزائي أن كل ذي عينين يعرفهم ومن ابرز تلك الأساطير في عجالة

اسطورة ان الإرهابيين في غزة وأن الصهاينة دائما معتدى عليهم:
لا أقول أسقطها اسطول الحرية ولكن أسقطتها تركيا المسلمة
على أيديهم عرف العالم بوضوح وجلاء ان الارهابيين هم الصهاينة المجرمين
تنبه أحرار العالم الى الأرض المحتلة وسقطت أساطير الدعاية اليهودية
التي يروج لها اليهود منذ 1948
وبسقوط هذه الأسطورة سقطت كثير من الأساطير مثل أسطورة مناصرة الشيعة للقضية الفلسطينية ومعاداتهم لليهود

الاسطورة الثانية : أسطورة الشقيقة الكبرى

والتي تحولت في السنوات الماضية الى زوجة الأب وليست شقيقة كبرى
فهي تحاصر الشقيقة الصغرى وتمنع عنها مواد الإغاثة وتود لو تمنع عنها الهواء حتى تموت وتتخلص من قرفها
وهي تخاصم مقصوفة الرقبة قطر وتعمل عقلها بعقل قناة الجزيرة وتمنع الجسر الاستراتيجي بين مصر والسعودية من اجل عيون جمهورية شرم الشيخ ، وتخاصم سوريا ، وتبعث سفيرها لدع
م الاحتلال في العراق
وفي المقابل ينتقم منها اولاد زوجها بان يقتلون لها أولادها الذين يعملون عندهم بالسخرة ويتظاهرون أمام سفاراتها ويسبونها هي وأبنائها في كل مناسبة ولو من أجل مباراة كرة تافهة ، ثم في النهاية قرر جيرانها أن يقطعوا عنها المياة حتى تتعفن
لا يخطئ احد فيظن أن هذا انهيار دولة ولكنه انهيار نظام وسياسة فاشلة تديره

الأسطورة الثالثة : أن مصر دولة مدنية وان الاقباط يخشون
من الدولة الدينية ويريدون حذف المادة الثانية من الدستور حتى يضمنوا ان تظل مصر مدنية
وكان انهيار هذه الأسطورة مدويا بعد الحكم الذي يلزم باباهم بعقد الزواج الثاني لأنه موظف في الدولة ويجب أن ينفذ أحكامها وإلا يعاقب بالعزل من منصبه أو الحبس
فتوالى انهيار الأسطورة استمع معي الى باباهم وأتباعه وهم يصيحون
1- نحن لن ننفذ الحكم القضائي ولن يستطيع أحد أن يلزمنا بمخالفة الانجيل - باباهم
2- لا يوجد مخلوق على وجه الأرض سيرغمنا على مخالفة الكتاب المقدس - باباهم
3- كان يجب على القاضي أن يسأل رجال الدين قبل أن يحكم مثل هذا الحكم - الانبا مش عارف مين
4- عندنا المسيح هو الاهنا ولما يقول لنا حاجة ما ينفعش نعمل غيرها - نفس الأنبا السابق
5- مش عارف ليه القضاة بيحشروا نفسهم في حاجات ما بيفهموش فيها - راعي كنيسة في شبرا
6- لو حيموتونا مش حنخالف حكم الانجيل وياما الاقباط تعرضوا لمذابح زمان بسبب اصرارهم على عدم مخالفة تعاليم الرب - باباهم
7- وكل ما نهدي أقباط المهجر ييجي حكم زي ده يخليهم يقولوا فيه اضطهاد للأقباط - باباهم
8- البابا مش موظف في الدولة ومش رئيس الجمهورية اللي بيعينه زي شيخ الأزهر البابا بييجي بالانتخابات وبعدين نبعت نتيجة الانتخابات لرئيس الجمهورية للتصديق عليها واصدار قرار جمهوري بها - محامي الكنيسة
9- مش من حق حد يعزل البابا ولما السادات عزله قبل كده ما اتعزلش وكلنا ما اعترفناش بالعزل - محامي الكنيسة
10- الانجيل هو الدستور واسألي أي واحد هنا حيقول لك ان الانجيل دستورنا ومش بنؤمن بأي حاجة تانية - احد المواطنين النصارى في المظاهرة أمام الكاتدرائية لمراسلة برنامج حواري
11- تشكيل لجنة بقرار من وزير العدل لصياغة قانون جديد للأحوال الشخصية لغير المسلمين على أن تنتهي من عملها خلال شهر واحد
تحية الى كل صاحب فكرة على استعداد ان يموت من أجلها لتبقى الفكرة حتى ولو كانت باطلا
وبصقة كبييييرة في وجه أصحاب الحق المطأطئي الرؤوس الذين صدعونا بالدولة المدنية واحترام أحكام القضاء والديموقراطية التي يجب أن ننحني لها لو جاءت بالمرأة أو غير المسلم الى الرئاسة الذين لا يكلفون أنفسهم مؤونة أن تتمعر وجوههم لأحكام القضاء بالآلاف يوميا تصدر بما يخالف ماجاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من رب العالمين
آلاف الأحكام يحاد بها الله ورسوله ولم يطالب فسل من هؤلاء بوقفة حتى للاحتجاج عليها
تحية الى المستشار/محمود عبد الحميد غراب يرحمه الله الذي صدع مرارا وتكرارا بهذا الحق المهجور - تطبيق شرع الله
اقرأوا عنه يرحمكم الله وترحموا عليه وعلى أمثاله
أتوقف عند هذا الحد فقد ارتفع ضغطي بصورة شديدة
ونستأنف في المرة القادمة الحديث عن باقي الأساطير
وإنا لله وإنا اليه راجعون

Sunday, June 6, 2010

تساؤل

بمناسبة الإعلان عن فتح باب التقدم لحج القرعة لهذا العام وبدء شركات السياحة في النشاط للموسم الجديد خطر ببالي تساؤل
ايهما اكثر مثوبة عند الله وأقرب للتقوى واحب الى الرحمن وفرض للوقت الذي نحن فيه هل العمرة والحج أم تجهيز سفن وقوافل اغاثية للمسلمين الجوعى والعراة في شتى بقاع الأرض؟
كنت أتمنى أن يرتقي السؤال الى مرتبة تجهيز العدد والعتاد والأسلحة والذخائر لنصرة المستضعفين
كنت أتمنى أن يرتقي السؤال الى مرتبة تجهيز قوافل دعوية وتبشيرية تجوب العالم داعية الى الإسلام ليعرف العالم روعة هذا الدين وعظمة النبي الذي بعث به
كنت أتمنى أن يرتقي السؤال الى مراتب كثيرة ودرجات أعلى
ولكني لم أرد ان يتحول السؤال الى حلم أكثر من ذلك
ويبقى التساؤل قائما

Tuesday, June 1, 2010

رجالات الحكومات العربية

الى كل من يطلب من مصر أو غيرها من الدول العربية اتخاذ موقف رجولي ضد اسرائيل
برجاء اعادة النظر في طلبكم هذا
اعيدوا النظر في رجالات الحكومات العربية
تأملوا صورهم ووجوههم
تأملوا تاريخهم ومواقفهم كلها
ثم اسألوا أنفسكم
هل يرجى من مثل هؤلاء خيرا ؟
اللهم لا
اذن ما هو الحل؟
ربما تجدون الحل على هذا الرابط

شكرا غزة فقد أسقطت - كعهدك - ورقة التوت