كتب وائل قنديل في جريدة الشروق اليومية بمصر ، يقول :
"أسد على الفراخ.. وأمام الخنازير نعامة" بهذا المنطق تتعامل الحكومة المصرية مع كابوس إنفلونزا الخنازير المخيف، ما يؤكد ما سبق أن قلته فى هذا المكان حول القوى الخفية الجبارة التى تمنح الخنازير كل هذه الحصانة فى مصر. فمنذ أن دخلت عبارة «إنفلونزا الطيور» قاموس الحياة المصرية اليومية ترددت كلمة «الإعدام» آلاف المرات ونفذت الجهات المختصة عمليات إعدام بالجملة لمزارع دواجن وعشش فراخ فى إطار سياسة تجفيف منابع الخطر، بل إن من التشريعات المشددة ما صدر لتجريم تربية ونقل الطيور الحية فى بر مصر. وفى المقابل فإن التعامل مع ملف الخنازير يمضى فى منتهى النعومة واللطافة حتى بدا أن السادة الخنازير يملكون من أوراق الضغط ما يجعل الحكومة المصرية لا تجرؤ على أن ترفع عينها أمامهم، أو أن مصر لا تستطيع أن تحيا دون خنازيرها، وأقصى ما استطاعت أن تفعله أنها خصصت 238 فدانا على أطراف القاهرة ثم وقفت تلتمس من أصحاب الخنازير بكل أدب أن يتفضلوا بالانتقال إليها. ودليلا على قوة نفوذ وسلطان أصحاب الخنازير أخذت طلبات الإحاطة والاستجوابات التى تقدم بها نواب الشعب طريقها إلى أدراج الحفظ، أو غياهب الصمت، وآخرها مشروع القانون المقدم من النائب مصطفى الجندى لمنع تربية الخنازير، والذى ظل يتخبط فى دروب وأروقة اللجان البرلمانية حتى انتهى به المطاف فى اللجنة التشريعية التى رفضت مجرد التفكير فى منع تربية الخنازير لاعتبارات رأت أنها تمس استقرار المجتمع، واقترحت نقل المزارع إلى مناطق نائية. والآن.. تقف إنفلونزا الخنازير على حدودنا الشرقية بعد وصولها إلى إسرائيل فماذا نحن فاعلون أكثر من صياح الديكة فى إعلام الوزارات والهيئات المختصة بأن الموقف مطمئن وتحت السيطرة ولا خطورة على مصروأن الفيروس الخاص بإنفلونزا الطيور يختلف تماما عن الخاص بإنفلونزا الخنازير. أخشى أن يتكرر سيناريو إنفلونزا الطيور مع الخنازير، فحين ظهرت الأولى فى دول آسيا وقف المسئولون عن الصحة والزراعة فى مصر يمضغون كلمات جوفاء لطمأنة الناس، ومع الوقت احتلت مصر صدارة التصنيف العالمى من حيث عدد حالات الوفاة والإصابة بالمرض.. والآن يغنى المسئولون نفس الكلمات بنفس اللحن ولكن.. بتوزيع جديد
------------------------
تحديث
كتب الأستاذ / حلمي محمد القاعود في جريدة المصريون عن المسألة الخنازيرية قائلا :
تصوروا أن الدولة تتعرض بكل من فيها لمرض خطير ، يمكن لو تحول إلى وباء – لا قدّر الله – أن يهلك الحرث والنسل ، ومع هذا يصر ملياردير الزبالة وشيعته على تحدي السلطة وإذلالها أمام العالم ، فلا تستطيع تصفية بؤر الخنازير إلا بعد استئذان الكنيسة والكهنة ، وذهاب وزير الصحة إلى الأنبا في زيارة تستغرق ساعتين ، ثم الاحتماء بنائبة طائفية تتقدم بمشروع قرار في مجلس الشعب يطلب من السلطة تصفية الخنازير حرصا على أرواح البشر ؟ أي هوان تعيشه السلطة إزاء أمر جلل يهدد وجود الشعب بأسره فتتعامل بنعومة بالغة غير مسبوقة ليرضى عنها مليارديرات الزبالة والخنازير من أجل أن يوافقوا على قرارها؟
ومن المفارقات أن تخرج صحف التعري والسيراميك لتتهم المسلمين – وهم الأغلبية الساحقة – بالطائفية والتعصب ، لأن نائبا مسلما رد على نائبة طائفية متعصبة حين تحدثت بفظاظة وغطرسة عن خروج عشرة آلاف زبال ليأكلوا المسلمين إذا اقتربوا من خنازيرهم ؟
وتسكت صحف التعري والسيراميك عن إعلانات خونة المهجر وتهديداتهم للدولة والشعب المصري بالويل وللثبور وعظائم الأمور إذا اقتربت السلطة من خنازيرهم المقدسة ؟ يا للعار !!
السلطة التي لا تكف عن ملاحقة أفراد الحركة الإسلامية والقبض عليهم وإلقائهم في المعتقلات إلى ما شاء الله ،وتقديمهم للمحاكمات العسكرية ، ومصادرة كتبهم ومكتباتهم ودور نشرهم وأموالهم ؛ تقف عاجزة أمام قوة الخنازير وتسترضيهم من خلال مسئوليها ووسائل دعايتها المباشرة وغير المباشرة ؟
إن الأغلبية التي يسميها المرتزقة طائفة ، ترفع يديها إلى السماء لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
"أسد على الفراخ.. وأمام الخنازير نعامة" بهذا المنطق تتعامل الحكومة المصرية مع كابوس إنفلونزا الخنازير المخيف، ما يؤكد ما سبق أن قلته فى هذا المكان حول القوى الخفية الجبارة التى تمنح الخنازير كل هذه الحصانة فى مصر. فمنذ أن دخلت عبارة «إنفلونزا الطيور» قاموس الحياة المصرية اليومية ترددت كلمة «الإعدام» آلاف المرات ونفذت الجهات المختصة عمليات إعدام بالجملة لمزارع دواجن وعشش فراخ فى إطار سياسة تجفيف منابع الخطر، بل إن من التشريعات المشددة ما صدر لتجريم تربية ونقل الطيور الحية فى بر مصر. وفى المقابل فإن التعامل مع ملف الخنازير يمضى فى منتهى النعومة واللطافة حتى بدا أن السادة الخنازير يملكون من أوراق الضغط ما يجعل الحكومة المصرية لا تجرؤ على أن ترفع عينها أمامهم، أو أن مصر لا تستطيع أن تحيا دون خنازيرها، وأقصى ما استطاعت أن تفعله أنها خصصت 238 فدانا على أطراف القاهرة ثم وقفت تلتمس من أصحاب الخنازير بكل أدب أن يتفضلوا بالانتقال إليها. ودليلا على قوة نفوذ وسلطان أصحاب الخنازير أخذت طلبات الإحاطة والاستجوابات التى تقدم بها نواب الشعب طريقها إلى أدراج الحفظ، أو غياهب الصمت، وآخرها مشروع القانون المقدم من النائب مصطفى الجندى لمنع تربية الخنازير، والذى ظل يتخبط فى دروب وأروقة اللجان البرلمانية حتى انتهى به المطاف فى اللجنة التشريعية التى رفضت مجرد التفكير فى منع تربية الخنازير لاعتبارات رأت أنها تمس استقرار المجتمع، واقترحت نقل المزارع إلى مناطق نائية. والآن.. تقف إنفلونزا الخنازير على حدودنا الشرقية بعد وصولها إلى إسرائيل فماذا نحن فاعلون أكثر من صياح الديكة فى إعلام الوزارات والهيئات المختصة بأن الموقف مطمئن وتحت السيطرة ولا خطورة على مصروأن الفيروس الخاص بإنفلونزا الطيور يختلف تماما عن الخاص بإنفلونزا الخنازير. أخشى أن يتكرر سيناريو إنفلونزا الطيور مع الخنازير، فحين ظهرت الأولى فى دول آسيا وقف المسئولون عن الصحة والزراعة فى مصر يمضغون كلمات جوفاء لطمأنة الناس، ومع الوقت احتلت مصر صدارة التصنيف العالمى من حيث عدد حالات الوفاة والإصابة بالمرض.. والآن يغنى المسئولون نفس الكلمات بنفس اللحن ولكن.. بتوزيع جديد
------------------------
تحديث
كتب الأستاذ / حلمي محمد القاعود في جريدة المصريون عن المسألة الخنازيرية قائلا :
تصوروا أن الدولة تتعرض بكل من فيها لمرض خطير ، يمكن لو تحول إلى وباء – لا قدّر الله – أن يهلك الحرث والنسل ، ومع هذا يصر ملياردير الزبالة وشيعته على تحدي السلطة وإذلالها أمام العالم ، فلا تستطيع تصفية بؤر الخنازير إلا بعد استئذان الكنيسة والكهنة ، وذهاب وزير الصحة إلى الأنبا في زيارة تستغرق ساعتين ، ثم الاحتماء بنائبة طائفية تتقدم بمشروع قرار في مجلس الشعب يطلب من السلطة تصفية الخنازير حرصا على أرواح البشر ؟ أي هوان تعيشه السلطة إزاء أمر جلل يهدد وجود الشعب بأسره فتتعامل بنعومة بالغة غير مسبوقة ليرضى عنها مليارديرات الزبالة والخنازير من أجل أن يوافقوا على قرارها؟
ومن المفارقات أن تخرج صحف التعري والسيراميك لتتهم المسلمين – وهم الأغلبية الساحقة – بالطائفية والتعصب ، لأن نائبا مسلما رد على نائبة طائفية متعصبة حين تحدثت بفظاظة وغطرسة عن خروج عشرة آلاف زبال ليأكلوا المسلمين إذا اقتربوا من خنازيرهم ؟
وتسكت صحف التعري والسيراميك عن إعلانات خونة المهجر وتهديداتهم للدولة والشعب المصري بالويل وللثبور وعظائم الأمور إذا اقتربت السلطة من خنازيرهم المقدسة ؟ يا للعار !!
السلطة التي لا تكف عن ملاحقة أفراد الحركة الإسلامية والقبض عليهم وإلقائهم في المعتقلات إلى ما شاء الله ،وتقديمهم للمحاكمات العسكرية ، ومصادرة كتبهم ومكتباتهم ودور نشرهم وأموالهم ؛ تقف عاجزة أمام قوة الخنازير وتسترضيهم من خلال مسئوليها ووسائل دعايتها المباشرة وغير المباشرة ؟
إن الأغلبية التي يسميها المرتزقة طائفة ، ترفع يديها إلى السماء لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا