فجّرت شبكة CBS التلفزيونية فضيحة جديدة في العراق، طالت الأطفال هذه المرة، كاشفة عن ملجأ يضم 24 يتيماً عراقياً من ذوي الاحتياجات الخاصة ، يحتضرون وأيديهم مكبلة إلى الأسرّة، وعظامهم البارزة ينهشها الذباب.وقد أثار الميتم انتباه دورية للجيش الأمريكي وسط بغداد، فاقتحمته لتجد أطفالا جوعى، مشرفين على الموت، وأيديهم مقيّدة، وهم مرميون أرضاً مثل الدمى. كما كان الأطفال غارقين في أوساخهم، ما أدى لتراكم الذباب حولهم.ويقول الأمريكيون، إن إدارة الميتم تجاهلت الأطفال وراحت تتاجر بالمساعدات التي تحصل عليها
وجاء في بيان صادر عن الجيش الأمريكي الأربعاء بشأن الكشف، الذي تم في العاشر من يونيو/حزيران الجاري، أنه عُثر على 24 صبياً، تتراوح أعمارهم بين سن الثالثة والخامسة عشر، يفترشون الأرض وسط مخلفاتهم الإنسانية وهم عراة في غرفة مظلمة دون نوافذ.ونقلت شبكة CBS الأمريكية عن السيرجنت مايكل غيبسون، من الفرقة 82 المحمولة جواً، قوله إن دورية أمريكية عراقية عثرت على الأطفال.وقال غيبسون إن القوة نظرت من فوق حائط لتشاهد الأجساد الضيئلة ممدة على أرضية المنشأة دون حراك.وأضاف "للوهلة الأولى، اعتقدوا أنهم موتى لكنهم قرروا إلقاء كرة للتأكيد أنهم على قيد الحياة، عندها رفع أحدهم رأسه وسرعان ما خفضه مجدداً.."وعثر على العديد من الأطفال مقيدين إلى أسرتهم في ملجأ "الحنان" وكانوا من الجوع والضعف بحيث لم يتمكنوا من الوقوف دون مساعدة.ووصف السيرجنت مايكل بيلي مشاهداته "شاهدت أطفالاً هزيلين للغاية التصقت جلودهم بالعظام، لم يستطيعوا الحراك وبلا تعابير على وجوههم."وقال العقيد، ستفين دوبريه "قيد بعض الأطفال عراة، وقد تغطت أجسادهم بفضلاتهم الإنسانية.. وكان هناك ثلاثة أشخاص يعدون الطعام لأنفسهم، ولا شيء البتة للأطفال."وذكر البيان العسكري الأمريكي أن مخزن الملجأ كان مكدساً بالأطعمة والألبسة التي "كان يمكن استخدامها لإعانة الأطفال" في الملجأ الواقع في حي الفجر، شمال غربي بغداد، والتابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية
ويرجح الجنود أن مؤن الملجأ كانت تباع في الأسواق المحلية.واعتقلت السلطات العراقية مدير الملجأ وحارساً بجانب ثلاث عاملات كن يقمن برعاية الأطفال.وقال الناطق باسم عملية "فرض القانون" الجنرال قاسم عطا، إن القوات داهمت الملجأ إثر تلقي بلاغات بتعرض الأطفال هناك لانتهاكات.وافادات الأنباء أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي أمر باعتقال العاملين في الملجأ، فيما قال عطا إنه تم اعتقال أربع أشخاص من العاملين فيه.وذكر مصدر عراقي مطلع أن للملجأ مقرين منفصلين بعد أن تم فصل الأولاد عن الفتيات قبل شهر حين تم نقلهم من مقر في "العطيفية" إلى المبنى الراهن حيث تم اكتشافهم.وأشار الجيش الأمريكي إلى اتخاذ ترتيبات لنقل الأطفال إلى ملجأ آخر وتوظيف المزيد من العاملين للعناية بهم، موضحاً أنه تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج حالياً.
ونقلت المحطة عن الدورية الأمريكية التي دخلت الميتم، أن السكون كان يخيم على المكان، فارتأى أحد الجنود قذف كرة في الهواء لمعرفة ما إذا كان الأطفال "على قيد الحياة. وبعدما التفت أحدهم في اتجاه الكرة، تأكد الجنود أن ما يشاهدونه ميتم أهمله المشرفون عليه وليس "مقبرة جماعية"، ويوجد داخل الملجأ أطفال معاقون أعمارهم بين السبع والعشر سنوات
ويقول أحد الجنود إن مدير الميتم، وهو عراقي في العقد الرابع، بدت عليه الصدمة بعد دخول الدورية إلى المكان. ويبدو في الشريط مخزن لألبسة جديدة مخصصة للأطفال ومأكولات معلبة لم تستعمل، بل كان المدير يبيعها في السوق.وقد أحرجت الفضيحة التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأجبرتها على التحرك وفتح تحقيق في الحادث، والتعهد بالكشف على الميتم ومراكز الأطفال الأخرى في بغداد
=======================================================================
No comments:
Post a Comment