زغردي أم الشهيد
و املئي الكون نشيد
أخبري العالم عنا…
أنا عن خطانا لن نحيد
علميهم كيف يبنى المجد..
كيف يغدو الطفل ضرغاما شديد
أخبري العالم أنا لا نطيق الذل نحن لسنا بالعبيد
قالت الأم وقد أضناها برد الشتاء
يا بني ..قم وجاهد لا تولول كالنساء
ليس عدلا أن نظل أشقياء
يا بني…..ليس في الموت فناء
بعدها
قام طفل العاشرة
تاركا صحن زيتون وكرسي المائدة
قام وقبل رأس الوالدة
ثم ألقى نظرة أخرى هناك
حيث بقايا لعب لم يفارقها لليلة واحدة
ثم اختفى بين الجموع المنشدة
وفي ذات المساء
اقبل الصبيان يغشاهم الحزن وآثار الذهول
والمرأة المسكينة تجلس في الفناء
بعد أن أجهدها زرع الحقول
أبصرت في كل عين طفل ما يقول
أبصرت في كل عين طعم للذبول
أبصرت في كل عين صورة الطفل الخجول
أبصرت في كل عين صورة البطل الذي……
كان فصلا" ثابتا" بين الفصول
أغمضت الأم عيناها بين صرخات المساء
وهي تستمع الغناء
لصوت طفل ترسله آهات السماء
صوت طفل كان ينشد دوما في ذات الفناء
(يا ما أعطيني حجرا ياما……… كي ارجع فجر الا سلاما)
(يا ما هاتي مقلاعي ………… كي اطرد من ارضي الباغي)
(يا ما هاتي البارودا…………………………كي اطرد منها اليهودا)
أسبلت الأم من عينيها دمعا كالبكاء
وهي تردد في عناء
ليس في الموت فناء
ليس في الموت فناء
و املئي الكون نشيد
أخبري العالم عنا…
أنا عن خطانا لن نحيد
علميهم كيف يبنى المجد..
كيف يغدو الطفل ضرغاما شديد
أخبري العالم أنا لا نطيق الذل نحن لسنا بالعبيد
قالت الأم وقد أضناها برد الشتاء
يا بني ..قم وجاهد لا تولول كالنساء
ليس عدلا أن نظل أشقياء
يا بني…..ليس في الموت فناء
بعدها
قام طفل العاشرة
تاركا صحن زيتون وكرسي المائدة
قام وقبل رأس الوالدة
ثم ألقى نظرة أخرى هناك
حيث بقايا لعب لم يفارقها لليلة واحدة
ثم اختفى بين الجموع المنشدة
وفي ذات المساء
اقبل الصبيان يغشاهم الحزن وآثار الذهول
والمرأة المسكينة تجلس في الفناء
بعد أن أجهدها زرع الحقول
أبصرت في كل عين طفل ما يقول
أبصرت في كل عين طعم للذبول
أبصرت في كل عين صورة الطفل الخجول
أبصرت في كل عين صورة البطل الذي……
كان فصلا" ثابتا" بين الفصول
أغمضت الأم عيناها بين صرخات المساء
وهي تستمع الغناء
لصوت طفل ترسله آهات السماء
صوت طفل كان ينشد دوما في ذات الفناء
(يا ما أعطيني حجرا ياما……… كي ارجع فجر الا سلاما)
(يا ما هاتي مقلاعي ………… كي اطرد من ارضي الباغي)
(يا ما هاتي البارودا…………………………كي اطرد منها اليهودا)
أسبلت الأم من عينيها دمعا كالبكاء
وهي تردد في عناء
ليس في الموت فناء
ليس في الموت فناء
شعر : محمد حسن خليل الطرهوني