Thursday, January 5, 2012

في فترات المد الثوري

في فترات المد الثوري تصبح
الحكمة خنوعا ، والتهدئة جبنا ، والتفاوض خيانة ، والتسامح عمالة ، والحلول صفقات ، واحترام الكبير مصادرة للرأي ، وتحقيق مطالب الشعب الصامت ركوبا للثورة ، والرأي الآخر تخليا عن الثورة ، والانتخابات إجهاضا للثورة ، وعدم الجري وراء الإشاعات تنازلا عن حقوق الشهداء والمصابين
في فترات المد الثوري يصبح
البذيء جريئا ، والمندفع شجاعا ، والمتهور ثوريا ، وعالي الصوت مناضلا ، والمحرض إعلاميا ، والمقصي للآخر حاميا للثورة ، ومشعل الحرائق حقوقيا ، ومغير مبادئه وثوابته مجاهدا ، والمخرب الفوضوي سياسيا ، وإهانة الكبير حرية رأي
في فترات المد الثوري
يكثر الكلام ويقل التفكر ، يطغى الهوى ويندر الإخلاص ، تزيد السياسة ويقل الدين
تكثر التبريرات للأتباع وتلتمس الذلات للمخالفين
يعرف الحق بالرجال ولا يعرف الرجال بالحق
يحكم ثم يستدل ولا يستدل ليحكم
في فترات المد الثوري
لا يوجد إلا قارب نجاة واحد - مثل مركب نوح عليه السلام - من ركبه نجا ، هذا المركب هو
ولو أن اهل القری آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم برکات من السماء والارض ولکن کذبوا فاخذناهم بما کانوا يکسبون
ومن لا يصدق فليجرب

4 comments:

محمد نبيل said...

أشاركك الرأى أخى الكريم فى معظم ما ذكرت , ولكنها طبيعة كثيرٍ من الناس بالفعل فى فترات المد الثورى.

المشكلة الحقيقة تكمن فى أن الكثير ممن يسيؤون التصرف أو تقدير الأمور " يظنون أنهم يحسنون صنعا "

أخى الكريم ..

إليك قائمةً بأعداء الثورة لنحذرهم , أو لنحذر أن نكون منهم ونحن لا ندرى :

http://marketingandmedia.blogspot.com/2011/11/blog-post_23.html

بارك الله فيك أخى.

abonazzara said...

أخي محمد نبيل
وفيكم بارك الله
شرفت بزيارتك
وأعدك ان أقرأ الموضوع القيم الذي كتبت غدا إن شاء الله
وهناك التقي بك على صفحتك
جزاكم الله خيرا

مصطفى الشريف said...

ما بال الزمان يضن علينا برجال ينبهون الناس و يرفعون الالتباس و يفكرون بحزم و يعملون بعزم و لا ينفكن حتى ينالوا ما يقصدون( الكواكبى) أحسبك أخى الكريم واحدا من هؤلاء ...جزيت خيرا

abonazzara said...

أستاذي الفاضل مصطفى الشريف
وجزاك الله خيرا
غفر الله لي مالا تعلم وجعلني أفضل مما تظن وأسأله سبحانه ألا يؤاخذني بما تقول عني
أشكرك على مجاملتك الرقيقة