Thursday, December 25, 2008

براءة

أستأذنكم في إعادة نشر هذه التدوينة فلم أجد ما أقوله سوى ما هو مكتوب فيها بالفعل وهو قليل من كثير وجهد العاجز لعل الله يفتح بها آذانا صما وأعينا عميا وقلوبا غلفا ، فليس أحب الينا من أن ينتبه أهلنا لسكين الجزار الذي يسن لذبحهم على طاولة غفلتهم وسذاجتهم .
---------------
الى الحمقى والمغفلين ، وقد كنت يوما مثلكم

الى أتباع كل ناعق وزاعق
الى من يسيرون سير القطيع
لا يفرقون ان كان من يقودهم الراعي أم الكلب
الى جهلة يدعون علما
الى مجادلين بغير حجة ولا برهان
الى عشاق عقولهم القاصرة
ووجهات نظرهم الغابرة
الى المغرمين بتكرار التجربة الفاشلة المرة تلو المرة
الى من هانت عقيدتهم عليهم لجهلهم بها
الى من هان رسولهم عليهم لعدم اقتدائهم به
الى من هان عليهم كل غال ونفيس وغلى عليهم كل رخيص
فهان عليهم القرآن
وهانت عليهم أمهات المؤمنين
وهان عليهم الصحابة
وهان عليهم خير القرون
ثم بعد ذلك باإيمان يتشدقون
وبإهانة حراس العقيدة يتبجحون
الى كل هؤلاء ومن لف لفهم وعمل عملهم
أقول مستعينا بالله
أني أبرأ الى الله من الشيعة وممن والاهم
وممن أحبهم
وممن دعى الى حبهم والتوحد معهم
وممن ادعى أنه لا فرق بين أهل السنة وبينهم
وممن مدح مجرميهم أو ترحم عليهم

وممن رضي عن نشرهم لكفرهم في ديارنا وبين أهلينا
وممن توانى عن دفع شرهم وتبيين خطرهم

وممن داهنهم وجاملهم وهو يعلم
شركهم
وممن يهاجم من يدفع شرهم ويخطئه

وممن رفع لهم راية أو صورة
ولا أستثني من براءتي هذه مخلوقا أيا كان شخصه أو مقامه

ان صورة مجرم حزب اللات التي رفعها أناس ربما لا يصلون الفرض أثناء تظاهراتهم الخائبة أمام نقابة المحامين



لهي ناقوس انذار وصفعة على قفا كل من يداهن المجرمين ويزعم أنه بذلك ينصر الإسلام !!! ألا شاهت الوجوه
قليل من الغيرة يا أصحاب السياسة ويا أهل السياسة ، أم أن السياسة قد جارت على الغاية حتى صارت الوسيلة هي الغاية
بل قليل من العقل الذي فتنتم به حتى صار مشرعا من دون الله
فصاحب العقل يرى ما يفعله المجرمون في أهلينا في العراق ومن قبلها في إيران وما يفعلونه الآن في البحرين والكويت والمنطقة الشرقية من السعودية بل ما فعلوه في لبنان نفسها
وما سيوفهم من رقابكم ببعيد
أم أن السياسة ومغانمها ومغارمها قد طمست أبصاركم وأغلقت عقولكم

4 comments:

Anonymous said...

عزيزي الأخ الكريم أبونظارة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تتحمل كلامي وأطلب منك سعة صدرك قليلاً
صحيح أنني أؤيدك في ما تقول شكلاً وموضوعاً لكن المسألة هي أن البعض لايعرفون عن الشيعة شيئ لكنهم يثقون ببعض "الكبار ممن يرون في حزب الله مثلاً أملاً يرجى لكن هؤلاء ال>ين لايعلمون يحتاجون منا أن نوضح لهم الصورة
أما وصفهم بالحمقى والمغفلين فإنه تشبيه مشين لاينبغي على مثلك أن يتلفظ به ونحسبك على خير ولانزكي من أحد على الله المرجو التوضيح لهؤلاء ال>ين لم يخالطوا الشيعة ولا يعرفون عنهم "تقيتهم
سامحني ان اثقلت عليك
أخوك أحمد عبد الله "

abonazzara said...

أخي أحمد
أخيرا استطعت أن أستفزك لتشرفني بتعليقك
هذا في حد ذاته مكسب كبير لي
أخي الفاضل
أنا صدري معك متسع كما بين المشرقين ، فقل ما بدا لك بأي طريقة تريدها ولا حرج
ولكني أستوضحك فقط
ألاترى أنت أن من يرى في هؤلاء الخير أن يلقب بالأحمق والمغفل وأكثر من ذلك بكثير
يا أخي هذا ليس سبابا ولكنه توصيف لحالة عقلية متدهورة يعاني منها هؤلاء تمنعهم من فهم وادراك ما يدور حولهم
ان الكلام اللين الذي أمرنا الله به في الدعوة اليه سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة هو القاعدة ولكن القرآن والسنة يذكران لنا الاستثناء على أنه وارد بل وفي بعض الأحيان يصبح الأولى كوصف الله عز وجل لليهود بالسفهاء وقد كانوا يسمون أنفسهم بالحكماء وكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بقريش حين قال لهم : أتسمعون يا معشر قريش: أما والذي نفس محمد بيده فقد جئتكم بالذبح
لابد بين الحين والآخر من الخروج عن القاعدة حتى تستطيع أن تفيق هؤلاء الغافلين ولو بدا أن هذا جهالة في القول ، فأنا أرى ألا بأس بها كاستثناء
الا ترى الى قول الشاعر
قومٌ بلا عُقَّال تُؤْخذ حقوقها
وقومٌ بِلا جُهّال تغدي مذلّة
وقول عمرو بن كلثوم
ألا لا يجهلن أحدٌ علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وقول المتنبي
من الحلم أن تستعمل الجهل دونهُ
إذا اتسعت في الحلم طرق المظالمِ
وتبقى القاعدة هي الموعظة الحسنة
ولذلك وضعت الرابط الموجود اسفل التدوينة
أنا أعلم يا أخي من اسلوبك المهذب ودماثة خلقك ما قد لا يقنعك بحديثي ولكنه حديث المجرب
قد نختلف ولكن هذا لا يمنعني أن أزجي اليك خالص شكري
وتقبل تحياتي واحترامي

فليعد للدين مجده said...

الشيعة طوال تاريخهم يقفون في المعسكر المضاد للسنة أيا كان من يقف معهم

المهم عندهم الكيد للسنة

لكن الظرف الحالي يميل بنا الي جانب الوقوف معهم ضد العدو الاشرس

abonazzara said...

أخي د.ايهاب
تعلمنا أنه لا مهادنة في أمور العقيدة
تعلمنا أنه لا اجتهاد مع النص
تعلمنا أن خلاف التضاد يحرم فيه الاجتماع وتجب فيه الفرقة
تعلمنا أن التقارب من الموافق لك في العقيدة وبذل الوسع للتوحد معه هو النجاة وليس التقارب ممن يخافونك في أساس اعتقادك
تعلمنا أن نقرأ التاريخ لنتعلم منه
تعلمنا أن نستقرأ الواقع لنعلم كيف نخطو خطواتنا المقبلة
تعلمنا ألا نكون مطية لأي فكرة أو جماعة أو عقيدة تخالف عقيدتنا مهما كان الثمن
التقية السياسية يا سيدي لا تدعنا ننزل الكفار والمشركين منزلة المؤمنين الموحدين وأكثر
التقية السياسية لا تجعلنا نكذب على الله وننسب الى القوم ماليس فيهم
التقية السياسية إن كان في الإسلام ما يسمى التقية السياسية أصلا تجعلنا فقط نثمن العمل الجيد الذي يخدم الفكرة العامة للإصلاح أيا كان فاعله
وإلا فلندعي أن شافيز مثلا ولي من أولياء الله الصاحين
والله يا أخي إن تمييع العقيدة في نفوس المسلمين لن يجني منه الشر والوبال إلا أبناء الحركة الإسلامية أنفسهم ، حين يحتاجون إلى استنهاض الهمم فلن يجدوا غير العقيدة يوحدون عليها الأمة وينهضونها بها وعندئذ لن يجدوها فقد تلفت أو كادت
المصيبة يا سيدي أن نعتقد أن أن الشيعة ليسوا هم العدو الأشرس
انك تستطيع ببساطة أن تثبت لأي مسلم مهما كانت درجة التزامه بسيطة أن اليهود أعداء الله ورسوله والمؤمنين
وأنت لا تخشى عليه من الفتنة أن يضل ويتهود
وكذلك النصارى
ولكن قل لي بالله عليك أي مجهود تبذله مع كبار المثقفين والمتدينين لتثبت لهم الخطر الشيعي الأسود الذي يدق أبوابنا؟
كم مسلم في بلادنا تهود أو تنصر في العشرين عاما الماضية ؟
وكم مسلم منا تشيع وترك الإسلام في نفس الفترة ؟
أرأيت يا سيدي من العدو الأشرس ؟
هذه وجهة نظري وهذا هو إيماني الذي أتعبد به لله عز وجل
فإن كان لدى سيادتكم رأي آخر فيسرني أن أسمعه سواء على صفحات المدونة أو على بريدي الإلكتروني
كما يسرني أن نتواصل دائما
جمعنا الله على الحق دائما وأبدا
وجزاكم الله خيرا