Tuesday, July 29, 2008

الشيعة مرة ثانية

شرفني أستاذنا الدكتور توكل مسعود صاحب مدونة بلا وطن بإرسال هذا التعليق على موضوع كنت قد نشرته من مدة بعنوان طلقات في الرأس
وقد استأذنت سيادته في أن أنشر رده القيم كموضوع مستقل لما يحتويه من معلومات مفيدة جدا في موضوع الشيعة وعلاقتنا بهم ، وقد تفضل فأذن لي بالنشر فجزاه الله خيرا على ذلك .
نص الرد :
أخي الحبيب /أبو نظارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،
ففي موضوعك القيم " طلقات في الرأس " تفضلت بالتنبيه وبطريقة ذكية عن خطورة موضوع الشيعة وإنني أتعجب أشد العجب مما وصل إليه حال كثير من الدعاة والمنتمين إلى الحركة الإسلامية ؛ كيف لم يدركوا هذا أو كيف أدركوه ثم لم يتعاملوا معه المعاملة اللائقة .

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة * * * وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

لقد وصل الحال ببعضنا في أثناء " هوجة " نصر الله السابقة أن قال على المنبر " لم يأتِ بعد حسن البنا إلا حسن نصر الله " .
وهتف بعضنا في مسيرات التأييد " يا نصر الله يا حبيب ، بكرة هتدخل تل أبيب "
ونسينا أو تناسينا أن الشيعة لم يكن لهم يوما ً موقف مناصر أو مؤيد أو حتى محايد بالنسبة لأهل السنة وإنما كانت كل مواقفهم عدائية وكانوا دائما ً أياد ٍ وأصابع خفية لليهود والنصارى في هجماتهم المتتالية على بلاد المسلمين حتى حفظ لنا التاريخ أن صلاح الدين الأيوبي أدرك بفطنته أنه لابد من إسقاط الدولة الفاطمية الشيعية أولا ً قبل تحرير بيت المقدس لأنهم هم العقبة الكئود أمام هذه المهمة .

وإذا كانت مواقف الشيعة في الفترات السابقة كانت مجرد دعم الأعداء وتكوين ما يسمى بالطابور الخامس في بلاد المسلمين إذ كانوا أضعف قوة ً وأقل عتادا ً من أن يواجهوا أهل السنة فإنهم الآن في حالة من القوة والتمكن تسمح لهم أن تتحول إستراتيجيتهم من مجرد القيام بأعمال الخيانة والتثبيط إلى القيام بدور عسكري الشرطة على الأقل ، وإذا كان هناك الكثير من الشبهات حول خطورة موقف الشيعة فإني لأرجو أن يفسح المجال لسردها وتفنيدها فيما بعد .

لقد شرفني الله وأكرمني أن أكون ضمن بعثة لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة الأطباء والتي أوفدت إلى باكستان عامي 87 ، 88 إبان الغزو الروسي لأفغانستان وكنت أعمل في مستشفيات الإغاثة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الكويتي وتابعت عن قرب بعض أعمال الشيعة في إيذاء المجاهدين وقطع الإمداد والتموين عنهم حتى كانت هذه الحادثة .
بلدة " بارا تشينار " بلدة شيعية تقع على الحدود الباكستانية الأفغانية ويمر خلالها الطريق الرئيسي الذي يصل بيشاور الباكستانية بكثير من البلاد الأفغانية .
في إحدى المرات التي اشتعلت فيها المعارك بين المجاهدين الأفغان والقوات الشيوعية الأفغانية والسوفيتية ، قام الشيعة بقطع طريق الإمداد والتموين على المجاهدين وتمركزوا في أعالي الجبال التي يمر الطريق من خلالها وقصفوا سيارات المجاهدين المارة من الطريق مما أضعف موقف المجاهدين أمام القوات المعادية .
وهنا أرسل الأستاذ " سياف " رئيس اتحاد المجاهدين الأفغان رسائل عديدة ورسلا ً عدة إلى مشايخ الشيعة و زعماء قبائلهم لإنهاء حصار الطريق ولكن دون جدوى .

اجتمع الأستاذ سياف مع قيادات حزبه السياسية والعسكرية واتخذ قرارا ً بالهجوم على قرى هؤلاء الشيعة في سفوح الجبال وإحراقها وفعلا ً تم هذا فلما رأى أولئك الأنذال قراهم تحترق في السفوح هبطوا من قمم الجبال بأسلحتهم وهرعوا إلى أبنائهم ونسائهم ومزارعهم وكانت هذه هي الطريقة المثلى في التعامل معهم وكان سياف يقول :
الشيعة والشيوعية والشيطان .
وكان يقول :
الشيعة أبناء اليهود .

ولقد لقيت الأستاذ الدكتور " يوسف القرضاوى " ذات مرة فسألته : ما موقف الشيعة مما يحدث في العراق ؟
فقال لي بالحرف الواحد : " لقد سألت هذا السؤال لزعيم أهل السنة في العراق فأجابني : " إن الأمريكان سيخرجون من بلادنا عاجلا ً أو آجلا ً ولكن سيبقى الشيعة وهم أشد خطرا ً علينا وأحرص على إبادتنا من الأمريكان "

وللحديث بقية
--------------------------
مرة أخرى جزاكم الله خيرا يا سيدي وأرجو سيادتكم ان تستكمل هذا الموضوع كما وعدت بذلك سواء في مدونتك أو في مدونتي التي هي مدونتك أيضا

8 comments:

حسن حنفى said...

بسم االله ماشاء الله

جزاكما الله عنا خيرا

فليعد للدين مجده said...

جزاك الله خيرا أخي أبي نظارة وأخي الدكتور توكل مسعود

وفي الحقيقة في موضوع خطر الشيعة ليس من رأي كمن سمع

من احتك بهم ورأي أفعاله وناقشهم يدرك فعلا خطرهم علي الاسلام وضيق أفقهم

أحيانا أعتقد أن من يجادل في هذه الحقيقة هو فعلا لم يري أي شيعي في حياته

وقديما كان لشيخ الاسلام ابتن تيمية جولات معهم وكتب فيهم كتاب منهاج السنة النبوية ومن أقواله

لقد خلق الله تعالي الكذب وجعل تسعة أعشاره في الشيعة

abonazzara said...

أخي حسن
لا تتصور مدى سعادتي بتشريفك لي أولا ، وثانيا لأنه برغم فارق السن بيننا والذي يزيد عن العشرين عاما فإن الاهتمام بأمور الإسلام والمسلمين قد جمعنا معنى هذا أن هناك أمل في أشياء كثيرة جيدة ان شاء الله
جمعنا الله على الحق والهدى .. آمين
تقبل تحياتي واحترامي

abonazzara said...

أخي د.ايهاب
افتقدتك كثيرا في الفترة السابقة ، فرأيك لي دائما علامة في الطريق تؤكد لي صحته أو خطأه لذلك أهتم دائما بتلمسه
أما بالنسبة للشيعة فأنا أعتقد دائما أنهم الخطر القادم
وأن الحرب القادمة معهم
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "يخرج الدجال من يهودية أصبهان" وهي اليوم في إيران وهم ينتظرونه كل يوم جمعة فيخرجون الى الشوارع والى أسطح بيوتهم يحملون السيوف والخشب والسلاح فيقفون قليلا ثم يعودون ، ويزعمون أنه الإمام الاثنا عشر صاحب الزمان
عليهم من الله ما يستحقون
أرجو أن نتعاون في نشر ضلالاتهم والرد عليها في مدوناتنا وبالذات في عقائدهم الفاسدة التي تخالف عقيدة التوحيد الصحيحة
جزاكم الله عنا خيرا
وتقبل تحياتي واحترامي

Unknown said...

اول مرور على هذة المدونة
جذبنى اليها الاسم ولكن لى كلمة
شكل المدونة بتاعة واحد اخوانى متعصب احب اقولك ان كلكم واحد اقصد كل المتأسلمين سواء كانو اخوان او سلفيين وهابين او شيعة الاسلام اسهل من كل التعقيد اللى بندفع ثمنة من اكتر من 50 سنة من ساعة ما عرفت الدنيا عصابتكم المشؤمة اللى اسمها الاخوان المتأسلمين .. ولا جدودنا كانو كفار ميعرفوش الاسلام حتى الخمسينات من القرن الفائت
ادعو اللة ان يهدينا ويهديك

السكندرى said...

أستاذنا الفاضل دكتور توكل قد أصاب فى ما ذهب إليه حول الشيعة وهناك من الحقائق الدامغة التى تؤكد ذلك

ولعل أبلغ دليل هو التعاون الإيرانى الأمريكى فى العراق
وأيضا ضلوع القائد الشيعى عماد مغنية فى عمليات تدريب للميليشيات الشيعية التى قامت بالمذابح لأهل السنة فى العراق

أيضا ما يزكى هذا الرأى الصفقة الأخيرة لحزب الله مع الكيان الصهيونى حول الأسرى

والتى وضحت أن عداءهم لإسرائيل هو عداء مصالح قطرى لا أكثر ولا أقل وذلك أتضح فى أنهم لم يشترطوا فى الصفقة الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين

إذن العداء بينهما ليس عداء أيدولوجى ولا عقائدى

فمتى توافقت مصالحهم زال عدائهم لبعض

والمتابع لأخر تقرير لمؤسسة راند حول السياسة الأمريكية المستقبلية مع الملف الإيرانى يعلم أن ثمة تقارب شديد فى العلاقات بينهما ستشهدها المرحلة المقبلة وما يستتبعه من تغير فى خطابات الحركات التابعة لإيران فى المنطقة أقصد حزب الله فى لبنان وحركة الجهاد فى فلسطين
بما يتناسب مع طبيعة التقارب فى المصالح المستقبلية

لذلك رأيى أننا كأهل سنة وجماعة بشتى توجهاتنا وجماعاتنا يجب ألا نعول كثيرا على الشيعة كحل لقضايانا

بل إن الحل هو التوكل على الله
والإعتماد على انفسنا وقدراتنا مهما كانت متواضعة وذلك يجب أن يكون دافعا لتطوير قوى الممانعة السنية لأنفسها وأقصد هنا حماس وبعض حركات المقاومة التى كانت تدعم جزئيا من إيران لأن المرحلة المقبلة ستشهد تضاد فى المصالح بين إيران وتلك الحركات المقاومة
وهنا يجب ألا أنسى الدور العربى الرسمى الذى إن لم يقم بدوره الصحيح كداعما للمقامة فإنه بذلك يقضى على أى أمل حقيقى فى إنهاء الصراع فى المنطقة
وهو الشىء الذى يعتبر خيانة عظمى للإسلام والمسلمين

تقبل تحياتى
وشكرا على مرورك العطر فى مدونتى وثناءك الجميل

السكندرى
جيل الصحوة

abonazzara said...

الأستاذ medus
كنت أتمنى أن تحكم على أفكاري وليس على انتمائي
فبحكم العلمانية الزائفة التي تؤمن بها فأنا حر في انتمائي وحر في عرض أفكاري وليس لك أن تحاسبني على اعتناق أي فكر أو مذهب طالما لم أرغمك بأي صورة على اعتناقه معي
لو كانت العلمانية هي سب المخالف فهذا أسهل السبل ومن الممكن لأي بلطجي في الشارع أن يكون أستاذا علمانيا
وبعيدا عن السباب والشتائم التي لا تنل الا ممن يتلفظ بها
فإني أعرفك أن جماعة الاخوان المسلمين عمرها الآن 80 سنة وليس خمسين كما تقول وبغض النظر عن اختلافك أو اتفاقك معها فهي موجودة وتزداد يوما بعد يوم قوة وعددا بفضل الله
وهذه المدونة انما قامت لخدمة ومخاطبة الذين رضوا بالانضواء تحت لواء هذه الدعوة ولنضم جهودنا سويا في الارتقاء بأنفسنا
فلا عليك لو لم تعجبك هذه المدونة وما هو مسطور فيها فهو ليس لك أصلا
وان كنت أرحب بك دائما في مدونتي وأرحب برأيك مهما اختلفنا معا
وبصراحة أجمل ما كتبت في كل ما كتبت هو دعاءك لي بالهداية ففعلا هذا دعاء أعتز به وأدعو ربي به كثيرا أن يهديني
أسأل الله أن يستجيب لنا ولك
أرجو ألا يضايقك كلامي وان كان فيه ما ضايقك أو رأيت فيه تجاوزا مني فأنا آسف جدا عليه
أرجو أن تجمعنا مصريتنا وألا تفرقنا خلافاتنا
تقبل تحياتي

abonazzara said...

أخي السكندري
أتفق معك تماما فيما ذهبت اليه من تحليل للوضع السياسي والدور السياسي الذي تلعبه الشيعة على حبال الصهيونية مرة وعلى حبال الصليبية مرة وعلى حساب أهل السنة في كل مرة
ولكنهم يا أخي يخوضون حربهم القذرة بدهاء ومكر يضاهي مكر اليهود ولا عجب في ذلك فهم منهم
فالمعارك سياسية من الدرجة الأولى ولكن خلفياتها عقائدية بامتياز ، فهم لا يقومون الا بما يمليه عليهم فكرهم الديني المنحرف
لذلك مهما فعلنا سياسيا فلن نستطيع أن نقف أمامهم وسيكسبون دائما أرضا منا ويضلون أقواما منا
اذن الحل الوحيد والأكيد لنا هو تجلية العقيدة الصحيحة وتثبيتها في نفوس المسلمين بكل أبعادها الحياتية
بهذه الطريقة وحدها نكسر سلاحهم نرد كيدهم في نحرهم بل نكسب كل يوم مهتد جديد الى الحق الذي ندعو اليه والى العقيدة السليمة عقيدة أهل السنة والجماعة
وما من مرة دخل معهم أحد في جدل الا ربحوا بل وعلوا عليه بكذبهم وتقيتهم ، وما من مرة دخل معهم ولو شبل من أشبال الإسلام في حوار عقائدي الا وفروا من أمامه ولم يصمدوا أمامه جولة واحدة وهذا معروف ومجرب
ولا يمنع كل هذا من العمل والخطاب السياسي المحترف الواعي وليس الأبله المغيب الذي ضرب الدكتور توكل أمثلة عليه في رده
ولله الحمد فقد سخر الله سبحانه للرد على هؤلاء فتية أطهار يقومون بمثل ما تقومون به من غزوات ولكن مع الشيعة ويجادلونهم على البال توك ويقارعونهم الحجة بالحجة في مجال العقيدة ، وبالرغم من أن هؤلاء الفتية والشباب تنقصهم النظرة الشاملة للإسلام إلا أنهم يقفون في هذا الخندق وعلى هذه الثغرة وحدهم
أتمنى أن يأتي اليوم الذي ننزل فيه الى هذا الميدان وأن نشارك فيه أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر تقربا لله
بارك الله فيكم وفي مجهودكم ودأبكم
وجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة
أرجو أن نبقى على اتصال دائما
تقبل تحياتي واحترامي