أي الأعداء نحذر

حدثنا سُلَيْمانُ بنُ حَرْبٍ وَ مُحمّدُ بنُ عِيسَى قالاَ أخبرنا حَمّادُ بنُ زَيْدٍ عن أيّوبَ عن أبي قِلاَبَةَ عن أبي أسْمَاءَ عن ثَوْبَانَ قالَ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله تَعَالَى زَوَى لِيَ الأرْضَ، أوْ قالَ: إنّ رَبّي زَوَى لِيَ الأرْضَ فَأُرِيتُ مَشَارِقَها وَمَغَارِبَهَا، وَإنّ مُلْكَ أُمّتِي سَيَبَلُغُ مَا زَوَى لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ وَالأبْيَضَ، وَإِنّي سَأَلْتُ رَبّي تعالَى لأمّتِي أنْ لا يُهْلِكَها بِسَنَةٍ بِعامّةٍ وَلا يُسَلّطُ عَلَيْهِمْ عَدُواً مِنْ سِوَى أنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنّ رَبّي قالَ لِي: يَا مُحمّدُ إنّي إذَا قَضَيْتُ قَضَاءَ فإِنّهُ لاَ يُرَدّ وَلا أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ بِعامّةٍ وَلا أُسَلّط عَلَيْهِمْ عَدُواً مِنْ سِوَى أنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أقْطَارِهَا حتى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً وَحتّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُسْبِي بَعْضاً، وَإِنّمَا أخَافُ عَلَى أُمّتِي الأئِمّةَ المُضِلّينَ، وَإِذَا وَضِعَ السّيْفُ في أُمّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلا تُقُومُ السّاعةُ حتّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمّتِي بالمُشْرِكِينَ وَحتّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمّتِي الأوْثَانَ، وَإِنّهُ سَيَكُونُ في أُمّتِي كَذّابُونَ ثَلاَثُونَ، كُلّهُمْ يَزْعَمُ أَنّهُ نَبِيّ، وَأَنَا خَاتَمُ النّبِيّينَ، لا نَبِيّ بَعْدِي. وَلاَ تَزَالُ طائفةٌ مِنْ أُمّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ لا يَضُرّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله تَعَالَى".‏

قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

الى الذين يندبون ليل نهار صرخين لاطمين أمريكا ... أمريكا ... اسرائيل ... الدنمارك ... الإمبريالية ... الصهيونية العالمية الشيوعية الغابرة .. هؤلاء يريدون القضاء على الإسلام

انتبهوا أيها الغافلون ... الخطر على الإسلام ليس من هؤلاء ، وهذا قد تكفل الله به

الخطر كل الخطر من أنفسنا التي بين جنبينا

الخطر في الحقد والحسد والكبر والغل والشحناء والبغضاء والكيد والمكر السيء ... الخ مما تذخر به حياتنا

والنتيجة يشتم بعضنا بعضا ويؤذي بعضنا بعضا ويقتل بعضنا بعضا ويسبي بعضنا بعضا

أن الأوان أن يتهم كل منا نفسه أنه هو الخطر على الإسلام وأن الإسلام سوف يضيع بسببه هو وحده

آن الأوان أن يقيم كل واحد منا نفسه بموضوعية ليضبط نفسه وأخلاقه ومعاملاته على ميزان الشرع

آن الأوان أن تتطهر القلوب وتصفو من شوائبها وأمراضها وعلائقها لترتبط بالواحد الأحد الغني عن الشرك

رغم كل المصائب التي تحيط بنا ، لم يفت الأوان بعد ، أما لو انتظرنا أكثر

فاحذروا

يقول تعالى

" قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون "

والله أسأل العفو والعافية في الدين والدنيا