أولا : الإمامة لأمير المؤمنين سيدنا على ووصايته من بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم للأئمة من ذريته من بعده ، وهذا هو ركن الدين الركين عندهم والذي ينبني عليه كل المذهب ، ولو ترك الشيعة هذا الأمر أو وافقوا السنة فيه ، لما بقي للشيعة بعد ذلك شيء لأن كل الأمور مبنية فوق هذا الأصل .
وقد ذكروا هذا في كتابهم الكافي عن أبي الحسن أنه قال "ولاية على مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يبعث نبي الا بنبوة محمد ووصية علي"
لذلك يقول آل كاشف الغطاء عن الإمامة "منصب إلهي كالنبوة"
ويقول الخميني "فإن للإمام مقامًا محمودًا ، ودرجة سامية ، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل "
ويقول هادي الطهراني في كتاب ودايع النبوة "الإمامة أجل من النبوة ، فإنها مرتبة ثالثة شرَّف الله تعالى بها إبراهيم بعد النبوة والخلة "
جاء في تفسيرهم لقوله تعالى "ولقد أوحي اليك والى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك" "لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك " تفسير القمي وهو عمدة التفسير عندهم
وفي كتاب البرهان يقول : عندما نزلت الآية "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك" -أي من ولاية علي – شكا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جبرائيل فقال : ان الناس يكذبوني ولا يقبلون مني . فأنزل الله عز وجل "لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين" أي لئن أشركت أحدا مع علي في الولاية
وهذا انتقاص من شأن النبي صلى الله عليه وسلم واتهام له بالتقصير في ابلاغ أوامر الله لخوفه من الناس ، حتى تهدده الوحي بإحباط عمله فامتثل
ونفس التفسير تجده لقوله تعالى "ذلك بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم" يقولون أي كفرتم بأن لعلي ولاية (تفسير القمي – كتاب الكافي - البرهان)
ونفس التفسير لقوله تعالى "وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي اليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون" يقولون أي ما بعث الله من نبي إلا بولايتنا والبراء من أعدائنا (البرهان -الصافي)
لذلك وضع علماؤهم قاعدة تقول : "أن الأخبار متضافرة في تأويل الشرك بالله والشرك بعبادته بالشرك في الولاية والإمامة ، أي يشرك مع الإمام من ليس من أهل الإمامة وأن يتخذ مع ولاية آل محمد رضي الله عنهم – أي الأئمة الاثنى عشر – ولاة غيرهم" مرآة الأنوار
وهكذا يهدم التوحيد كله الذي جاء به القرآن ويتم تأويله الى مقاصد سياسية بحتة تحقق لهم مزاعمهم في الولاية والإمامة ، وهذا يلخص بكل وضوح نظرتهم ال أهل السنة
فقد نص علماؤهم أنه من آمن بالله ربا وأخلص له العبادة ، ولكن اعتقد أنه لم يول عليا ولم ينص على إمامته ، فقد عبد غير الله .
وقال المجلسي : "اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام ، وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم كفار مخلدون في النار"
ويعتقدون أن الولاية أصل قبول الأعمال عندهم
ويعتقدون أن التوحيد لا يقبل إلا بالولاية
ويعتقدون أن الصلاة والزكاة والصيام والحج أقل شأنا من الولاية
ويعتقدون أن الأئمة واسطة بين الله وبين الخلق ، قال المجلسي :"فإنهم حجب الرب والوساطة بينه وبين الخلق"
ويذكر المجلسي في بحار الأنوار : من أراد أمرا فيكتب في رقعة "كتبت اليك يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثا ، فأغثني يامولاي صلوات الله عليك عند اللهف ، وقدم المسألة لله عز وجل في أمري ،قبل حلول التلف وشماتة الأعداء" ثم يرم برسالته في النهر !!!
ويعتقدون أن أئمتهم يتلقون الوحي من الله
ويعتقدون أن هداية الخلق بيد الأئمة
ويعتقدون أن الدعاء لا يقبل إلا بأسمائهم ، وأنه يستغاث بهم عند الشدائد والملمات
ويعتقدون بوجوب الحج الى مشاهد الأئمة ، وأن الحج اليهم أفضل من حج بيت الله الحرام
جاء في الكافي وغيره "ان زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة وأفضل من عشرين عمرة وحجة" وفي رواية ثلاثون وفي رواية سبعون وفي رواية ثمانون حجة حتى وصلت الف حجة والف عمرة كما جاء في كتاب وسائل الشيعة وكتاب بحار الأنوار
ويعتقدون أن كربلاء أفضل من الكعبة ، وزيارتها يوم عرفة أفضل من سائر الأيام
مناسك المشاهد : وزعموا أن لزيارة أضرحة الأئمة وبالذات ضريح الحسين في كربلاء مناسك وهي :- الطواف –الصلاة عند الضريح –الانكباب على القبر –استقبال القبر كالكعبة
وللحديث حول موضوع الإمامة بقية ان كان في العمر بقية
No comments:
Post a Comment