Monday, July 18, 2011

فليسقط ميدان التحرير .. ولتحيا مصر

ميدان التحرير الذي كان رمزا للثورة المصرية ، صار الآن رمزا مكروها لرجل الشارع العادي ، وعنوانا للقلق على المستقبل ، ولعدم استقرار البلد ، ولضرب السياحة ، ولانهيار البورصة ، وحجة لرفع أسعار السلع وندرتها ، وللبلطجة ، ووقف حال الناس
ثم هو في نفس الوقت قبلة المتمردين على الدولة وكاميرات الفضائيات مع أن المسيطرون عليه لا يزيدون عن الفين على أفضل تقدير
فالاقتراح هو أن تقوم القوى الإسلامية والمؤمنة بالديموقراطية وخيار الشعب وخارطة الطريق التي اختارها بتدشين ميدان بديل للثورة المصرية
تكسر احتكار التحرير في التحدث باسم الثورة وباسم شعب مصر
تبث من خلاله الأمل للناس في مستقبل أفضل
تحشد الآلاف والملايين في الوقت الذي تريده وهي قادرة إن شاء الله على ذلك
وتدفع الشعب الى المزيد من الالتفاف حول مطالب الثورة من جانب والى العمل من أجل مصر من جانب آخر
تمارس الضغط على الحكام الحاليين لمصلحة مصر وليس لمصلحة شخصية ولامصلحة فصيل بعينه
تجذب الفضائيات والإعلام بعيدا عن ميدان التحرير وميليشياته المتطرفة
تري رجل الشارع الفرق بين الممارسة السياسية الملتزمة والمتفلتة وبين التجميع والتفريق
كما تري الراي العام العالمي صورة ناصعة لثورة تذهلهم في سيرها كما أذهلتهم في بدايتها
إن الثورة صورة من صور الجهاد المشروع في ديننا لدفع الظلم ورد الحقوق ومحاسبة المجرمين
والجهاد له أصوله وأدواته ما لم نتقنها فقد خسرنا ولاشك المعركة
ولقد نعتنا كلنا كل من خالف إرادة الشعب وأعاق الثورة في فترة من الفترات بكلمة "الثورة المضادة"
والآن بات التحرير رمزا للثورة المضادة
خطأ شديد أن تستضيف الأقلية الأغلبية أو تطردها من ميدان التحرير
وخطأ أكبر أن نترك الثورة تدار وتخطف من أقلية عددية لمجرد رمزية التحرير
لقد صدقت ميليشيات التحرير حين أعلنت تحرير الميدان ، فهو فعلا قد صار بهم منعزلا عن آلام الشعب وآماله
إن الذين صنعوا أسطورة ميدان التحرير لقادرون على صنع العشرات من الميادين في مصر
إن ميدان التحرير ليس أعز على قلوبنا من مَعَزَّةِ مكة على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
ومع ذلك عندما استحالت الدعوة الى الله بها تركها -وهي أحب بقاع الأرض الى الله وإلى نفسه - وهاجر الى المدينة
ومن هناك كان النصر والفتح المبين
ولو لم يعد التحرير الى حضن الوطن ولو لم تُسقط رمزيته إن لم يعد
فأعدكم أن الصامتون المترددون سيندمون لقعودهم يوم ضاع ويوم لم يقطعوا حباله حتى لا يُغرق السفينة كلها
فليسقط ميدان التحرير .. ولتحيا مصر

7 comments:

غريب said...

صبحك الله بالخير والنور

صدقت أخي الفاضل
لا بد للمسيرة أن تسير على درب الإنطلاقة
أو البداية , لكيلا تفسد ثمرتها
فالمكان لا يهم بقدر ما يهم الهدف
نحن العوام نخشى من إسوداد السواد
فلا نريد أن تستبدل ضبابية الرؤية بعتمة مطلقة إن صح التعبير
فكما ترى حضرتك الأحوال تسوء والضغط يشتد على الشارع من كل ناحية والناس لم تعد تقوى على المفاجئات القاتلة فكما يقولون قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق

هل من أمل؟


لك مني محبة في الله

abonazzara said...

أخي غريب
احبك الله الذي أحببتني فيه
أملنا كبير في الله وحده
بشهادة كل الذين تواجدوا في الثورة في ساعات العسرة - وليس بعد انسحاب الشرطة - كلهم يقولون نحن لم نفعل شيئا كنا دائما نحس أن الأمور تسير ونحن وراءها فأيقنا أن الله هو الذي يسيرها
بات المصريون في الميدان فأسقط الله النظام في أسبوعين ونصف
الله ... الله ... الله
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير
فالذي أقام هذه الثورة وأنجحها لقادر على إتمامها كما يحب ويرضى
نعم يا أخي أملنا في الله وحده
فلندعه ولنتضرع اليه وحده
جزاكم الله خيرا على زيارتكم الكريمة وتعليقكم المتميز

الثـــــوران said...

لا و ازيدك من الشعر بيت هو سبب ازمة المـــرور

محمد نبيل said...

أخى الفاضل ..
إن ما يحدث من قلة تدعى احتكار فهمها للأمور وحاولة فرض الرأى .. إنما هى من توابع الحالة الثورية التى نعيشها الآن والتى يُعد من الطبيعى استمرارها لفترة.
وما يفعله هؤلاء من محاولة فرض آرائهم على الآخرين مع إدعائهم بأنهم دعاة الحرية والديمقراطية , إنماهى نتاج عقودٍ من سوء التربية السياسية التى عانينا منها , وهو أمرٌ لا بد أن نتقبله - ولو مؤقتاً - ونتعامل معه إلى أن تستقر الأمور وفقاً للتسلسل المنطقى للثورات.
بارك الله فيك.

ussa said...

ميدان التحرير الذي كان رمزا للثورة المصرية ، صار الآن رمزا مكروها لرجل الشارع العادي ، وعنوانا للقلق على المستقبل ، ولعدم استقرار البلد ، ولضرب السياحة ، ولانهيار البورصة ، وحجة لرفع أسعار السلع وندرتها ، وللبلطجة ، ووقف حال الناس
ثم هو في نفس الوقت قبلة المتمردين على الدولة وكاميرات الفضائيات مع أن المسيطرون عليه لا يزيدون عن الفين على أفضل تقدير


انت خطأ لأن هذا الميدان رمز لميدان الحريه والعداله في تعبيرك ان هذا الميدان لا يجمع سوى 2000 شخص هذا تضليل وكذب .. انت تريد تشويه صورة الميدان ... حينما تقول ثورة 25 لابد ان تتذكر كلمة ميدان التحرير .. اخي بدل ان تترك صورة قبيحه عن ميدان التحرير يجب عليك ان تقول ماذا ينبغي ليكون ميدان التحرير مثال للحريه وما هو المفروض فعله لكي يفضل ميدان التحرير رمز للثورة والحريه

abonazzara said...

أخي ussa
أعتذر عن التأخر في الرد فلم أقرأ تعليقك إلا الآن فقط
بكل هدوء وأدب حوار أقول لك
إرجع الى وقت كتابة هذه التدوينة واسأل إن لم تكن تعلم عن عدد المعتصمين في الميدان في هذا الوقت ولو قال لك أحد المنصفين أنه كان أكثر من الفين فأنا سأكون مدينا لك ولكل من قرأها بالاعتذار والتصحيح
ثانيا وحتى لا اطيل عليك أسألك سؤالا منطقيا وأرجو أن تفكر فيه:
هل يصح أن تختزل مصر بثورتها التي تحدث عنها العالم في ميدان التحرير؟
هل لو سيطر فصيل بعينه على ميدان التحرير واحتله هل سنختزل مصر حينها في هذا الفصيل مهما فعل؟
مصر اكبر من الأشخاص مهما كانوا وأكبر من الاحزاب والجماعات والائتلافات والميادين
دعوتي ببساطة كانت أن نعلي من شأن الوطن حتى لو ضحينا برمزية ميدان التحرير وهو العزيز الى قلبي كما هو الى قلب كل وطني ... ولكن مصر أعز عندي
تقبل خالص التحية
وشكرا على الزيارة والتعليق

abonazzara said...

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=89709