الليل ولّى لن يعود
محمد إقبال
الليل ولّى لن يعود … وجاء دورك يا صباح
وسفينة الإيمان سارت … لا تبالي بالرياح
وحياتنا أنشودة … صيغت على لحن الكفاح
وطريقنا محفوفة … بالشوك بالدم بالرماح
يا دربنا يا معبر الأبـ … ـطال يا درب الفلاح
إنا إذا وُضِع السلاح … بوجهنا ضَجَّ السلاح
وإذا تلعثمت الشفاه … تكلمت منّا الجراح
يا دربنا يا معبر الأبـ … ـطال يا درب الفلاح
=====
فتية الحق أنيبوا
فتية الحق أنيبوا … وإلى الله استجيبوا
إنْ بشأن الدين قمنا … جاءنا النصر القريبُ
أيها الفتيان سيروا … كان في الله المسيرُ
بشِّروا في الله حتى … يصلح الحال الخطيرُ
من سِواكم يا شباب … إن دهت يوما صعاب
أنتم الآمال تُرجى … أنتم الأُسْد الغضاب
أخلصوا لله قلبا … واعبدوا الرحمن ربا
كل من وفّى بعهد … زاده الرحمن قربا
أجمعوا بالله أمرا … وعلى المكروه صبرا
لن ينال النصر إلا … مَن على النصر استمرَّا
إن آي الله تُتلى … هي أمر ليس إلا
وعلينا أن نلبي … ما رسول الله أملى
=====
قم يا أخي
لـ محمد منلا غزيل
قم يا أخي لسنا نخوض الحرب بالخطب الفصاح
هذا سلاح بارد لا ترتوي منه البطاح
قم يا أخي في الله قم وحّد صفوفك للكفاح
قم يا أخي لا تخش إلا الله لا تخش النباح
قم يا أخي قم وامض فالله الموفق للفلاح
قم يا أخي في الله نهدم في مسيرتنا السدود
قم يا أخي وحد صفوفك ثم سر نحو الخلود
قم يا أخي متوثّبا أثبت وجودك في الوجود
قم يا أخي قد آن أن تنفكّ من أسر القيود
قم يا أخي يكفي وعودا لن نَفيد من الوعود
قم لا تنم .. أين البطولة يا أخي؟ أين الشباب؟!
أين الكرامة يا أخي؟ أين الطموح إلى السحاب؟
أتخاف أن تلقى الحمام؟ أأنت ترهب أو تهاب؟
لا .. لا محال أن نموت أذلة نخشى الكلاب
فانهض وهيا يا أخي نمحو الهوان عن الهضاب
=====
بعقيدتي بالحق بالإيمان
لـ محمد منلا غزيل
بعقيدتي بالحق بالإيمان يعصف في دمي
بالنور بالإعصار جيَّاشاً بوهج الأنجم
بالروح تزخر بالهدى بهدى النبي الأعظم
بسنا القلوب الظامئات إلى اللقاء الملهم
سيزول ليل الظالمين وليل بغي مجرم
سيزول بالنور الظلام ظلام عهدٍ معتم
وسيشرق الفجر المبين ويرتوي القلب الظمي
أنا مؤمن بالنصر للإسلام للنهج السوي الأقوم
أنا مؤمن بالنصر للإيمان للوعي الأبي المسلم
سنعيدها غراء إسلامية يا أمتي
أنا مؤمن بالعاصف الهدار يجتاح الحنايا
أنا مؤمن بالحق يصرع باطلاً ظلم الرعايا
سنعيدها غراء إسلامية يا إخوتي
=====
نشيد الكتائب
لـ عبد الحكيم عابدين
هو الحق يحشد أجنادهُ … ويعتد للموقف الفاصلِ
فصفوا الجحافلَ آسادَهُ … ودكوا به دولة الباطلِ
نبي الهدى قد جفونا الكرى … وعفنا الشهي من المطعمِ
نهضنا إلى الله نجلو السُرى … بروعة قرآنهِ المحكمِ
ونُشهد من دبَّ فوق الثرى … وتحت السما عزة المسلمِ
دعاة إلى الحق لسنا نَرى … له فديةً دون بذل الدمِ
تآخت على الله أرواحنا … إخاءً يرُوعُ بناءَ الزَمَنْ
وباتت فدى الحق آجالُنا … بتوجيه قرآنِنا المؤتمنْ
رقاق إذا ما الدجا زارنا … غمرنا محاريبَنا بالحَزَنْ
وجندٌ شداد إذا رامنا … لبأس رأى أسدنا لا تهنْ
أخا الكفر إمّا تَبِعتَ الهدى … فأصبحتَ فينا الأخَ المفتدَى
وإما جَهِلتَ فنحن الكماة … نقاضي إلى الرَّوْع من هَدَّدا
إذاً لأذقناك ضعف الحياة … وضعف الممات ولن تُنْجَدا
فإنا نصون برُوح الإله … ونقفوا ركاب نبيِّ الهدى
=====
نحن للحق وللإيمان جند مسلمون
لـ محمد منلا غزيل
نحن للحق وللإيمان جند مسلمون
نحن لا نخشى أذى الظلم ولا ريب المنون
عزة الإسلام في الأنفس تأبى أن تهون
وترى أن المعالي للميامينِ تكون
فابتسم يا موت للأبطال وابكي يا سجون
هلَّلَ الفتحُ المبينُ يا جنودَ المسلمين
رغم أنفِ الكافرين رددوا الله أكبر
نحن إن نُسجن وإن نُعدم فجنات النعيم
هي مأوانا وأهل البغي في نار السموم
فاملأوا الأرض لهيبا يا طواغيت الجحيم
واستعينوا بالمنايا مرتعُ الظلمِ وخيم
حسبنا أنَّا على شرع النبي المستقيم
فارتعي يا دولة الظلم وعيشي سنوات
إن أمر الله آتيك مع الهُونِ بَيَات
وارقبي إن دمانا لعنةٌ فوق الطغاة
=====
يا شهيد
يا شهيداً رفع الله به … جبهة الحق علي طول المدى
سوف تبقى في الحنايا علماً … هاديا للرَّكب رمزاً للفدى
ما نسينا أنت قد علَّمتنا … بسمة المؤمن في وجه الردى
غالك الحقدُ بليلٍ حالكٍ … كنت فيه البدرَ يهدي للهُدى
نسِيَ الفُجَّار في نشوتهم … أن نور الله لا لن يُخمدا
أم تراهم غشيت أبصارهم … آفلُ البدرِ هلالاً ولداً
سيِّداً عشتَ على أرضِ الورى … مطمئنّ النفسِ لبَّيتَ الندا
=====
أنا مسلم
لـ هاشم الرفاعي
أنا مسلم أنا مسلم … هذا نشيدي الملهم
من أعمق الأعماق … أبعثُ لحنَه يترنم
روحي تردده وقلبي … والجوارح .. والدم
شوقاً وتَحناناً … لأمجادٍ لنا تتكلم
أنا مسلم أنا مسلم … بالرغم ممن يحقدون
أنا ها هنا بشريعتي … في موكب الحق المبين
أنا لست رجعيّاً … ولكن قائد المتقدمين
وزعيم كل حضارةٍ … جاءت على مرّ السنين
شيّدت للمدنية العظمى … قلاعاً وحصون
أيامَ كان الغرب يخـ … ـبِط في دياجير القرون
حررته بالفتح من … أيدي الطغاة الظالمين
ورعيتُه بالعلم حتّى … فاق كل العالمين
لكنّه لم يرع َ حقّ … أبوّتي شأنَ الخؤون
ولعلّ في الحمراء … والقدس دليل المسلمين
أنا مسلم أنا مسلم … في شدّتي قبل الرخاء
بعقيدتي الغراء أسمو … سامقا نحو السماء
دنياي روحي كل شيءٍ … في الحياة لها فداء
إن قال حيَّ على الجهاد … تُجِبه صيحات الدماء
لو كنتُ أشلاءً ممزّقةً … بأنحاء الفضاء
لَم آلُ جَهداً في كفاح … مُناصب الدين العَداء
سنشنها حرباً ضروساً … في ثبات وإباء
لتهبّ في الدنيا العريضة … ريح شرعتنا رُخاء
فالموت أحلى من … حياةٍَ كحياة الجبناء
الله أكبر .. ما ألذّ … الموت في ظل اللواء
=====
أنا عالمي
لـ هاشم الرفاعي
أنا عالمي ليس لي … أرض أسميها بلادي
وطني هنا أو قل … هنالك حيث يبعثها المنادي
الله أكبر .. مِن … سموات المآذن والنوادي
هذي بلادي ولتكن … بين الرياضِ أو البوادي
فالقفر أفضل من رياضٍ … في رُباها القلب صادي
=====
الصبر زاد المؤمنين
الصبر زاد المؤمنين … والنصر عقبى الصابرين
والقادر الجبار نِعم … العون إن عز المعين
كم عبرة في الأولين … وعبرة في الآخرين
لقيت عناد معاندين … وغفلة من غافلين
فإذا علا صوت النذير … فساء صبح المنذرين
يا من تحكّم في الأكارم … باطشاً بالآمنين
أبداً يُسَرّ بكل مأساةَ … ويطرب للأنين
ما الظلم بالباقي … ولا ربّي برحمته ضنين
=====
في حماك ربنا
لـ عبد الحكيم عابدين
في حماك ربنا … في سبيل ديننا
لا يرُوعُنا الفنا … فتولّ نصرنا
واهدنا إلى السنن
نحن عصبة الإله … دينه لنا وطن
نحن جند مصطفاه … نستخفّ بالمحن
ولنا الكتاب جاء … نهجه هو السنن
فلنعش على هداه … سادةً أعزّةً
أو نموت له فدًى
فيه عُدّةَ السلام … حقّكم هُدَى الزمن
عزِّروه بالحسام … كالبناء إخوةً
بين مصر والشآم … والحجاز واليمن
وثبةً إلى الأمام … فوق هامة الزَّمن
كالأسود لا تَهِن
الكفوف في الكفوف … فاشهدوا عهودنا
الثبات في الصفوف … والمُضاء والفَنا
المِئونَ والألوف … فديةٌ لديننا
وعلى شفا السيوف … نستردّ مجدنا
بالكتاب شِرعةً … والرسول قُدوةً
واليقين عُدّةً
=====
أحباب ديني
لـ مروان حديد
أحباب ديني إخوتي … في ليلنا كالشمعة
تبكي وتحرق نفسها … في لهفة للدعوة
في نورها ولهيبها … أمحو ظلام الغربة
والعين تعكس ما ترى … بعد الأسى بمودة
من أين تأتي رقتي … يا اخوتي في ليلتي
في عين قلبي لا أرى … إلا دموع أحبتي
أبكي دما من أعين … لمّا تكُن في ذلّة
ويفيض قلبي حسرة … وتحرقا للأمة
يا دمعتي لا تسقطي … وتفارقين مقلتي
حتى توارى مهجتي … في رمشها من لوعتي
=====
حتى متى
لـ مأمون فريز جرار
حتى متى يا قلب … تغشاك الظنون؟!
والتائهون معذّبون … والرّافضون مُغرّرون
سائرون بلا دليلٍ يَخبِطون
حتى متى هذا التردّد والجفاء؟! … حتى متى هذا الحياء؟
والأرض يملؤها البُغاة … والظالمون لهم لِواء
والفاسقون والكافرون
والمسلمون في كلّ دربٍ يركضون … والليل قد ملأ العيون
والقلب يحرِقه الخَواء … والقلبُ فارقه الضياء
إن لم تكن للحقِّ أنت … فمن يكون؟!
الناسُ في محرابِ لذّاتِ … الدنايا عاكفون
والموت غاب عن العيون … والحور والجنّاتُ صارت كالظنون
أهتِف بكلِّ النائمين … أتُصدّقون .. أتُصدّقون
أنا نموت ويَقبضُ الجبّار … ناصية السنين؟
يا دامع العينين لا … تحزن على هذا السراب
من لم يكُن في الخُلدِ … مسكنه فمأواه التراب
الشمس تُؤذن بالغياب … والراحلون إلى إياب
مَن لم يكُن في الفلك … أدركَهُ الغرق
وطواهُ تيّارُ الظلام … وغاب في لُججِ الغَسَق
مَن لم يكُن في قلبه … الرَحمن أدركه القلق
فإلى متى يا قلبُ … تغشاكَ الظّنون؟!
=====
إلى الرسول القدوة
أسفر الفجر ولاحت … من ثناياه البشائر
وأتينا يا محمد … وجناح الشَّوق طائر
كُلَّما أطربَ حادٍ … جدَّ في السَّير المهاجر
يا رسولَ الله جئنا … يسبق الخطو الضمائر
رحمة الله آتينا … يا شفيعاً للعشائر
هذه كلُّ منانا … ونسيمُ القرب عاطر
جئت للنُّور لأجلو … كلَّ ساحات الخواطر
أطلب البرء لسقم … لا يراه غير قادر
أطلب الفضل عطاء … تحتمي فيه السرائر
أطلب الزاد لقصدٍ … لا يدانيه مسافر
هذه الوديان تروي … عزَّها بين الحواضر
والجبال الشُّم تدري … كلَّ مشتاق وزائر
فإذا بالصَّخر قلب … حنَّ فاهتَّز كشاعر
يسمع الأمر فيصغي … ويلبي خيرَ آمر
يا نبيي يا حبيبي … غيْثُكَ المحمود غامر
كفُّكَ العذبُ يُروِّي … كل مغفور وحاسر
كفُّكَ العذبُ عيونٌ … أشبعت يوم المخاطر
ماؤها يشفي عليلا … داؤه خافٍ وظاهر
No comments:
Post a Comment