Wednesday, July 4, 2007

الوصفة السحرية للشخصية الاسطورية 1-2

Photo Sharing and Video Hosting at Photobucket

تخيلوا لو أراد الشيطان أن ينصح أحدا في هذا العصر فماذا يقول له

كيف تصبح مفكرا عبقريا تقدميا مستنيرا خلاقا مشهورا لك أتباع ومريدين في دقائق
هذه الوصفة مجربة ، جربها الآلاف وربما الملايين عبر السنين ، معظم المشاهير من المفكرين والإعلاميين في بلادكم جربوها ونجحت معهم ، ومازال الصغير يكبر بها والمغمور يشتهر بها والفقير يغتني بها ، وما أكثر المريدين لهذه الوصفة وما أكثر المريدين الذين يتبعون من يتبعون هذه الوصفة ، وما أعظم انبهارهم بهم وتكريمهم لهم
طبعا الكل الآن مشتاق الى معرفة الوصفة السحرية للشخصية الأسطورية ، لذلك سنتناول في هذا الجزء القواعد الذهبية للوصفة ، وفي الجزء الثاني نذكر التعليمات التفصيلية





أولا : أيا كان عملك أو دراستك أو تخصصك لا تجعل ذلك عائقا أمامك ولا تدعه يقلقك في تنفيذ القاعدة الأولى وهي تكلم في الدين وفي أصوله وعلومه وأحكامه وعن المتدينين وبالذات علماء المسلمين وأخطائهم وأفعالهم ولا تحترم منهم أحد الا الناس اللي تحس أنهم مثلك
ثانيا : كن هجوميا دائما وسفه آراء الآخرين المخالفة لرأيك ، واتهمها بل واشتمها بأقصى وأقسى الألفاظ ، وكلما كنت رداحا شتاما بذيئا وقحا بجحا كلما زادت شهرتك ، ولا تخف من الردود عليك ، فالمتدينين ناس مؤدبين ما بيعرفوش يشتموا ، ولو حد فقد أعصابه وشتمك يبقى صيده ياعم ووقعت ، وسيسارع الجميع الى ادانته وأن هذا لا يصح أن يصدر من متدين وتسارع أنت وتكيل له الصاع صاعين وتتهمه بالإرهاب والظلامية والجمود والتحجر ... الخ ، والغريب أنك ستجد الجميع يسترضيك أنت حتى لا تغضب من هذا الذي تجرأ عليك وشتمك ، والحقيقة أنهم سيكونون خائفين منك وبيتقوا شرك .
ثالثا : لا تعتذر أبدا ، وإن اضطررت الى الاعتذار فاتبع اعتذارك بكلمة ولكن ثم الغي الاعتذار بعدها (مثل أن تقول : أنا آسف على كذا ، ولكن الموقف كان يستدعي هذا القول
رابعا : في أفكارك وأطروحاتك دمر الأصول ، وهز كل ما هو ثابت ، حرك ما هو مستقر ، لا تسمع لمن يقول لك ان هذا اجماع بين علماء المسلمين وقل"هم رجال ونحن رجال" ، لا تسمع الى من يقول "أجمع الفقهاء" أو قول أئمة الفقه المعتبرين وقل "هذا الكلام كان زمان أيام السفر بالجمل ، نحن الآن في عصر الكمبيوتر والهندسة الوراثية والفمتوثانية" ، أما لو جاءوك بحديث فشكك في صحته ولو جاءوك بآية فشكك في معناها ووجه الاستدلال بها ، اعرض الأحكام الشرعية على عقلك فما قبله منها فماشي وما رفضها فارفضه وناقش فيه - لا تقل لي أنا غير متخصص ، هو فيه حد الأيام دي بيحترم التخصص ، وحتلاقي كتير زيك ، وكلهم بيطبلوا وبيزمروا وبرضه مافيش فيهم متخصص .. ده اسمه اجتهاد يا إبني ، وسيبك من سيرة ان الاجتهاد من اختصاص العلماء ، احنا مش اتفقنا مش حنحترم حد ، ايه انت مش ناوي ولا إيه ؟ أمال مالك ؟
خامسا : كن خفيف الدم ، احفظ النكت واروي القصص المضحكة ، اسخر من كل شيء ، الكبير قبل الصغير والمقدس قبل العادي ، لا تحاول أن تجمل سخريتك ، بل دعها تكن لاذعة وحارقة (طبعا لا تزيد جرعة السخرية السياسية ولا مع الكبار أحسن تروح في داهية) ، ولا يظن أحد أن هذه القاعدة ضعيفة أو عديمة القيمة ، فكم من شخص طبق القواعد كلها ولكنه كان ثقيل الظل ودمه يلطش ، ففشل فشلا ذريعا
سادسا : اياك أن تسمح لأحد أن يشكك في إيمانك بل في قوة إيمانك وتقواك وإلا فقدت جمهورك كله وسقطت في لحظات ، بل ثر فورا وأطلق قذائف كلماتك التي تعبر عن قوة الإيمان لديك وعن اعتزازك بالإسلام وبانتمائك اليه ، وقل : ولكن أي إسلام الإسلام العصري المستنير الذي يفتح باب الاجتهاد على مصراعيه لكل الناس ، ثم دبج الكلمات التي تريدها والتي ان طبقت يتكون نتيجتها ان كل واحد يعمل اللي على مزاجه وما حدش ليه دعوة بالتاني وفي الآخرة ربنا رب قلوب .
سابعا : جمد قلبك وان شئت الكمال فاقتل قلبك وإلا مافيش فايدة ، فالكثيرون سقطوا ولم يكملوا المشوار بالرغم من نجاحهم الباهر بسبب انهم لم يميتوا قلوبهم ، فعندك طه حسين مثلا ، استيقظ قلبه قبل مماته وذهب الى الحج وشوهد متعلقا بأستار الكعبة وهو يبكي بكاء مرا ، وكذلك خالد محمد خالد الذي استيقظ قلبه مبكرا مع أنه كان تلميذا نجيبا وطبق كل بنود الوصفة ولكن قلبه لم يكن قد مات فتاب عن كتابه من هنا نبدأ وغيرهم كثيرون حدث لهم هذا ، تحب تكون زيهم ؟ خلي بالك
والى اللقاء في الحلقة القادمة

2 comments:

أبوســـيف said...

ده الظاهر ان التلامذه اللى بينفذوا الكلام ده كتيييير جداً

بس العنوان مش عاجبنى
لأن دى ما تبقاش شخصية اسطورية
دى تبقى شخصيه منافقه وصوليه ومتسلقه
اى حاجه مش تمام

abonazzara said...

عم أبو سيف
انت راجل بتاع تسويق
والعنوان ده لجذب الزبائن
وكل واحد بيحلي بضاعته
لان العنوان جزء من الموضوع
يعني تابع لوصفة الشيطان
ربنا يكفينا وإياكم شره
شكرا على التعليق