Wednesday, May 4, 2011

من ترف الصهينة الى غتاتة الاستهبال

يبدو لي مما يحدث في مصر أن الثورة كانت منحة وهبة أكبر من الجميع سواء مؤيدين ومشاركين فيها أو رافضين ومناهضين لها ، لذلك تظهر حالة من عدم استيعاب الحدث وتوابعه حتى الآن من كلا الفريقين
تجلت هذه الحالة عند الطرف المؤيد للثورة وهم أصحابها ومفجروها في صورة الصهينة عن بعض الأمور الخطيرة - التي سبق وأشرنا اليها في التدوينة السابقة - وكأن هذه الأمور مازالت لا تعنيهم ولا يستطيعون لها تبديلا.
بينما ظهرت هذه الحالة عند رافضي الثورة ومناهضيها وأعدائها في صورة إستهبال وكأن شيئا لم يحدث في مصر أو يتغير عن ذي قبل
وسلوك الاستهبال سلوك مصري أصيل ينتاب الشخصية المصرية عندما تضبط وهي تخالف أمرا ما مما سيعرضها لعقوبة المخالفة فلا يجد أمامه إلا الاستهبال
وأمارات الاستهبال على سبيل المثال وليس الحصر طبعا هي:
1- تشكيل كبير المستهبلين د.يحيى الجمل للمجلس القومي لحقوق الإنسان من العلمانيين والماركسيين وفلول الحزب الوطني
2- تشكيل حركة المحافظين الأخيرة بنفس أسلوب النظام السابق وضم عدد من ضباط الشرطة المتورطين في التحريض على قتل المتظاهرين بحكم مناصبهم وقت وقوع الثورة
3- اللواء منصور العيسوي يقوم بترقية عدد من الضباط المشهور عنهم التعذيب والمتهمين بقتل المتظاهرين وكذلك ضباط أمن الدولة الى مديري أمن وحكمدارات للمحافظات
4- الإخوة السلفيين الذين صدعوا رؤوسنا أننا على الباطل لأننا نعمل بالسياسة وكفرونا لأننا ندخل الإنتخابات التشريعية وبدعونا لأننا نسير في المظاهرات وندعو للإعتصامات ثم أعلنوها صراحة بحرمة الخروج على الحاكم وحرمة المطالبة بعزله واعتبروا من يقول بهذا من الخوارج !!! كل هذه الفتاوى تجددت وبقوة أيام الثورة لصرف الناس عنها وبطلب مباشر من ضباط أمن الدولة .
هؤلاء السلفيون كلهم بسلطاتهم ببابا غنوجهم كلهم الآن أصبحوا يتفاخرون أنهم هم من قاموا بالثورة وهم من اسقطوا النظام حتى قال أحد كبرائهم: أن أخلاق ميدان التحرير التي رأيتموها هي نتاج جهد السلفيين في المجتمع طوال السنوات الماضية
وبناء على كل ما تقدم وعلى أساس المثل العامي جدا أننا "أكلنا .... ونسينا اللي جرى" ولحسا لكل الفتاوى لماضية يطالب السلفيون الآن باستحقاقات يرون انهم جديرون بها -طبعا مش عارف بأمارة ايه- وطبعا النبذة السريعة جدا جدا في شرح الموقف تكفي لترى جرعة الاستهبال المكثفة الموجودة فيه
5- قل نفس النقطة السابقة بالنص تقريبا عن معظم القيادات الدينية للأقباط الأرثوزكس ، ومن باب القسط الذي امرنا ديننا به أود أن أوجه تحية تقدير واحترام للأنبا موسى أسقف عام الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية وهو الذي نزل الى التحرير ليشارك في الثورة في أيامها الأولى مخالف أوامر من كانت مصر وطن يعيش فيه
6- قل "ممدوح حمزة" ولا تزيد

3 comments:

أ / أحمد عبد المنعم said...

http://araawaafkar.blogspot.com

Unknown said...

mahmod.telb@gmail.com

Unknown said...

الباحث عن السعاده
mahmod.telb@gmail.com