كنا ذات يوم منذ عدة سنوات أثناء المرحلة الجامعية نجلس ونتحدث عن المؤامرة الإسرائيلية لهدم المسجد الأقصى المبارك ، وبالطبع أصابنا الحزن والهم لعدم قدرتنا على فعل أي شيء يحول دون هذا المخطط المجرم
وأثناء هذا الحزن المخيم علينا ، مر بنا الأخ صلاح أحمد السكري عليه رحمة الله وكان يكبرنا سنا بعامين إلا أنه نشأ وترعرع في بيت إخواني حتى النخاع فشرب الدعوة منذ نعومة أظفاره
فوجدنا الأخ صلاح صامتون فسألنا عما بنا فقلنا له الخبر ، ففوجئنا به يبتسم ويقول لنا
ياريت يهدموه خلوا المسلمين يفوقوا
وتركنا ومضى
هبطت علينا كلماته مثل الصاعقة
ياريت يهدموه ؟
كيف طاوعته نفسه أن يقول هذا ؟
بعد ساعة نزلت الى غرفة إتحاد الطلبة - وكنت رئيسه وقتها- ثم جاء صلاح يكلمني - وقد كان مسئول الكلية وقتها- فلم أرد عليه ، فكلماته كانت مازالت تؤلم قلبي
أحس صلاح -عليه رحمة الله - بما في نفسي ،فسألني عما بي فانفجرت في وجهه غاضبا
انتظر حتى انتهيت ثم قال لي في كلمات قليلة - وكان هذا دأبه دائما - : هو ده اللي مزعلك ؟
بص يا .... لو كان المسجد الأقصى هو الثمن علشان المسلمين يفوقوا ويعود الإسلام مرة أخرى ليسود العالم ، نعم فليهدم المسجد الأقصى ، الكل يدعي أنه يحب المسجد الأقصى ، فلو هدم ولم يتحركوا فهم لم يكونوا يستحقوه ، ولو هدم وتحركوا فسوف نبنيه مرة أخرى ان شاء الله ولكن بعزة الإسلام ، فهمت قصدي ؟
وتركني ببساطة منبهرا بهذا التفسير ، ومضى
كما ترك الدنيا ببساطة ، ومضى
رحمك الله يا أخي صلاح وجمعنا وإياك في مستقر رحمته من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.. آمين
----------------------------------------------------------------------------------
أتذكر هذا الدرس كلما ألمت بالدعوة أو بالإسلام مصيبة أو سلب منهم شيء
أقول لعلها تفيق المسلمين
فإن لم يفيقوا ، فهم لم يكونوا يستحقون ما سلب منهم
ترى لو أبطلوا عضوية عضو من أعضاء مجلس الشعب من الإخوان وأخرجوه من البرلمان
من الخاسر ؟
ترى لو أخرجوا الاخوان جميعا من البرلمان
من الخاسر؟
ترى لو أخرجوا الإخوان جميعا من العمل السياسي في مصر
من الخاسر ؟
لو لم يفق الخاسرون ولم يتحركوا
فهم لم يكونوا يستحقون ما سلب منهم
أيا كان الخاسرون
وأثناء هذا الحزن المخيم علينا ، مر بنا الأخ صلاح أحمد السكري عليه رحمة الله وكان يكبرنا سنا بعامين إلا أنه نشأ وترعرع في بيت إخواني حتى النخاع فشرب الدعوة منذ نعومة أظفاره
فوجدنا الأخ صلاح صامتون فسألنا عما بنا فقلنا له الخبر ، ففوجئنا به يبتسم ويقول لنا
ياريت يهدموه خلوا المسلمين يفوقوا
وتركنا ومضى
هبطت علينا كلماته مثل الصاعقة
ياريت يهدموه ؟
كيف طاوعته نفسه أن يقول هذا ؟
بعد ساعة نزلت الى غرفة إتحاد الطلبة - وكنت رئيسه وقتها- ثم جاء صلاح يكلمني - وقد كان مسئول الكلية وقتها- فلم أرد عليه ، فكلماته كانت مازالت تؤلم قلبي
أحس صلاح -عليه رحمة الله - بما في نفسي ،فسألني عما بي فانفجرت في وجهه غاضبا
انتظر حتى انتهيت ثم قال لي في كلمات قليلة - وكان هذا دأبه دائما - : هو ده اللي مزعلك ؟
بص يا .... لو كان المسجد الأقصى هو الثمن علشان المسلمين يفوقوا ويعود الإسلام مرة أخرى ليسود العالم ، نعم فليهدم المسجد الأقصى ، الكل يدعي أنه يحب المسجد الأقصى ، فلو هدم ولم يتحركوا فهم لم يكونوا يستحقوه ، ولو هدم وتحركوا فسوف نبنيه مرة أخرى ان شاء الله ولكن بعزة الإسلام ، فهمت قصدي ؟
وتركني ببساطة منبهرا بهذا التفسير ، ومضى
كما ترك الدنيا ببساطة ، ومضى
رحمك الله يا أخي صلاح وجمعنا وإياك في مستقر رحمته من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.. آمين
----------------------------------------------------------------------------------
أتذكر هذا الدرس كلما ألمت بالدعوة أو بالإسلام مصيبة أو سلب منهم شيء
أقول لعلها تفيق المسلمين
فإن لم يفيقوا ، فهم لم يكونوا يستحقون ما سلب منهم
ترى لو أبطلوا عضوية عضو من أعضاء مجلس الشعب من الإخوان وأخرجوه من البرلمان
من الخاسر ؟
ترى لو أخرجوا الاخوان جميعا من البرلمان
من الخاسر؟
ترى لو أخرجوا الإخوان جميعا من العمل السياسي في مصر
من الخاسر ؟
لو لم يفق الخاسرون ولم يتحركوا
فهم لم يكونوا يستحقون ما سلب منهم
أيا كان الخاسرون