بعد عودته -صلى الله عليه وسلم- من حجة الوداع في أواخر شهر صفر وأوائل شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر الهجري، أي بعد عودته بثلاثة أشهر ألمَّ به المرض وطلب يومئذ من مولاه أبي مويهبة أن يصحبه في جوف الليل إلى بقيع الغرقد لأنه أُمر أن يستغفر لأهله، ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف إلى بيت عائشة، قالت السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعًا في رأسي وأنا أقول: وارأساه، فقال: (بل أنا -والله يا عائشة- وارأساه) ثم قال: (وما ضرك لو متِّ قبلي، فقمتُ عليكِ وكفنتكِ، وصليتُ عليكِ ودفنتكِ؟) فقلت: والله لكأني بك لو قد فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك، فتبسم الرسول -صلى الله عليه وسلم-).
ومر يوم واشتد وجعه، وهو يدور على نسائه حتى كان يوم لم يعد يحتمل فيه الألم وهو في بيت ميمونة -رضي الله عنها- فدعا نساءه واستأذنهنَّ في أن يمرض في بيت السيدة عائشة -رضي الله عنها- فأذنَّ له، قالت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن عباس، ورجل آخر، عاصبًا رأسه تخط قدماه حتى دخل بيتي، قال عبيد الله: فحدثت هذا الحديث عبد الله بن العباس فقال: هل تدري من الرجل الآخر؟ فقلت: لا، قال: علي بن أبي طالب).
كانت عائشة -رضي الله عنها- تقرأ بالمعوذتين والأدعية الكثيرة التي... وتمسحه بيده رجاء البركة، وارتفعت حرارة النبي -صلى الله عليه وسلم- وازدادت، واشتد به وجعه فقال: (أهريقوا عليّ سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج للناس...) قالت عائشة -رضي الله عنها-: (فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر، ثم صببنا عليه الماء حتى طق يقول: (حسبكم حسبكم)، وأحس بخفة فعصب رأسه ثم قام فدخل المسجد وجلس على المنبر وخطب الناس، وكان أول ما تكلم به أنه صلى على أصحاب أحد واستغفر لهم، فأكثر الصلاة عليهم، ولعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال: (لا تتخذوا قبري وثنًا يُعبد)، ثم أوصى الناس بالأنصار قائلاً: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزا عن مسيئهم)، وقال: (إن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم أمرًا يضر فيه أحدًا أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم)، ثم نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدخل بيته، واشتد عليه الوجع وقال في آخر خطبة له: (إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله)، فبكى أبو بكر -رضي الله عنه- فعجبوا لبكائه، فكان المخيَّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان أبو بكر أعلمهم بذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تبكِ يا أبا بكر، إن أَمَنَّ الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، لو كنت متخذًا خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليًا، فإني لا أعلم أحدًا كان أفضل في الصحبة عندي يدًا منه)، وقال: (انظروا هذه الأبواب النافذة في المسجد فسدوها إلا باب أبا بكر فإني لا أعلم أحدًا كان أفضل في الصحبة عندي يدًا منه).
قال ابن إسحاق قال الزهري: وحدثني عبد الله بن كعب بن مالك عن عبد الله بن عباس قال: خرج يومئذ علي بن أبي طالب -رضوان الله عليه- على الناس من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له الناس: يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا قال: فأخذ العباس بيده ثم قال: يا علي أنت والله عبد العصا بعد ثلاث، أحلف بالله لقد عرفت الموت في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما كنت أعرفه في وجوه بني عبد المطلب، فانطلق بنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن كان هذا الأمر فينا عرفناه، وإن كان في غيرنا كلمناه، فأوصى بنا الناس قال: فقال له علي: إني والله لا أفعل، والله لئن منعناه لا يؤتيناه أحد بعده.
واشتد الوجع برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاجتمع إليه نساء من نسائه: أم سلمة وميمونة ونساء من نساء المسلمين، منهن أسماء بنت عميس، وعنده العباس عمه فأجمعوا أن يلدوه، أي: يجعلوا الدواء في شق فمه، وقال العباس: لألدنه، فلدوه، فلما أفاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صنع هذا بي؟) قالوا: يا رسول الله عمك، قال: (هذا دواء أتى به نساء جئن من نحو هذه الأرض، وأشار نحو أرض الحبشة، قال: ولم فعلتم ذلك؟) فقال عمه العباس: خشينا يا رسول الله أن يكون بك ذات الجنب، فقال: (إن ذلك لداء ما كان الله -عز وجل- ليقذفني به، لا يبقى أحد في البيت إلا لُدَّ إلا عمي) فلقد لدت ميمونة وإنها لصائمة لقسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عقوبة لهم بما صنعوا به، وثقل المرض عليه وقال: (أحسنوا الظن بالله -عز وجل-) ولم يستطع الخروج ليصلي بالناس فقال: (مروا أبا بكر أن يصلي بالناس) فقالت عائشة -رضي الله عنها-: يا نبي الله: إن أبا بكر رجل رقيق ضعيف الصوت كثير البكاء إذا قرأ القرآن، فلو أمرت عمر، فقال: (مروا أبا بكر أن يصلي) فقالت عائشة لحفصة: قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه.... فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر أن يصلي بالناس)، قال ابن إسحاق: وقال ابن شهاب: حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال: (لما استعز برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا عنده في نفر من المسلمين، قال: دعاه بلال إلى الصلاة فقال: (مروا من يصلي بالناس) قال: فخرجت فإذا عمر في الناس، وكان أبو بكر غائبًا، فقلت: قم يا عمر فصلِّ بالناس، قال: فقام، فلما كبر سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صوته، وكان عمرًا رجلاً مجهرًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فأين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون) قال: فبُعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس)، قال: قال عبد الله بن زمعة، قال لي عمر: (ويحك ماذا صنعت بي يا ابن زمعة؟ والله ما ظننت حين أمرتني إلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس، فقلت: والله ما أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك ولكني حين لم أرَ أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة بالناس).
وظل أبو بكر يصلي بالناس تلك الأيام وفي أحدها وجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفسه خفة فخرج بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس وعندما رآه أراد أن يتأخر فأومأ إليه أن لا يتأخر، فأجلسه بجانبه فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس يصلون بصلاة أبي بكر، وقبل يوم من وفاته أعتق غلمانه، وتصدق بدنانير كانت عنده، وقال: (لا نورث ما تركنا صدقة)، وفي رواية قال: (لا يقتسم ورثتي دينارًا ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة) ولذا لم يترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند موته دينارًا ولا درهمًا ولا عبدًا ولا أمةً إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضًا جعلها لابن السبيل صدقة.
واستعارت عائشة -رضي الله عنها- في الليل الزيت للمصباح من جارتها، وكانت درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعًا من الشعير، ولعل باقي هذه الثلاثين صاعًا هو ما ذكرته عائشة -رضي الله عنها- في قولها: (لقد توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وما في رفي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال علي فأكلته ففني).
وكانت أشياء الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كالحربة والكسوة والسلاح والسرير وقفًا يتجمل به الأئمة المسلمون بعده، كما كان يتجمل به، وكان ذلك في أيدي الأئمة واحدًا بعد واحد.
وولما كان يوم الاثنين وهو اليوم الذي قُبض فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاجأ المسلمين بكشف ستر حجرة عائشة، فنظر إليهم وهم يصلون الصبح ثم تبسم، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، ظنًا منه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يريد أن يخرج إلى الصلاة، وهمَّ المسلمون أن يفتنوا في صلاتهم فرحًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر، وعند الضحى دعا إليه ابنته فاطمة -رضي الله عنها- فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت، وسئلت -رضي الله عنها- بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقالت: (سارني النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت) وفي رواية: (أن سبب ضحكها كان لقوله -عليه الصلاة والسلام- لها: (يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟) وهذا إعجاز نبوي فقد كانت فاطمة -رضي الله عنها- أول الناس لحوقًا به -عليه الصلاة والسلام- من أهله، ولما رأت فاطمة ما بأبيها من الوجع الشديد قالت: (واكرب أباه؟) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لها: (ليس على أبيكِ كرب بعد اليوم) وكان بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إناء فيه ماء فيأخذ منه ويمسح وجهه ويقول: (لا إله إلا الله، إن للموت سكرات) وبعد ذلك ثقل عليه المرض فأصبح لا يتكلم إلا بالإشارة، وحين دخل عليه أسامة بن زيد دعا له بالإشارة، يقول أسامة: (لما ثقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هبطتُّ وهبط الناس معي إلى المدينة فدخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد أصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يضعها علي، فأعرف أنه يدعو لي).
وبدأت اللحظات الأخيرة من حياته -صلى الله عليه وسلم-، فبينما كان في حجر عائشة -رضي الله عنها- دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فنظر إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأدركت عائشة وفهمت أنه يريد السواك، فقالت: (يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك؟ فأشار: نعم، فأخذته ومضغته حتى لينته ثم أعطته إياه، قالت: فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قط، ثم وضعه، ورفع يده وإصبعه وشخص ببصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه عائشة فإذا هو يقول: (مع الذين أنعمتَ عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى)، وكررها ثلاثة، وكان هذا آخر ما تكلم به -صلى الله عليه وسلم-، ثم مالت يده ولحق بالرفيق الأعلى).
قالت عائشة: (مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين سحري ونحري وكان ذلك حين اشتد الضحى وفي منتصف النهار من يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام إحدى عشرة للهجرة، ونادت فاطمة الزهراء -رضي الله عنها-: (يا أبتاه، أجاب ربًا دعاه، يا أبتاه إلى جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه).
ولم يصدق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- نبأ وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأخذ يقول: (إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد توفي، وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل: قد مات، ووالله ليرجعنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما رجع موسى فليقطعنَّ أيديَ رجالٍ وأرجلَهم زعموا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات).
وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر، وعمر يكلم الناس فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسجًى في ناحية البيت، عليه برد حبرة، فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقبله ثم قال: (بأبي أنت وأمي، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها، ثم لن تُصيبك بعدها موتة أبدًا قال: ثم رد البرد على وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم خرج وعمر يكلم الناس فقال: على رسلك يا عمر أنصت، فأبى عمر إلا أن يتكلم، فلما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس، فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنه من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ثم تلا هذه الآية: " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ " [آل عمران: 144].
وفي يوم الثلاثاء وهو اليوم التالي لوفاته -صلى الله عليه وسلم- غسلوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ثيابه، غسله علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وأسامة بن زيد وشُقران مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال أوس بن خولي أحد الأنصار من الخزرج لعلي -رضي الله عنه-: أنشدك الله يا علي، وحظنا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان من أصحابه وأهل بدر، قال: ادخل. فدخل فجلس، وحضر غسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأسنده علي بن أبي طالب إلى صدره وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه معه، وكان أسامة بن زيد وشقران مولاه هما اللذان يصبان الماء عليه، وعلي يغسله وعليه قميصه يدلكه به من ورائه لا يفضي بيده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو يقول: بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيًا وميْتًا).
ولم يرَ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء مما يرى من الميت، وكُفن في ثلاثة أثواب: ثوبين صحاريين، وبرد حبرة، أدرج فيه إدراجًا، ولما انتهوا، وُضع على سريره في بيته، واختلفوا في مكان دفنه، فقال أبو بكر: (إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما قُبِضَ نبي إلا دُفن حيث يُقبض) وحفروا له قبرًا في حجرة عائشة، وصلى عليه الناس أرسالاً أرسالاً، يدخلون من باب فيصلون عليه ثم يخرجون من الباب الآخر لا يؤمهم أحد، وقيل: صلى عليه أولاً بنو هاشم، ثم المهاجرون ثم الأنصار ثم الناس ثم النساء ثم الصبيان ثم العبيد، ثم دفنوه في ليلة الأربعاء، إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا يملك الإنسان المسلم إلا أن يذرف الدمع ويبكي مع حسان بن ثابت شاعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
قال أبو العتاهية:
No comments:
Post a Comment